العراق في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29: تعزيزُ العمل المناخيّ والاستدامة
The UN Climate Change Conference (COP29) in Baku, was an opportunity for Iraq to significantly contribute to global climate discussions
كان مؤتمرُ الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP29) في باكو، والذي اختَتم أعمالَه في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، فرصةً للعراق للمساهمة بشكلٍ هادفٍ في مناقشات المناخ العالميّ وتعزيز أولوياته الوطنية في بناء القدرة على التكيّف مع المناخ. وبدعمٍ من وكالات الأمم المتحدة من خلال تعزيز القدرات والدعم اللوجستي، سلّط العراقُ الضوءَ على جهوده نحو القدرة على التكيّف والتحوّل الأخضر، وتعزيز التزامِه بمستقبلٍ مستدام.
الجناح العراقي: عرضُ الابتكارِ والتعاون
للسنةِ الثانيةِ على التوالي، استضاف العراق جناحه الخاص في مؤتمر الأطراف COP29. وأكّد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد خلال افتتاح الجناح على دوره كمنصةٍ لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة. واستضاف الجناح أكثر من 40 حدثاً جانبياً يسلّطُ الضوءَ على المبادرات المناخية المبتكرة في عموم أنحاء العراق، بما في ذلك إقليمُ كردستان، مثل التقدّم في التقنياتِ منخفضةِ الكربون، وإدارة موارد المياه، واستراتيجياتِ التحول الاقتصادي الأخضر. واستخدم العراقُ هذه المنصّةَ لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه في خطط التكيّف الوطنية لمكافحة الحرارة الشديدة والتصحر وندرة المياه. وتتماشى هذه التدابير مع الأهداف الإقليمية الأوسع نطاقاً لإدارة الموارد المستدامة، وتعكس التزام العراق بدعمِ مجتمعاته الأكثر ضعفاً.
الفريق التفاوضيّ العراقي: تعزيزُ التقدم نحو تحقيقِ أهداف اتفاق باريس
لعب فريقُ التفاوض العراقي، الذي تلقّى تدريباً بدعمٍ من الأمم المتحدة، دوراً هاماً في دفع المناقشات الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس، بما في ذلك الانتهاءُ من الاتفاق بشأن المادة 6 المتعلقة بأسواق الكربون. وأكّدتْ جهودُ الفريق على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، والدعوة إلى توفير تمويلٍ مناخي عادل، وتعزيز القدرة على التكيّف في مواجهة التحديات الناجمة عن المناخ.
تمكينُ الشباب العراقي: قيادةُ المهمة في مؤتمر الأطراف COP29
بدعمٍ من مكتب رئيس الوزراء وحكومةِ إقليم كردستان ووكالات الأمم المتحدة، مثّل المندوبون الشباب صوتاً لمستقبل العراق في مؤتمر الأطراف COP29. وقد طرحوا أفكاراً مبتكرةً وحلولاً عمليةً للحوار العالمي بشأن المناخ، معبّرين بذلك عن تطلعات الشباب في البلاد. إضافةً إلى مشاركتهم النشطة في الجناح العراقي، قاد هؤلاء القادة الشباب جلساتٍ متعددةً عبر أجنحةٍ مختلفة، حيث استعرضوا تطلعات العراق في مجال الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والتكيّف مع المناخ. وأكّدت مساهماتُهم على الأهمية الحاسمة لتمكين الشباب من تولي مسؤولية العمل المناخي.