نسخة تحريرية لجلسة الأسئلة والأجوبة المؤتمر الصحفي للممثلة الخاصة للأمين العام جنين هينيس-بلاسخارت | 7 سبتمبر 2021
بغداد- العراق
7 أيلول 2021
نسخة تحريرية لجلسة الأسئلة والأجوبة
س1: ماهو حجم مساعدات الامم المتحدة والدول الذين يساعدون العراق في الانتخابات؟ ما هو عدد المراقبين من الامم المتحدة ؟ وهل ستكون المناطق المتنازع عليها من ضمن اولويات الامم المتحدة في المراقبة الانتخابية؟
جواب السيدة بلاسخارت:
إذن حجم الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة- احتجت فقط للتحقق من أحد الأرقام- لدينا حالياً 160 مستشار فني يتنقلون في أرجاء البلد لمساعدة مفوضية الانتخابات والجهات ذات العلاقة في تنظيم -كما تعلمون- انتخابات ذات مصداقية.
فضلاً عن ذلك، كما أوضحت للتو، لدينا 130 خبيراً بعقود قصيرة الأجل، سيأتون للرصد- قبل وخلال يوم الانتخابات- ويدعمهم 600 موظف إضافي، لذا هناك أعداد كبيرة.
ستشاهدوننا على نحو متزايد. من الواضح أن العراق بلد كبير، لكنكم ستشاهدوننا على نحو متزايد نجوب أرجاء البلد لإنجاز عملنا. وبالإضافة لذلك، هناك منظمات أخرى، كالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال، سترسل راصدين أو مراقبين أو أي شكل آخر من الخبرات، ونحن نتوقع أن تشارك أيضاً بعض البلدان أو الدول أو المنظمات.
وأيضاً، ولكن هذا سؤال يخص مفوضية الانتخابات، لذا لا يمكنني أن أزودكم بكل التفاصيل، سيكون هناك عدد كبير ممن نسميهم "المراقبين المحليين". لذا، كما قلت، العالم يراقب عن كثب هنا في العراق، ولكن خارجه أيضاً.
كما سألتم بشأن المناطق المتنازع عليها. لدينا خمسة مكاتب إقليمية، وقد أرسل الفريق الأساسي إلى هنا في بغداد. ولدينا مكاتب إقليمية في البصرة، وكركوك، وأربيل والموصل. ولكن في نهاية المطاف، هدفنا هو التواصل مع كافة المحافظات. ولكن كركوك، ولأننا نعرف بعض الحساسيات فيها، ستحظى باهتمامنا الخاص، ولا شك في ذلك.
س2- لدي سؤالين يدوران حول النساء. أولاً: هل نحن مستعدون لأن تكون لدينا رئيسة جمهورية؟ والسؤال الثاني: لتوسيع دور المرأة في السياسة والمناصب العليا، ما هو رأيك؟ حيث إن لدينا نساء فقط في البرلمان وفي الحكومة وكذلك في حكومة إقليم كردستان. كيف يمكننا أن نُحسّن هذا الوضع؟ وهل للأمم المتحدة دور في هذا الموضوع؟
جواب السيدة بلاسخارت:
رئيسة لجمهورية العراق، سيكون ذلك موضع ترحيب الكثيرين. لكني لست متأكدة من أن أية امرأة تقدمت كمرشحة محتملة في هذه المرحلة. ولكن لمَ لا، من الجيد جداً امتلاك الطموحات. منذ زمن طويل، تم تعييني كأول وزيرة للدفاع في بلدي (هولندا) وهو أمر يستحق المحاولة دائماً. كما أني أول ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة هنا في العراق، وأعلم أن العديد من السلطات الحالية تساءلت: أي سبب يمكن أن يكون وراء إرسال الأمم المتحدة امرأة إلى البلد، لكن الأمر سار على ما يرام...كما أخبروني. لذا كما ترين هناك العديد من الفرص أمام المرأة العراقية للتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية، وسنرحب بذلك.
