قام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدعم العملياتي، السيد أتول كهاري، بزيارة إلى العراق من 18 إلى 21 نيسان 2025
بغداد، 21 نيسان 2025 – قام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدعم العملياتي، السيد أتول كهاري، بزيارة إلى العراق من 18 إلى 21 نيسان 2025 في سياق الخفض التدريجي والانتقال القادم لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وما يليه من فترة تصفية في الموقع على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2732 (2024)، وذلك لتحديد طبيعة ومدى دعم المقر الرئيسي لتلك العمليات.
وأثناء هذه الزيارة، استقبل رئيس وزراء جمهورية العراق السيد محمد شياع السوداني، وكيل الأمين العام السيد كهاري، برفقة الممثل الخاص للأمين العام في العراق د. محمد الحسان. كما عقد وكيل الأمين العام اجتماعات منفصلة مع كل من وزير الداخلية، السيد عبد الأمير الشمري ووزير الدفاع، السيد ثابت محمد سعيد العباسي ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، السيد محمد حسين بحر العلوم، المكلف بالعمل مع يونامي فيما يتعلق بخطة الانتقال والتصفية.
وأكدت المناقشات مع كبار المسؤولين الحكوميين على الالتزام المشترك بضمان الخفض التدريجي السلس والمنظم لبعثة يونامي بحلول نهاية كانون الأول 2025، واستكمال جميع أنشطة التصفية في الموقع بحلول نهاية أيلول 2026.
وعبر وكيل الأمين العام عن تقديره للسلطات العراقية على دعمها الثابت طوال فترة وجود البعثة في البلاد، وأشار إلى التطورات الإيجابية نحو السلام والاستقرار الدائمين. كما طمأن السلطات العراقية بالتزام الأمم المتحدة بالإزالة الآمنة لجميع المخلفات الخطرة قبل تسليم المرافق والمواقع. وشدد على أن استمرار التعاون والتواصل من جانب القيادة العراقية سيكونان حاسمين لضمان الاختتام الناجح لهذا الانتقال.
وقام وكيل الأمين العام بجولة في مجمع الأمم المتحدة المتكامل في بغداد، حيث يقيم ويعمل موظفو الأمم المتحدة، وعقد سلسلة من الاجتماعات الداخلية، بما في ذلك مع ممثلي وكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة العاملة في العراق. كما عقد لقاءً مفتوحاً مع موظفي البعثة.
وكانت الزيارة أيضاً فرصة لإظهار التقدم الكبير الذي أحرزته البعثة في مجال الإدارة البيئية. وأشاد السيد كهاري بالبعثة لتعزيز أدائها البيئي واطلع على المبادرات الرئيسية، بما في ذلك زيارة منتزه دجلة البيئي حيث قام بغرس شجرة، وساحة إدارة النفايات، ونظم معالجة المياه والطاقة. ونوه بشكل خاص بالتركيب الناجح لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي النموذجية التي تستخدم تكنولوجيا متقدمة وألواح الطاقة الشمسية التي تولد ما يصل إلى 4 جيجاوات ساعة سنوياً. ومن المؤكد أن مثل هذه المشروعات ستترك إرثاً بيئياً إيجابياً في البلاد.