خطاب لمؤتمر محاكاة الامم المتحدة للشباب العراقي
الموصل، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤
السيد هيثم الشكرجي وفريق IYMUN،
الضيوف الكرام والوفود الشابة،
السلام عليكم وتحية طيبة...
يسعدني أن أقف أمامكم اليوم في حفل افتتاح المؤتمر النموذجي الشبابي للأمم المتحدة في العراق (IYMUN) لعام ٢٠٢٤.
أود أن أعبر عن تقديري للمنظمين على تفانيهم في إنشاء هذه المنصة للحوار والتعاون والتغيير الإيجابي.
أنا متفائل بالتزام IYMUN بالشمولية والتنوع، وجمع المشاركين من جميع أنحاء البلاد مما يعكس الروح الحقيقية للعراق - البلد الغني بالتاريخ والثقافة والتنوع.
دعوني أشيد بمحافظ نينوى، السيد نجم الجبوري، وفريقه لدعمهم لـ IYMUN والتزامهم بتمكين الشباب.
إلى الوفود الشابة المجتمعة هنا، أنتم تمثلون الأمل وطموحات العراق. طاقتكم وإبداعكم وعزيمتكم هي القوة الدافعة التي ستشكل مستقبل العراق.
يوفر هذا الحدث فرصة فريدة للشباب للمشاركة في مناقشات معمقة حول التحديات العالمية، وتعلم من وجهات النظر المتنوعة لبعضهم البعض. تعكس مشاركتكم التزامكم بمعالجة القضايا العالمية وحماسكم للمساهمة في مستقبل أفضل للجميع. أصواتكم مهمة، وأفعالكم لها القدرة على التأثير.
الموضوعات التي اخترتموها لهذا العام، "حماية التراث الشرق أوسطي: تعزيز دور اليونسكو في التدخل في الأزمات"، هي ذات أهمية ملحة وموضوعة في الوقت المناسب.
الحفاظ على التراث الثقافي لا يعني فقط الحفاظ على الماضي ولكن أيضًا عن بناء مستقبل قوي. إنه الاعتراف بالترابط بين حقوق الإنسان والاستدامة البيئية.
الأمم المتحدة مستعدة لدعم جهودكم. نحن نؤمن بإمكانية الشباب كوكلاء للتغيير. من خلال التعليم والتمكين والمشاركة المعنوية، يمكننا بناء عالم أكثر شمولية وعادلية واستدامة.
بينما ننطلق في هذه الرحلة، أشجعكم على اعتماد روح التعاون، وتحدي أنفسكم للتفكير بشكل نقدي، واستكشاف حلول مبتكرة للمسائل المعقدة التي نواجهها. تذكروا، مستقبل العراق بين أيديكم.
أنا واثق بأن المناقشات والنتائج المترتبة على هذا الحدث لن تثري فقط معرفتكم وفهمكم، بل ستلهمكم أيضًا لاتخاذ إجراء وأن تصبحوا مساهمين نشطين في مجتمعاتكم والعالم.
أتمنى لكم جميعًا مؤتمراً ناجحاً ومثمراً.
وبهذا، أعلن رسميًا افتتاح المؤتمر النموذجي الثالث في العراق .