ثانياً: أوضحت للتو شيئاً من أنشطتنا الجارية من جانب أسرة الأمم المتحدة عموماً في العراق. لذا نحن نعمل بشكل وثيق مع "المجموعة الاستشارية النسوية" ونعمل بشكل وثيق مع صانعات قرار وعضوات في مجلس النواب، كما تعمل في البلد بطبيعة الحال هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والتي تقوم كذلك بالكثير، ولكن في نهاية المطاف ليست لدينا سلطات تنفيذية، فنحن لا ندير البلد، لذا فالأمر أيضاً لا يعود فقط إلى النساء أنفسهن (لأنه يقع على عاتقهن الكثير من النضال) بل أيضاً إلى كافة القوى السياسية والقيادات الحالية بأن لا تسمح للمرأة أن تكون عضوة في مجلس النواب فحسب، بل أن تمكنها أيضاً من أن يكون رأيها مسموعاً، وهنا أشعر أنه لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا.
س3: كيف تنظر الامم المتحدة لحجم القرار الحكومي باتجاة اقامة الانتخابات في موعدها المحدد؟ وهل ترون ان الحكومة جادة او قادرة على اجراء الانتخابات في موعدها ونزيهة وشفافة وبعيدة عن التزوير؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق:
أعتقد أن التزام الحكومة العراقية حقيقي فيما يتعلق بالانتخابات التي ستجرى في العاشر من تشرين الأول. كما أنه من غير الممكن تأجيل الانتخابات الآن. أعني، كما ذكرت أن الوقت يمضي - تفصلنا خمسة أسابيع فقط عن الانتخابات. ونحن، كغيرنا الكثيرين، نستثمر الملايين والملايين والملايين من الدولارات - أموال دافعي الضرائب – لجعل تنظيم انتخابات ذات مصداقية أمراً ممكناً. لذا، فإن التأخير أو التأجيل في هذه المرحلة سيكون غير مسؤول من وجهة نظري.
وكذلك، من المهم بمكان لأي حكومة أن تكون قادرة على التنبؤ. إذ لا يمكن الإعلان عن تاريخ ثم تغييره قبل أسابيع قليلة فقط. وبعد قولي هذا، فإن التزام هذه الحكومة حقيقي. فقد لجأت هذه الحكومة إلى الأمم المتحدة وطلبت مراقبين لمراقبة يوم الانتخابات وهي عازمة على إجراء انتخابات ذات مصداقية لأن الكثير من السلطات، كما تعلمون، تدرك جيدًا حقيقة أن تكرار الأحداث التي حصلت في عام 2018 سيخلق الكثير من المشكلات في البلاد. لذا، نعم، إنهم ملتزمون ونأمل أن يظل الأمر على هذا النحو في خلال الأسابيع القادمة التي تنتظرنا.
س4: هل تعتقدون ان الانتخابات الحالية قد تعزز وتضيف شخصيات قوية، تدير العراق نحو الافضل وتنهي مأساة الشعب العراقي؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق:
إنه سؤال جيد لأنه من الواضح أن الانتخابات ليست هدفًا في حد ذاتها. وهذا أيضًا ما أكدته أنا في نيويورك. ومع ذلك، فالانتخابات معلم هام ومن المهم للعراق أن يتجاوز الانتخابات لإنجاز الأمور. ومن الواضح أن ما سيأتي بعد ذلك هو مرحلة حرجة للغاية. مرحلة تشكيل الحكومة. وبعد ذلك، إذا تشكّلت لدينا حكومة في العراق، فهذه لحظة حرجة أخرى، فهل سيكون لهذه الحكومة ما يكفي من المساحة والمرونة لبدء الإصلاحات التي هناك حاجة ماسة اليها. لذا، فإن الانتخابات كما قلت هي خطوة أولى جدًا على طريق طويل جدًا جدًا. لكن هذه الانتخابات مهمة.
