مهرجانات سينمائية قصيرة عن الأقليات وحقوق الإنسان في العراق
عقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من خلال مكتب حقوق الإنسان التابع لها في بعثة (يونامي) مسابقة ومهرجان وطني للأفلام القصيرة حول الأقليات وحقوق الإنسان
كجزء من عملها بشأن تعزيز المساواة ومكافحة التمييز ، وخاصة فيما يتعلق بالأقليات الإثنية والدينية ، عقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من خلال مكتب حقوق الإنسان التابع لها في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مسابقة ومهرجان وطني للأفلام القصيرة حول الأقليات وحقوق الإنسان في العراق ، ابتداءا من شهر اذار وحتى اب 2019 ، حيث أقيم 36 مهرجانًا قصيرًا للأفلام القصيرة.
بدعم من الحكومة النرويجية ومؤسسات صناعة السينما العراقية ، تم عرض الأفلام القصيرة من قبل الشريك المنفذ العراقي مؤسسة مدينة الفن للانتاج السينمائي والتلفزيوني، وذلك خلال مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام السينمائي في بغداد في الفترة من 3-5 اذار 2019. كانت هذه بداية حملة وطنية واسعة حيث عزز مكتب حقوق الإنسان في العراق حقوق الأقليات وحقوق الإنسان من خلال الافلام القصيرة. حيث شاهد أكثر من 4158 عراقيا وعراقية أبرز 17 فلما في 19 محافظة عراقية. وتم تغطية هذه العروض على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلامي عبر التلفاز والصحف لتصل الى الآلاف من المواطنيين العراقيين.
أثارت الأفلام القصيرة نقاشاً حول قضايا حقوق الإنسان التي يجب معالجتها بما في ذلك حالات الاختفاء القسري وحماية الأقليات والتمييز. و بالإضافة إلى العروض المحلية في محافظات العراق ، فقد عرضت المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذه الافلام القصيرة في المحافل الدولية في نيويورك ، ومهرجانات في بغداد ، ابزرها المهرجان الذي ضم 350 شبابا وشابة تمت استضافتهم المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان، لرفع مستوى الوعي حول قضايا حقوق الإنسان للأقليات والقضايا الأوسع لحقوق الإنسان في العراق..
تمت مراجعة الأفلام الـ 24 حول الأقليات وحقوق الإنسان من قبل لجنة من ثلاثة قضاة دوليين مستقلين وغير متحيزين. منح الحكام المركز الأول لفيلم رسوم متحركة بعنوان "موسيقتي"، كرس الفيلم قدرة العراقيين لمجابهة الشدائد والحرب من خلال سرد قصة عازف البيانو. وفي المرتبة الثانية ، فيلم " العدسة السوداء" ، وهو فيلم قوي عن حرية التعبير وتأثير الفساد على ممارسة حقوق الإنسان. اما "أعطني فرصتي" ، فهو فيلم يظهر براعة طفل فقيرمحروم من التعليم في التسلل إلى المدرسة للمشاركة في درس الرياضيات فقد حصل هذا الفيلم على المرتبة الثالثة. هذا وقد حصل مخرجو الأفلام الثلاثة على منح مالية لمساعدتهم في إنتاج مشاريعهم السينمائية المقبلة . تم تمويل هذه التكاليف وغيرها من التكاليف المرتبطة بقسم الأقليات وحقوق الإنسان في مهرجان 3x3 السينمائي لعام 2019 من قبل الحكومة النرويجية.
وأثارت الأفلام مناقشة حيوية بين الجماهير العراقية المتنوعة بما في ذلك ممثلي الأقليات العراقية والزعماء الدينيين والقبليين والنساء اللاتي ترأسن أسرهن، وصناع الفيلم، والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين ورؤساء البلديات المحلية والشرطة وطلبة الجامعات، والمدافعين عن حقوق ذوي الاعاقة. قُدمت مجموعة واسعة من الردود على الأفلام أثناء حلقات النقاش بين الجمهور والخبراء خلال جلسات الأسئلة والأجوبة. كما أكد المشاركون على أن المناقشات التي تلت عرض الأفلام مكنت من عقد منتدى مفتوح لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والمخاوف في العراق ، بما في ذلك حقوق الأقليات والعنف القائم على النوع الاجتماعي والمساءلة عن الجرائم الناتجة من فظائع الصراع ، وقضايا التمييز.
أثنى العديد من المشاركين على استخدام الأفلام القصيرة كأداة فعالة لزيادة الوعي بقضايا حقوق الإنسان المهمة في العراق. على سبيل المثال ، دعا البعض إلى تركيز أكبر من قبل صانعي الأفلام حول البحث عن الحلول لمشاكل حقوق الإنسان في العراق ، بما في ذلك الحق في محاكمات عادلة وعلنية ، وحظر الرق والعبودية والتعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (بما في ذلك الإكراه في الاستجواب) ، وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على الإنترنت ، وتغير المناخ وأثره على التمتع بحقوق الإنسان ، والحق في التجمع السلمي ، وعمالة الأطفال ، والحق في الصحة ، وتأثير التلوث على التمتع بحقوق الإنسان ، والتمييز ضد المرأة في التوظيف و مكان العمل ، حرية التنقل والقيود المفروضة على العديد من النساء والفتيات ، والحرمان من حقوق الإنسان من خلال نقص الخدمات الأساسية ، واحتياجات المعاقين ، وضعف المؤسسات الحكومية في احترام مباديء حقوق الإنسان وتعزيزها خلال الإجراءات القانونية في بعض المناطق ، مما يقوي المليشيات والقبائل لملء الفراغ .
