في اليوم الدولي للاعنف، نحيي ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، ونعيد تأكيد القيم التي كرس حياته من أجلها وهي: المساواة والاحترام والسلام والعدالة.
إن عالمنا اليوم يعجّ بالعنف.
إذ تستعر النزاعات في جميع أنحائه. فمن أوكرانيا إلى السودان والشرق الأوسط وصولا إلى مناطق أبعد، تخلق الحرب جحيما من الدمار والعوز والخوف. ويؤدي عدم المساواة وفوضى المناخ إلى تقويض أسس السلام. وتنتشر الكراهية التي تأججت على الإنترنت إلى الشوارع.
وجاء مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الشهر الماضي ليعطي الأمل. إذ اجتمعت البلدان لوضع أسس تعددية أطراف متجددة، مُعدة لدعم السلام في عالم متغير. ويندرج في ذلك الإطار التركيز مجددا على الأسباب الكامنة وراء النزاع - من عدم المساواة إلى الفقر والانقسام. وإننا نحتاج الآن إلى أن تحول البلدان تلك الالتزامات إلى واقع ملموس.
لقد آمن غاندي بأن اللاعنف هو أعظم قوة متاحة للبشرية - أقوى من أي سلاح. فدعونا نبني معاً مؤسسات تدعم هذه الرؤية النبيلة.