س5: كيف تنظرون الى وضعية انتشار شبكات تزوير الانتخابات، حيث قبل ايام اعلنت الحكومة بما يخص اكتشاف شبكات تزوير وكذلك ايضا ما تعليقكم على اكتشاف المزيد من هذه الشبكات التي تقوم بتزوير الاتخابات؟ الشق الثاني يتحدث عن قضية المسائلة والعدالة لمذا لم تكشف هذه الامور الى الرأي العام لغاية الان؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
لذا، فأنت تشير إلى بعض البيانات الأخيرة التي تمكنا جميعًا من قراءتها. ما يمكنني قوله عن ذلك هو أن التحقيقات جارية في الوقت الحاضر، وبأننا حتى الآن ليس لدينا أي دليل على تعرض الأنظمة أو العمليات للخطر، ولكن أكرر مرة أخرى، التحقيقات جارية. والبيان، في رأيي، يجب أن يكون أيضًا، كما تعلم، بشكل بحيث يمكنك قراءته على أنه رادع. لذا، لتحذير الأطراف وإيصال رسالة لهم بأننا نراقبكم، فلا تمضوا قدمًا في أي شيء يدور في ذهنكم. ولكن، مرة أخرى، أريد أن أشير إلى التحقيقات الجارية وفي ملاحظاتي التمهيدية أشرت بالفعل إلى حقيقة، كما تعلمون، أن التخويف واسع النطاق للمرشحين والناخبين من خلال الكشف عن جميع أنواع المعلومات – على سبيل المثال- هو أمر غير مقبول. أعتقد أن هذا الأمر يجب أن يتوقف. وإذا قرأت البيانات، البيانات الأخيرة ضمن هذا السياق، فإنك ستفهم ما يجري. ولكن، مرة أخرى، التحقيقات جارية وبمجرد ظهور أي نتائج، من الواضح أننا سنكون قادرين على مشاركة ذلك معكم أيضًا.
س6: تحدثتم عن اجراءات مشددة للحفاظ على حيادية العملية الانخابية وضمان نزاهتها من عمليات التزوير، وفيما يتعلق ببطاقات الناخب، حاليا بيع وشراء الاصوات والاجراءات التي اتخذت هل يمكن ان يكون زيادة اعداد المراقبين الدوليين كجزء من هذه الاجراءات، خاصة ان هناك مطالبات من المندوبة الامريكية في وقت سابق بهذا الصدد بزيادة عدد المراقبين قبيل الانتخابات؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
لقد أعطيتك فقط أقصى عدد من الأشخاص الذين يمكننا نشرهم. لقد حصلنا على تفويضنا في وقت متأخر - في نهاية شهر آيار - ونفعل كل ما في وسعنا في غضون فترة زمنية قصيرة جدًا. وكما قلت، لا تمتلك الأمم المتحدة سلطات تنفيذية ولا هي من يدير البلاد. نحن - ليس فقط الأمم المتحدة، ولكن كثيرين آخرين، نراقب الأحداث عن كثب. وهذا يعني أننا سننظر للأشياء من أعلى. ولكن هل هناك أشياء مثل الضمانات؟ الجواب كلا، كما تعلمون، لا يوجد ضمان في العراق، ولا في أي مكان آخر في العالم. ولكن مع قولي هذا، أعتقد أن هذه الانتخابات لديها القدرة على أن تكون مختلفة عن انتخابات 2018، كما قلت للتو في ملاحظاتي التمهيدية. ولكن، مرة أخرى، هذا ليس مضموناً، لذا، يجب أن يكون كل شيء والجميع معنا ومع الشعب العراقي لجعل ذلك ممكناً.
س7: ذكرتم في الكلمة الافتتاحية انكم تحثون الكتل السياسية وممثلي الكتل الى عدم التدخل في مسار العملية الانتخابية فهل تعتقدون انه فعلا هناك جهات سياسية تحاول ان تتدخل ؟ وما هي الاجراءات لايقاف ذلك؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
حسنًا، ما نعرفه هو أنه في عام 2018، تدخلت الأحزاب السياسية وشوهت أو فرضت أو شكلت نتائج الانتخابات. ما نقوم به الآن هو تصميم العمليات، أعني دعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات - مرة أخرى، نحن فقط ندعم ونقدم المشورة – في تنظيم العمليات والأنظمة وبطريقة تجعل هكذا تدخلات غير ممكنة مرة أخرى. لذا، هذه أحد التدابير، كما تعلمون، للتخفيف من مخاطر التدخل السياسي مرة أخرى في نتائج الانتخابات.
لقد أجرينا آخر تمرين محاكاة لدينا قبل أسبوعين ويبدو أن الأمور على ما يرام. وكما هو الحال دائمًا، كما هو الحال في أي بلد، هناك دائمًا عيوب تحتاج إلى معالجتها في اللحظة الأخيرة، ولكن، بشكل عام، يجب أن أقول إن الأشياء تبدو جيدة. ولكن، مرة أخرى، لا توجد ضمانات. ولهذا السبب نحن هنا - ليس فقط نحن، بمراقبينا وموظفينا الداعمين، ولكن أيضًا الاتحاد الأوروبي والمنظمات الأخرى بما في ذلك المراقبين المحليين.
