الأمـيـن الـعـام -- رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين
١٨ ديسمبر ٢٠٢٤
نحتفل باليوم الدولي للمهاجرين هذه السنة اعترافاً بالإسهامات التي يقدِّمها ملايين المهاجرين للمجتمعات المحلية والاقتصادات والبلدان في جميع أنحاء العالم.
لكن اليوم هو أيضاً يومٌ لنذكِّر أنفسنا بالتحديات التي يمكن أن يواجهها المهاجرون - من التحيز والتمييز، إلى العنف والإساءة الصريحين، ووحشية الاتجار بالبشر التي لا يمكن تخيلها.
وتزداد هذه التحديات سوءاً بسبب المد المتصاعد من المعلومات المغلوطة والمعلومات المضلِّلة وخطاب الكراهية الذي يبث الفُرقة ويُفسد ما يقدِّمه المهاجرون من مساهمات قيّمة كل يوم.
ويتعين علينا، كمجتمع دولي، أن نستحضر إنسانيتنا المشتركة، وأن نعمل من أجل وقف هذه الاتجاهات الخبيثة.
ويتضمن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي اعتُمده قبل ست سنوات، حلولاً ملموسة لحماية المهاجرين في كل خطوة يخطونها أثناء رحلاتهم ومواصلة توسيع مسارات الهجرة القائمة على مراعاة الحقوق.
ومن خلال ميثاق المستقبل الذي اعتُمد مؤخراً، أعادت بلدان العالم تجديد التزامها بتعزيز الشراكات الدولية وأواصر التعاون العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والقانونية.
ودعونا اليوم وكل يوم نقف دفاعاً عن حقوق جميع المهاجرين ونعمل على إنشاء نُظم هجرة آمنة وإنسانية وشاملة للجميع.