القصة من إعداد سيليا تومسون دادسون/ الفيديو إعداد سالار بريفكاني (يونامي، مكتب الاتصال والإعلام)
أربيل، العراق – إن مياه الصرف الصحي، إذا ما تمّت معالجتُها وإعادةُ استخدامها لأغراض الريّ بدلاً من إطلاقها في البيئة، فقد تتمكن المجتمعات من الحفاظ على المياه العذبة وإدارة مثل هذا المورد الثمين بشكلٍ أفضل لريّ المحاصيل وكذلك معالجة قضايا تلوّث المياه.
في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، نفّذت منظمة هسار مشروع معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة تدوير مياه الصرف المنزلية ومجاري الصرف الصحي من خلال وحدةِ معالجةٍ قادرةٍ على إنتاج أكثر من 300 مترٍ مكعّبٍ من المياه يومياً والتي تروي حاليا 300,000 شجرة بلوط في أربيل. شيماء فرامرز، مديرة المياه والري في حَصار، توضح قائلةً:
يأتي هذا العمل المجتمعي، والذي بدأ بمبادرة مشتركة من اليونيسف، حكومة إقليم كردستان و منظمة هسار، في الوقت الذي يتخذ فيه العراق إجراءاتٍ مناخيةً للتغلب على تحدي تحقيق هدف التنمية المستدامة 6: "ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030"، حيث إنه يحتلّ بالفعل المرتبة الخامسة في العالم لأكثر البلدان تأثراً بتحديات المناخ والمياه.
وبالنظر إلى أن المياه عنصرٌ محوريّ في التنمية، علاوةً على كونها حقاً أساسياً من حقوق الإنسان لجميع الناس، أوضحت السيدة فرامرز في مقابلةٍ أن الأساليب المحلية والفعالة من حيث التكلفة التي يمكن للمجتمعات المحلية التكيف معها من أجل الري المستدام والحفاظ على المياه هي من الاستراتيجيات اللازمة في العراق لمعالجة تحدياته المائية.
ولتحقيق غاية مستدامة، يمكن أن يكون أحد الإجراءات التي ينبغي اتخاذها هو الاستثمار في مشاريع فعالةٍ من حيث التكلفة ومنخفضة الصيانة وقابلة للتنفيذ للمجتمعات، مما يقلل من الإجهاد المائي، ويعكس اتجاه التصحر وتراجع الغابات من أجل حياةٍ صحية الآن وللأجيال القادمة.