س8:طبعا لو نتحدث عن المساعدة الفنية بالنسبة للأمم المتحدة، هناك اكثر من ثلاث ملايين بطاقة ناخب متواجدة حاليا في مراكز التسجيل، هل توجد خطط لتوزيع هذه البطاقات؟ ثلاثة مليون ناخب وربما اكثر من عدد سكان دولة مجاورة، كيف تساعد الأمم المتحدة المفوضية بتوزيع هذه البطاقات وربما قبل يوم الانتخابات؟
إعادة السؤال : هناك ثلاث ملايين بطاقة ناخب لم توزع لحد الان هذا عدد كبير. هل تساعد الأمم المتحدة فنيا المفوضية في إيجاد بدائل وخطط لتوزيع هذه البطاقات قبل موعد الانتخابات؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
لقد سألت عن شيئين في نفس الوقت. هل يمكنك تقسيم السؤال إلى قسمين.
كان أحد الأسئلة حول بطاقات الناخب الإلكترونية، هل هذا صحيح؟ وماذا سيفعلون بالبطاقات التي لم يتم استخدامها؟
هذا ما قلته في ملاحظاتي التمهيدية. سيتم إتلافها في أي وقت قريب - اليوم أو غدًا.
س9: وجهتي رسالة الى الشعب العراقي كما وجه السيد عبد الفتاح السيسي من قبل الى الشعب العراقي بالزحف الى الانتخابات واختيار من يمثله. هناك تهديدات من بعض القوى الى المواطنين بعدم الذهاب الى الانتخابات فما دور المفوضية العليا لحماية المواطنين من ذلك ؟
مع كل الاحترام، لكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لا تستطيع أن تصنع المعجزات من تلقاء نفسها. لذا، فإن المواطنين مطالبون أيضًا بالمبادرة والتوجه لاستلام بطاقات التصويت الخاصة بهم. وهذا لا يزال ممكنا إذ لا يزال لدينا خمسة أسابيع. لذلك، لا يسعني إلا أن أحث الناس على استلام بطاقات التصويت الخاصة بهم. وإذا لم يتم استلام البطاقات فلا يمكن استخدامها. هذا واضح.
س10: هل هناك ضمانات على عدم تزوير الانتخابات في ظل وجود المراقبة الأممية والدولية؟ وكيف تقيم الأمم المتحدة هذا الجانب؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
انظروا، بشكل عام، اذن ما تقوله ان بعض الناس يتعرضون للتهديد بعدم التصويت؟ هل هذا هو سؤالك صحيح.
مرة أخرى، هنا تأتي أيضًا المسؤولية العامة. إذن تلك الأطراف، كما قلت - يمكن للمفوضية أن تفعل الكثير لكنها لا تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردها. ولذلك، هناك دور للحكومة العراقية والسلطات الأخرى والأمم المتحدة والشعب العراقي نفسه للتصدي وعدم السماح بأي شكل من أشكال الترهيب. سواء كان التخويف هو عدم التصويت، سواء كان ذلك قمعًا أو تخويفًا للتصويت لمرشح معين - هذا الأمر غير مقبول. أكرر، غير مقبول.
لذا، إذا كانت لديك أمثلة ملموسة جدًا، لأننا بحاجة إلى تجاوز سرد القصص، فنحن نرحب بك لمشاركتها معنا. ولكن دعوني أكون واضحة - إذا كانت لدينا أدلة كافية على تعرض الأشخاص للترهيب لعدم التصويت أو التصويت لصالح مرشح معين، فإن بابنا مفتوح.
س11: كنتم هنا في ٢٠١٨ كأمم متحدة في العراق وحدث ما حدث من احداث تحدثت قبل قليل عنها، ولا اريد ان اخوض في تفاصيلها. ماذا لو تكرر هذا السيناريو في هذه الانتخابات؟ ماذا سيكون دوركم؟ هل سيكون دوركم كما حدث في المرة الماضية ام نتوقع من الأمم المتحدة هذه المرة لن تعترف بشرعية الانتخابات اذا وقعت احداث مشابهه؟ وكذلك اذا سمحتم لي ان اسأل، بعد الانتخابات، موضوع الكتلة البرلمانية الأكبر هل نتوقع ان نشهد جدلا اخر؟ مثل الذي حدث في المرات الماضية، ام ان هذا الموضوع قد حسم؟ موضوع الكتلة البرلمانية الأكبر كيف سيتم تحديده هذه المرة؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
فيما يتعلق بقضية الكتلة الأكبر، سيتعين عليك طرح هذا السؤال على الأحزاب السياسية لأن الأمم المتحدة ليست في وضع أفضل للتعليق على ذلك، بصراحة، إنه سؤال سياسي للغاية.
