الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
يُبرز اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام حقيقة أساسية، وهي أنه لا يمكن لأي بلد أن يحل تحديات اليوم بمفرده.
ويوفّر الحوار والدبلوماسية والحلول المتعددة الأطراف أضمن طريق يُفضي إلى عالم سلمي وعادل.
وتمثِّل هذه المُثل الأبدية أساس ميثاق الأمم المتحدة، وهي تقود الجهود العالمية لصون حقوق الإنسان وصياغة الأمل والازدهار والسلام لجميع الشعوب.
ولكن في جميع أنحاء العالم، تضع النزاعات والكوارث المناخية والفقر وعدم المساواة عقبات هائلة أمام الدبلوماسية والحلول المتعددة الأطراف. فالتعاون يستهلكُه التنافس؛ والحوار تتجاوزه الانقسامات المتواصلة.
وقد تأسست الدبلوماسية والنظام المتعدد الأطراف نفسه من أجل لحظات كهذه تحديدا. فنحن بحاجة إلى إحياء روح جديدة من التعاون العالمي لإعادة بناء الثقة، ورأب صدع الانقسامات، ووضع البشرية على طريق السلام.
وسيكون مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في أيلول/سبتمبر المقبل فرصة حاسمة للبلدان لتبادل الحلول. ويمكن لخطة جديدة للسلام تتخذ نهجا كليا إزاء دوافع النزاعات أن تساعد على استعادة الثقة في النظام المتعدد الأطراف وفي ما يمكننا تحقيقه بالعمل ككيان واحد.
وفي هذا اليوم المهم، أدعو جميع الحكومات والقادة إلى عدم ادخار أي جهد لرأب صدع الانقسامات وتجديد الحوار والثقة وتهيئة مستقبل ينعم بالسلام.