حماية حقوق الأقليات والدفاع عن التنوع في إقليم كردستان العراق وسهل نينوى.
أربيل، 17 كانون الأول (ديسمبر) 2020 - "حماية حقوق الأقليات والدفاع عن التنوع في إقليم كردستان العراق وسهل نينوى" كان العنوان لورشة عملٍ نظمتها منظمة جسور الشبابية بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وجمع الحدث أكثر من 40 مشاركاً، من بينهم 10 نساء من مكونات البهائيين، الكلدانيين، المسيحيين، اليهود، الكاكائيين، المسلمين، الغجر، الصابئة المندائيين، التركمان والزرادشتيين. وحضر أيضاً وزير شؤون المكونات في إقليم كردستان ووزير النقل والاتصالات وممثلون عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، واثنان من أعضاء برلمان إقليم كردستان، وممثلون عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومجلس محافظة أربيل. وعُقدت ورشةُ عملٍ مماثلة لمنظمة جسور لتعزيز قضايا الأقليات على المستوى الاتحادي في بغداد في وقتٍ سابق من شهر كانون الأول/ ديسمبر، ومن المقرر عقد ورشات أُخرى على مستوى المحافظات مطلع العام المقبل.
وتضمنت ورشة العمل في أربيل مناقشة حول إجراءات مواجهة خطاب الكراهية وأهمية مشاركة المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي واللغة في المنطقة الكردية وسهل نينوى وحمايته. كما سلط المشاركون الضوء على الحاجة إلى مواصلة الدعوة لإدراج المكونات اللغوية والدينية في التعليم العام والمناهج الدراسية، ومواصلة الجهود لزيادة الوعي وتعزيز مناخ من التسامح والاحترام.
وتضمنت التوصيات إنشاء مكتب مخصص لتوثيق جرائم العنف الجنسي ذات الصلة بالنزاع التي ارتكبتها داعش ضد جميع المكونات لتعزيز الوعي بالمعاناة ومكافحة الوصم القائم داخل المجتمعات، وسن قوانين تجرّم خطاب الكراهية بالإضافة إلى إنشاء المتاحف ومراكز اللغات التي تروج للمكونات المختلفة للوصول إلى مجتمع أوسع.
وأكد نويل كوتوتوا من مكتب حقوق الإنسان في يونامي على أن "الحكومة والمكونات والأفراد يتقاسمون مسؤوليةً مشتركة للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي المتنوع للعراق واحترامه". وأضاف أن مكتب حقوق الإنسان في يونامي سيواصل دعم جهود الحكومة لتعزيز حقوق الأقليات في إطار دعم التزامات الحكومة القانونية.