يعتمد مستقبل البشرية ومستقبل كوكبنا على الشباب.
وهو يرتهن كذلك بقدرتنا على ضمان اكتسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات اليوم وتشكيل غدٍ أكثر سلاماً.
ونحن نعلم أنّ هناك صلةً واضحة بين تمتع البلدان بمستويات عالية من السلام وإنفاقها على التعليم ومعدلات إتمام طلابها تعليمهم المدرسي.
ومع ذلك، فإنّ ما يقرب من ربع شباب العالم اليوم ليسوا منتظمين في دراسةٍ أو ملتحقين بوظيفةٍ أو بصدد الحصول على تدريب - وهذا الرقم يزيد على الضِعف بين الشابات.
وفي الوقت ذاته، اتسعت فجوة التمويل في مجال التعليم في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل بشكل مهول، إذ بلغت 100 بليون دولار في العام الواحد.
واحتفالنا هذا العام باليوم العالمي لمهارات الشباب يسلّط الضوء على المهارات اللازمة من أجل دعم السلام والتنمية المستدامة.
إن الشباب في جميع أنحاء العالم يعملون بالفعل على بناء مجتمعات أكثر أماناً وقوة. وبوسعهم أن يحدِثوا فارقاً أكبر في تشكيل مستقبلنا المشترك إذا حصلوا على التدريب بشأن الاقتصادات الخضراء والرقمية المتنامية، وعلى التعليم للمساعدة على كسر حلقة خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة، وعلى أدوات تعزّز الوساطة والحوار، وما هو أكثر من ذلك بكثير.
فلنعمل اليوم، وكل يوم، على إحداث تحوّلٍ في مجال التعليم.
ولنضمن حصول الشباب على ما يحتاجونه لبناء المهارات اللازمة لتشكيل مستقبل أكثر سلاماً واستدامة للجميع.