بيان صحفي

فصل جديد للتشغيل الشامل: إطلاق الشبكة الوطنية العراقية لأصحاب العمل المهتمين بتمكين وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة

٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤

بغداد، العراق – في 7 كانون أول 2024، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، تم تحقيق إنجاز كبير في مسيرة العراق نحو سوق عمل شامل. أطلق اتحاد الصناعات العراقي، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبدعم كريم من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، الشبكة الوطنية العراقية لأصحاب العمل المهتمين بتمكين وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة. أقيم الحدث في مقر اتحاد الصناعات العراقي ببغداد، معلنًا بداية فصل جديد في تعزيز بيئات عمل شاملة وميسّرة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العراق. 

لا يقتصر إنشاء هذه الشبكة على تقديم الدعم الفني لأصحاب العمل، بل يهدف إلى تغيير النظرة التقليدية نحو الإعاقة والعمل في العراق. وفي هذا السياق، قال السيد عادل عكاب، رئيس اتحاد الصناعات العراقي: “هذه الشبكة ليست مجرد منصة، بل فرصة لأصحاب العمل لإعادة التفكير في كيفية إحداث فرق حقيقي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. إنها خطوة نحو قوة عمل أكثر شمولاً وتنوعًا تعود بالفائدة على الجميع". 

تقدم الشبكة مجموعة من الخدمات لأعضائها، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات، والإرشادات الفنية حول تيسير أماكن العمل، وفرص التواصل مع شركات ذات توجهات مشابهة. ومن خلال ورش العمل والجلسات الاستشارية، ستساعد الشبكة الشركات على تنفيذ ممارسات شاملة وتوفر مساحة لتبادل أفضل الممارسات بين أصحاب العمل. 

وفي كلمته الافتتاحية، صرّح السيد أحمد الأسدي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية: "إن إطلاق الشبكة الوطنية العراقية لأصحاب العمل المهتمين بتمكين وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة يُعدّ شاهداً على التزام الحكومة العراقية بجعل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة أولوية وطنية. ويأتي هذا الالتزام من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ولا سيما مع اتحاد الصناعات العراقي، باعتباره شريكًا اجتماعيًا رئيسيًا، لتحفيز الشركات على توفير فرص عمل لائقة تسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وتحقيق التنمية الشاملة". 

وأكدت الدكتورة مها قطاع، منسقة منظمة العمل الدولية في العراق: "تمثل هذه المبادرة خطوة محورية نحو بناء مجتمع شامل، حيث يتم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فقط للحصول على فرص عمل، ولكن أيضًا ليصبحوا رواد أعمال ومساهمين نشطين في الاقتصاد. منظمة العمل الدولية ملتزمة بضمان تكافؤ الفرص للجميع، وهذه الشبكة تعد نموذجًا يحتذي به للدول الأخرى". 

ومن أبرز مزايا الشبكة انضمامها إلى "الشبكة العالمية للأعمال والإعاقة" التابعة لمنظمة العمل الدولية ومقرها جنيف، مما يمنح الشركات العراقية نافذة فريدة للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية، والاستفادة من أدوات مبتكرة، وبناء جسور التواصل مع شركات دولية تتبنى النهج الشامل وتؤمن بأهمية الدمج في بيئات العمل. 

وأشار السيد بييرلويجي كانديير، رئيس برنامج التنمية الاقتصادية في الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي: "تجسد هذه المبادرة التزام التعاون الإيطالي بمستقبل يتشابك فيه النمو الاقتصادي مع الاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية. من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، فإننا لا ندعم الشمولية فحسب، بل نساهم أيضًا في بناء مجتمع أكثر مرونة وازدهارًا". 

يتطلب الطريق إلى الأمام تعاونًا مستمرًا. لن تقتصر الشبكة على دعم الشركات، بل ستدعو أيضًا إلى تغييرات في السياسات تحفز على تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة. وسيعمل أعضاء الشبكة بشكل وثيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لضمان حصول أصحاب العمل الذين يمنحون فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة على الدعم من خلال الحوافز. 

تهدف الشبكة الوطنية العراقية إلى رفع الوعي بأهمية بيئات العمل الشاملة، وضمان حصول الشركات على الأدوات والمعرفة والدعم اللازم لإحداث تغيير حقيقي ومستدام. مع التركيز على التعاون بين أصحاب العمل والمجتمع المدني والحكومة، من المتوقع أن تكون الشبكة قوة دافعة في إعادة تشكيل سوق العمل العراقي. 

إن إطلاق الشبكة الوطنية العراقية لأصحاب العمل المهتمين بتمكين وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة ما هو إلا بداية رحلة تحولية. من خلال التعاون والابتكار والالتزام، يقترب العراق خطوة أخرى نحو بناء مستقبل شامل ومستدام لجميع مواطنيه. 

تسعى هذه الشبكة، القائمة على أسس التعاون، إلى ربط أصحاب العمل من مختلف القطاعات بالموارد والتوجيه اللازمين لخلق أماكن عمل شاملة وميسّرة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتُعد هذه المبادرة جزءًا أساسيًا من مشروع منظمة العمل الدولية "نحو فرص عمل أكثر وأفضل من خلال تعزيز تنمية القطاع الخاص في جنوب العراق – مع التركيز على الأعمال الخضراء"، الممول من إيطاليا. 

 

 للاستفسارات الإعلامية:

فريق إعلام منظمة العمل الدولية في العراق

البريد الإلكتروني: muhi@ilo.org

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة العمل الدولية

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة