بدء حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في إقليم كردستان بالتركيز على التعليم
٢٨ نوفمبر ٢٠١٥
أربيل، 28 تشرين الثاني 2015 – إنضم إقليم كردستان العراق ومنظمة الأمم المتحدة وباقي دول العالم يوم 26 تشرين الثاني 2015 في إحياء مناسبة بدء الحملة العالمية المسماة "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي". وتضع هذه الحملة حقوق الإنسان بالنسبة للنساء والفتيات موضع اهتمام العالم والعراق.
وفي كردستان، تركز الحملة هذا العام على الوضع الصعب للفتيات المهجرات والنساء وحقهن في التعليم. ومع استمرار تفاقم الأزمة، تتصاعد الحاجات الإنسانية للسكان المتأثرين وعلى وجه الخصوص النساء والفتيات. ويعد العنف القائم على النوع الإجتماعي أحد أهم معالم هذه الأزمة، وقد كان له تأثير رئيسي على النساء والفتيات وعلى قدرتهن ورغبتهن في الحصول على التعليم. وتُعتبر الفتيات على وجه الخصوص عرضة لأشكال مختلفة من العنف، فغالبيتهن لا يذهبن إلى المدرسة ويتعرضن إلى مستويات متزايدة من العنف الجنسي والإضطهاد والزواج المبكر والإستغلال والإساءة، فضلا عن القيود المفروضة على حريتهم في الحركة من قبل عوائلهم.
وقد صرحت السيدة باكشكان زنكنه رئيسة المجلس الأعلى لشؤون المرأة بأن "حملة 16 يوما تمنحنا جميعا الفرصة للتعريف أكثر بالحاجة إلى حماية النساء والفتيات وخاصة في كردستان، حيث نرى النساء والفتيات يتعرضن لجميع أشكال العنف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وتُعتبر الحملة كذلك تذكيرا لنا بضرورة بذل جهود أكثر من أجل النساء والفتيات." وأضافت قائلة: " العنف ضد النساء ليس مصيرنا وليس قدرنا ويمكن إيقافه ويتوجب علينا العمل سوية لتحقيق هذا الهدف."
من جانب آخر ، تعهد رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجرفان برزاني بالتزام الحكومة المستمر ببذل الجهود لإيقاف العنف ضد النساء. وكان هذا الإلتزام واضحا من خلال السياسات المخلتفة والقوانين في الإقليم ومن بينها، ضمن أمور أخرى، تأسيس مديرية مكافحة العنف، والمجلس الأعلى للمرأة. وأضاف قائلا: " يبقى تقليل العنف ضد النساء على رأس أولويات حكومة إقليم كردستان، ونحن نعتقد بأن الأمن والعدالة والمساواة هي أفضل شيء لتحقيق كردستان جيد."
من جهته، قال السيد راماناثان بلاكريشنان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي يمثل الأمم المتحدة في هذه الفعالية: "التعلم من التدخلات الناجحة يشير إلى أن التعليم هو من أنجع الوسائل لمنع زيجات الأطفال ، وخاصة إبقاء الفتيات في المدارس في المرحلة الثانوية". كما أشار أيضا إلى أن العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة يمثل رادعا قويا للعوائل لأنه يجعلها تمتنع عن إرسال بناتها إلى المدارس. وقد امتدح التزام حكومة إقليم كردستان بحماية الحق في التعليم، على سبيل المثال، من خلال جهودها المختلفة في ضمان عدم تعرض النساء والفتيات المهجرات إلى العنف وتمكينهن من الحصول على الخدمات ومن ضمنها التعليم. وتعهد أيضا باستمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم في تعزيز حق الحصول الفتيات على التعليم وجعل إقليم كردستان خاليا من العنف.