وفيما يتعلق بما حدث في عام 2018، كان دور الأمم المتحدة في ذلك الوقت مختلفًا تمامًا. لقد قدمنا بعض المساعدة الفنية، ولكن ليس بالقدر الذي نوفره في هذه المرحلة. إذ لم يكن لدينا مراقبون وموظفون داعمون في البلاد. ولم يكن لدينا تفويضاً من مجلس الأمن أو أي شيء من هذا القبيل. لذا، فإن دور الأمم المتحدة مختلف جدا.
والآن، أنا على دراية - نعم لم أكن في البلاد في عام 2018 - لكنني على دراية بما حدث في عام 2018، وأنا أيضًا على دراية بالتصورات المتعلقة بدور الأمم المتحدة في ذلك الوقت. يبدو الأمر كما لو أن الأمم المتحدة قد وافقت تلقائيا على نتيجة الانتخابات.
الآن، اسمحوا لي أن أكون واضحة بهذا الشأن، بشأن الانتخابات المقبلة في تشرين الأول. الانتخابات، هذه المرة أيضا مملوكة للعراقيين وبقيادة عراقية، ولكن مع مساعدتنا الفنية والمراقبة - ليس فقط من قبل الأمم المتحدة، ولكن أيضًا من قبل الاتحاد الأوروبي وآخرين. بمعنى أنه ليس للأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو أي طرف آخر المصادقة على الانتخابات لأن هذه مسؤولية عراقية.
ولكنني مصممة على عدم إضفاء الشرعية على نتائج انتخابات من الواضح انها مزورة. لذلك، أنا افعل كل ما في وسعي – جنباً إلى جنب مع العديد من الأشخاص التابعين لنا والموجودين في الميدان – للتأكد بأن تكون هذه الانتخابات ذات مصداقية وان يتم الاعتراف بها على هذا النحو.
هناك شيء ينبغي أن نأخذه في الحسبان هو أنني لاحظت في العديد من المحادثات التي أجريت في البلاد بأن من يتحدث عن الفوز بالانتخابات هم كثيرون، ولكن من يتحدثون عن خسارة الانتخابات قليلون جداً. ولكن الانتخابات تتمحور على الفوز والخسارة. لذا، إذا خسرتم الانتخابات وجرى الاعتراف بالعملية بأنها ذات مصداقية فمن المهم أيضاً قبول نتائج الانتخابات، وعدم الإشارة إلى "آه"، كما تعلمون، لأننا خسرنا، فالعملية كانت مزورة. فسيكون الوضع حساساً.
ولكن، مرة أخرى، فالأمم المتحدة وبعثة اليونامي وأنا شخصياً – لن أُضفي الشرعية على نتائج الانتخابات إذا لم يجر الاعتراف بها بأنها ذات مصداقية.
س12:سؤالي لكم مراكز الاقتراع او المحطات ستكون كثيرة جدا في العراق. هل ستكون الأمم المتحدة متواجدة في كل الأوقات؟ وفي جميع المحطات؟ وكيف سنضمن ان لا تكون هناك بعض الضغوطات على المواطنين في مراكز الانتخاب؟ وأيضا هل ستكون الأمم المتحدة متواجدة أيضا خلال عملية العد والفرز بالإضافة الى التواجد في المحطات الانتخابية؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
لنبدأ أولاً بعملية التصويت. نعم، سنكون متواجدين. لذا، هذا الأمر الأول. ثانياً، لن نكون قادرين على التواجد في جميع محطات الاقتراع بسبب وجود53,000 محطة اقتراع - ويمكنكم أن تتصوروا إذا ما أردت ان أنشر نشر 53,000 شخص فسأحتاج إلى مليارات من الأموال لتحقيق ذلك وعلى هذا الأساس فلن يحدث ذلك. ولكن، سنعمل على ضمان تواجدنا مع زملاءنا في الاتحاد الأوروبي ومراقبين آخرين. ومن الواضح أن هناك ممارسة تجري الآن لتحديد أي من محطات الاقتراع ستشاهدون تواجد الأمم المتحدة فيها. ولكن، وكما هو الحال في أي بلد من البلدان، فمن المستحيل التواجد في53,000 محطة.
