الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في بغداد
١٠ ديسمبر ٢٠١٥
بغداد، 10 كانون الأول 2015 - إحتفلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في العراق وأسرة الأمم المتحدة برمتها في العراق اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك بشراكة مع مجلس النواب العراقي. و يتم الإحتفال بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار"حقوقنا وحرياتنا دائما".
وقال السيد جيورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق: "لقد عانى العراقيون العاديون، وما زالوا يعانون، من انتهاكات وتجاوزات لحقوقهم الإنسانية، إذ يعاني الآلاف من المواطنين العراقيين من جرائم داعش فيما شُرد الملايين من ديارهم. كما لا يزال الكثيرون يعانون من انعدام الأمن وانعدام الحصول على الخدمات الأساسية ". وأضاف: "اليوم العالمي لحقوق الإنسان يذكرنا بأمر بالغ الأهمية بالنسبة لجميع العراقيين وهو توحيد الصفوف و العمل معا لدعم المصالحة الوطنية، وإعادة بناء بلادهم بطريقة تتيح لجميع أفراد الشعب المشاركة الكاملة وعلى قدم المساواة".
ويتم الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان كل عام في 10 كانون الأول، تخليدا لذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948. وفي عام 1950، أصدرت الجمعية القرار رقم 423 (V)، الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات المهتمة إلى الإحتفال في يوم 10 كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ويتم تكريس الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام لإطلاق حملة لمدة عام للإحتفال بالذكرى السنوية ال50 للعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان وهما العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية (ICESCR)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، اللذين اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 كانون الأول من عام 1965. ويشكل العهدان - بالإضافة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان- الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، التي تحدد الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية التي تُعتبر حقوقا مكتسبة منذ الولادة بالنسبة لجميع البشر.
وقال فرانشيسكو موتا، رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة وممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في العراق:"حقوق الإنسان لا تمنحها الحكومات فهي ملازمة لكافة البشر عن طريق حق الميلاد ". وأضاف:"العراق من الدول الموقعة على العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الكثير من العراقيين لا يزالون يعانون من انعدام العدالة، والخدمات الأساسية، والمساواة، بالإضافة إلى التمييز. ومضى إلى القول:" في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان، من المهم أن يقوم جميع العراقيين بخطوات لضمان أن تصبح حقوقهم- على النحو المنصوص عليه في هاذين الصكين الدوليين- حقيقة ملموسة لدى جميع أفراد الشعب العراقي دون تمييز".
وقد ألقى رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، والدكتورة اثمارالشطري عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمام المشتركين في الإحتفال بهذه المناسبة، التي شهدت حضور الفنانة الشابة جنات ملوح قيس ضيفا خاصا إلى جانب أطفال من جمعية البيت العراقي الآمن الذين أدوا أغنية وقدموا مسرحية قصيرة.
وتهدف حملة "حقوقنا وحرياتنا دائما" إلى تعزيز ورفع مستوى الوعي بالعهدين الدوليين لحقوق الإنسان في الذكرى السنوية ال50 لصدورهما. وتركز الحملة التي تستمر لمدة عام على موضوع الحقوق والحريات- بما فيها حرية التعبير، وحرية العبادة، والتحرر من الفاقة، والتحرر من الخوف- وهي الحريات التي يرتكز عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان لإظهار أنها لا تزال ذات أهمية اليوم كما كانت عليه عندم تم اعتماد العهدين قبل 50 عاما. ولمزيد من المعلومات عن شعار هذا العام والحملة التي ستستمر على مدى عام، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.