بيان دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2024
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
يكرّم اليوم العالمي للعمل الإنساني العاملين الشجعان في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين. ويحيي ذكرى استهداف وتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، وهي المأساة التي أبرزت المخاطر التي يواجهها العاملون الإنسانيون في الميدان وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لحماية ودعم العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون في مناطق الصراع ومناطق الكوارث.
في اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2024، نحتفل بالتفاني الذي لا يتزعزع للنساء والرجال الشجعان العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق. إن عملهم الدؤوب والذي غالباً ما يتم في صمت ودون أن يلاحظه أحد، أمر بالغ الأهمية لسلامة العاملين الاخرين في المجال الإنساني والنازحين داخلياً واللاجئين أيضاً، ويساهم بشكل فعال في استقرار المجتمعات المتضررة من الصراع وتعافيها وإعادة بنائها.
يعمل خبراء شؤون الألغام العراقيون بلا كلل لإزالة مخلفات الحرب المتفجرة وحماية المدنيين واسترجاع الوصول الآمن إلى الأراضي والبنى الأساسية والموارد مع تمكين النازحين من العودة الآمنة والكريمة. وتجسد جهود خبراء شؤون الألغام جوهر العمل الإنساني: إنقاذ وحماية الأرواح وتوفير الأساس للتعافي وتمكين المجتمعات من إعادة بناء مستقبلها.
في التاسع عشر من أغسطس/آب، نكرم شجاعة وصمود أولئك الذين يعملون في الخطوط الأمامية لشؤون الألغام. وعلى الرغم من المخاطر، فإنهم يواصلون العمل في المناطق الخطرة، ويسعون جاهدين لخلق عراق أكثر أماناً. ولا يقتصر عملهم على إزالة التهديدات المادية فحسب؛ بل يتعلق الأمر باستعادة الأمل للمجتمعات التي دمرها الصراع.
منذ بدء البرنامج في عام 2015، قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بالتعاون مع شركائها المنفذين بمسح ما يقارب 380 مليون متر مربع وتطهير أكثر من 25 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة. وبذلك تم اكتشاف وإزالة 700 ألف قطعة من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك ما مجموعه 2600 عبوة ناسفة مبتكرة. كما تم تقديم التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، والتي توفر للمجتمعات المستضعفة رسائل ضرورية لإنقاذ الأرواح، إلى ما يقارب 1.5 مليون عراقي، بما في ذلك 200,206 امرأة و493,767 فتاة و564,614 فتى و198,574 رجلاً، من خلال أكثر من 73,000 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة في جميع أنحاء العراق. كما قدمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تدريباً للشرطة فيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالألغام الى 5000 شرطي عراقي بما في ذلك 1000 شرطية، وقدمت الدائرة الدعم التقني والعديد من الدورات التدريبية وورش العمل للسلطات الوطنية العراقية لشؤون الألغام.
اليوم وفي هذه المناسبة وفي كل يوم نؤكد من جديد التزامنا تجاه شعب العراق وجميع المتضررين من الصراعات وبغض النظر عن الخطر أو المشقة أو العقبات فإننا نقف متحدين في مهمتنا لخلق عالم حيث يمكن لكل شخص أن يعيش بدون الخوف من الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة. #العمل_لصالح_الإنسانية ActForHumanity#