س13-: هل سيكون دوركم الرصد أم الإشراف؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
كلا. ينبغي علينا أن نكون واضحين تماماً. وهذا هو السبب في أنني قلت للتو أن هذه الانتخابات انتخاباتٌ يتولى العراقيون زمام أمورها، ويقودها العراقيون. ولن تجري الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا أي بلد أو دولة أخرى أو منظمة هذه الانتخابات نيابةً عن العراق. ومرة أخرى، العراق يتولى القيادة. ونحن نسدي النصح ونقدم المساعدة إلى أقصى حد ممكن. وسوف نقوم بنشر المراقبين والرصد، ولكن مهمتنا ليست المصادقة على الانتخابات. ولكن، ومرة أخرى، إذا زورت، فلا تلتفتوا الينا وتطلبوا منا تزكيتها أو ان تخلقوا انطباعا لدى الشعب العراقي بأن كل شيء على ما يرام، لأن هذا لن يحدث.
س 14: كيف تنظرون الى عملية تشويه صور المرشحين؟ سيما وان كثير من المنظمات المدنية وفرت مساحة لبعضهم وتغيب عن بعض المرشحين؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
نعم، هذا ما أشرت إليه في كلمتي الافتتاحية والآن فقط. غير مقبول. لذا، للممارسة الضغط على المرشحين من خلال نشر جميع أنواع التسجيلات الفيديوية والصور والمعلومات، لإجبارهم على الذهاب الى ناخبيهم ويجعلونهم يصوتون لصالح مرشح آخر، هذا ليس عدلاً. والتحقيقات جارية كما قلت.
س15: هل هناك كتلة او حزب تدعمها الأمم المتحدة للحصول على رئاسة البلاد؟
الشطر الثاني ما هي المهام التي ستقوم بها الأمم المتحدة في الانتخابات؟ وبعد الانتخابات في عملية العد والفرز؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
اسمح لي أن أُنهي هذا أولاً - كلا. مستحيل. مستحيل. أن يكون لدى الأمم المتحدة أي بصمات على أي مرشح أو أي حزب. لنكون واضحين جداً، نحن محايدين. لذلك نحن لا ننحاز.
ان مفوضية الانتخابات هي من تتولى عملية العد والفرز، ولكننا سنكون متواجدين وكما قلتُ، سيتم نشرها – كلها ستجري في الوقت الحقيقي. لذا، فهي تختلف تماماً عما جرت عليه في الماضي. وهذا لطمأنتكم.
س16: تحدثتي طويلا على ان الانتخابات وانها ستكون مختلفة عن انتخابات ٢٠١٨ ونسب المشاركة فيها. في حال تحققت نتائج الانتخابية وكانت مشابهه لنتائج ٢٠١٨، ما هو موقف الأمم المتحدة من هذا؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
حسناً، الإقبال. من الواضح، أننا - لهذا السبب أنا أيضا واضحة جداً بشأن، كما تعلمون، أولئك الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات. الإقبال مهم. إقبال الناخبين. ولكن لا يمكننا ان نفرض على الناس ان يصوتوا أو نجبرهم على ذلك. ولا يسعني إلا أن أشجعهم لأنك إذا لم تدلِ بصوتك، فسيذهب صوتك على الأرجح الى أولئك الذين تعارضهم. لذا، استخدم صوتك. انظر، هذه خطوة أولى للمشاركة أو لصياغة مستقبلك. هذا بلدك ومستقبلك وصوتك.
إن نسبة المشاركة، لأكون واضحة - لا يوجد شرط الحد الأدنى الذي من شأنه أن يعزز مصداقية الانتخابات. وهذا أمر مهم لأنه إذا كانت نسبة المشاركة 10% أو 20% أو 30% أو 40% أو 50% أو أعلى، فلن نستخدمها. وبصراحة. لذلك، لا يسعني إلا أن أحث الجميع على المشاركة، كما تعلمون، والإدلاء بأصواتهم.
