ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في عام يشهد إجراء انتخابات في ما يزيد على 50 دولة - تمثل نصف سكان العالم.
ومع ذلك، فإن هذه الحقوق والقيم تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم. فالحريات تُنتقص. والحيز المدني يتقلص. والاستقطاب يزداد حدة. وانعدام الثقة آخذ في الازدياد.
ويركز يوم الديمقراطية هذا العام على الذكاء الاصطناعي كأداة للحوكمة الرشيدة.
إذا تُركت المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي دون رادع، فقد تكون لها آثار خطيرة على الديمقراطية والسلام والاستقرار. ويمكن أن يبدأ ذلك بانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة، وانتشار خطاب الكراهية، واستخدام ما يسمى بالتزييف العميق.
ومع ذلك، فالذكاء الاصطناعي ينطوي على القدرة على تعزيز وتعضيد المشاركة العامة الكاملة والفعالة، والمساواة، والأمن، والتنمية البشرية. ويمكنه النهوض بالتثقيف بشأن العمليات الديمقراطية، وتشكيل مساحات مدنية أكثر شمولاً حيث يكون للناس رأي في ما يتخذ من قرارات ويكون بوسعهم مساءلة متخذي القرارات.
وللاستفادة من هذه الفرص، فمن الضروري ضمان الحوكمة الفعالة للذكاء الاصطناعي على جميع المستويات، بما في ذلك على المستوى الدولي.
وقد أصدرت الهيئة الاستشارية الرفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي، الشاملة والمتنوعة جغرافيًا، تقريرًا يتضمن توصيات بشأن كيفية تسخير فوائد الذكاء الاصطناعي مع الحد من مخاطره.
والرسالة واضحة: يجب أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية على نحو عادل ومأمون.
ويتيح مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا الشهر فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي وبناء الثقة وحماية الأجيال الحالية والمقبلة.
وفي هذا اليوم الدولي للديمقراطية، فلنواصل العمل لبناء عالم أكثر شمولاً وعدلاً ومساواة.