كما تم إعطاء الجماهير في جميع أنحاء العراق الفرصة للتصويت لاختيار فيلمهم القصير المفضل. فعلى عكس حكم الحكام في مهرجان 3 دقائق في ثلاث ايام السينمائي ، حصل فيلم "سندريلا" على أكبر عدد من الأصوات ضمن 32 عرض من أصل 36 عرضا. من خلال قصة الأطفال الكلاسيكية سلط الضوء على محنة الفتاة التي فقدت والدها بسبب الحرب ونشأت في كنف جدتها. وقد حضرت بطلة الفيلم اليافعة التي لعبت دور سندريلا احد العروض في مهرجان النجف السينمائي في نيسان. هذا وقد تم تكريم أدائها القوي من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في بغداد ، خلال حفل أقيم في شهر اذار ، حيث حصل مخرجو الأفلام الثلاثة الأولى ، حسب اختيار الحكام ، على منحهم السينمائية.
فيما يلي وصف لبعض الأفلام القصيرة الأكثر إلهامًا التي أعدها العراقيون لهذه المهرجانات:
هوية :
تعالج العديد من قضايا حقوق الإنسان الراهنة في العراق ، بما في ذلك العنف ضد النساء والأطفال والحاجة إلى وثائق هوية للوصول إلى الخدمات الأساسية ، بما في ذلك التعليم. يمثل ضياع المستمسكات الرسمية تحديات كبيرة للأقليات خاصة الذين شردتهم الحرب، بما في ذلك الأسر التي تعيلها النساء، و النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيمات النازحين داخليا دون وثائق رسمية هم عرضة للخطر بشكل خاص.
موسيقتي :
يحتفل هذا الفيلم بقدرة المجتمع على مواجهة الازمات خلال الحرب. يحكي قصة عازف البيانو الذي يحاول منع ضجيج الحرب عبر الموسيقى. منح القضاة الدوليون في مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام السينمائي (اذار 2019) المركز الأول لموسيقتي عن فئة الأقليات وحقوق الإنسان في المهرجان.
مرايا / تأملات :
يسلط هذا الفيلم الضوء على التحديات التي تواجهها النساء والفتيات العراقيات الساعيات إلى ممارسة حرية الاختيار. يصور الفيلم بعض النتائج الضارة التي يمكن أن تحدث عندما تحاول المراة ممارسة حقوقها الأساسية.
العدسة السوداء:
احتل فيلم العدسة السوداء المركز الثاني في مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام السينمائي نظرا لنقله رسالة قوية حول آثار الفساد على المجتمع العراقي مما تمنع الفرد من ممارسة حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحياة وحرية التعبير.
حاء :
هو فيلم عن التحديات التي تواجهها العديد من النساء والفتيات العراقيات اللائي يجب عليهن التنقل بين التقاليد والثقافة في السعي لتحقيق أهدافهن ، كان التعليم الجامعي محور القصة . وكانت رسالة الفلم موجهة الى "كل فتاة عراقية تقاتل من أجل أحلامها".
الوان :
يصور صورة من التمييز يقوم بها شخص بالغ ضد طفل من الاقلية العراقي. ثم يظهر موقف مناقض حيث كانت استجابة الأطفال القريبين اداه لتحويل الوضع ومحاولة الحد من التمييز.
أعطني فرصتي :
هو فيلم يتحدث عن براعة طفل فقير يتسلل إلى مدرسة للمشاركة في فصل رياضيات. حقق المركز الثالث في مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام السينمائي.
ملوكة :
فيلم مواجهة ، عن التأثير النفسي للزواج القسري على الأطفال العراقيين ، وخاصة الفتيات..
سندريلا :
هو ، إلى حد بعيد ، الفيلم القصير الأكثر شعبية للجماهير العراقية في مهرجانات الأفلام القصيرة التي تقيمها الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. يسلط الضوء على قصة الأطفال الكلاسيكية سلط الضوء على محنة الفتاة التي فقدت والدها بسبب الحرب ونشأت في كنف جدتها. وقد حضرت بطلة الفيلم اليافعة التي لعبت دور سندريلا احد العروض في مهرجان النجف السينمائي في نيسان. هذا وقد تم تكريم أدائها القوي من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في بغداد.
مفقود :
يلقي الضوء على تأثير الاختفاء القسري على أحبائهم المفقودين. يقع في محطة قطار بغداد ، ويصور المعاناة الطويلة لزوجة حزينة تنتظر لسنوات حتى يعود زوجها من الحرب في الفلوجة .اسر شردتهم الحرب، ويجب عليها اجتياز البيئة العدائية مع استمرار القتال من حولهم..
الهاوية :
فيلم رسوم متحركة صنع في إقليم كردستان.
للاطلاع على فيديو على المهرجان اضغط على https://youtu.be/nbZ9wrAqKcU
تستطيع ان تشاهد مقاطع من الأفلام المحددة على https://youtu.be/v2WTesOqNTM
للاطلاع على كلمة رئيسة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، دانييل بيل ، في إطلاق مهرجان 3x 3 السينمائي | بغداد ، 3 اذار 2019 على https://youtu.be/gB2DuEPcaRc