س17: من أجل تحقيق الشفافية هل سيكون من المهم الإعلان عن نتائج المهمة. أفهم أن الترتيب هو أن يتم إبلاغ مجلس الأمن بذلك. هل يمكنك شرح ما سيتم نشره وإبلاغ مجلس الأمن به ، وما إذا كانت هذه النتائج ستتاح للآخرين لفهمها؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
سيكون التقرير علنياً - كما هو الحال في أي تقرير للأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وإذا ما أقدم تقريراً شخصياً ايضاً إلى مجلس الأمن، فسترون أن هناك بياناً علنياً. وهناك دائماً جلسة مغلقة. ولكن الأمر الذي له أهمية هنا، انه في بعض الأحيان يكون من الأسهل التحدث بصراحة في الجلسات المغلقة، ولكنه لن يختلف كثيراً عما قيل علناً. لذا فإن التقرير، بنسخته المكتوبة، سينشر للعلن في موعد اقصاه 30 يوماً من تاريخ إجراء الانتخابات.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فله إجراءات مختلفة، ولكن مماثلة. كما أنهم سيقدمون توصيات وما شاكل ذلك. لذا، فأغلب لمعلومات - إن لم يكن كلها - ستكون علنية لأنه ليس لدي سبب يدعو لإخفاء، كما تعلمون، المعلومات إذا كان من الواضح أنها ستدفع بنتيجة أخرى للانتخابات.
س18: كيف تتعامل المفوضية مع الأشخاص الذين اتلفوا بطاقاتهم الانتخابية؟ هل سيتم منحهم بطاقات جديدة؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
أنا لم أفهم سؤالك. أنا آسفة جداً لأنني أعني لماذا أتلفوا بطاقاتهم الانتخابية ولقد فات الأوان، وبالمناسبة. الآن. الآن، لقد فات الأوان. لذلك، إذا لم تتحركوا معا الآن، ستخسرون فرصة التصويت. ومرة أخرى، هناك مسؤولية أيضاً - وأعني أن المواطنة تترتب - كما في بلدي – عليها حقوق وبعض الواجبات كذلك. ليس لدي أدنى فكرة عن سبب إتلاف الناس بطاقات اقتراعهم. أولاً وقبل كل شيء، إذا فعلوا ذلك، فقد فقدوا فرصةً لتحديث بياناتهم وتسجيلهم. وآمل بصدق أن يغتنم معظم الناس تلك الفرصة.
س19: شكرا لتفائلكم معنا بشان الانتخابات القادمة، ولكن هناك طاقة سلبية كبيرة جدا، هناك عزوف كبير جدا في الدوائر الثلاث، اقصد بالدوائر الثالث السنية والشيعية والكردي، كيف سيتم التعامل معها؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
نعم. حسناً، لقد قلت، إن أسباب عدم المشاركة في الانتخابات متباينة من قبيل فقدان الأمل والإحباط والغضب والشعور بخيبة الأمل. والشعور بخيبة الأمل- بالنسبة لعدد من الناس في البلاد - مفهومٌ تماماً بالنسبة للأمم المتحدة. ولكن إذا لم يصوت الناس، فلن يتم معالجة هذا الحال. ومرة أخرى، الانتخابات - ليست مثل اليوم التالي الذي سترون فيه على الفور المعجزات تتحقق في البلاد ــ ولكن الانتخابات هي الخطوة الأولى والضرورية للغاية. أخطوا تلك الخطوة. واستعملوا اصواتكم. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني التأكيد عليه مراراً وتكراراً.
س٢٠: هل هناك تعاون بين العراق والأمم المتحدة لحماية النازحين في المخيمات؟ وكيف تتم الحماية؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
نعم، بالطبع. أعني أننا، كما تعلمون، الأمم المتحدة في العراق لذا، النازحون جزء مما يسمى بـ "عملية التصويت الخاص"، فسيشاركون في "التصويت الخاص" بتاريخ 8 تشرين الأول. ثانياً، نحن نولي اهتماماً كبيراً بالنازحين أيضا لأنه حدثت في الماضي، على سبيل المثال، بعض القضايا – وهذا لنكون واقعيين. فهل يعني ذلك انهم لا يواجهون عقبات، او لم يواجهوا عقبات في التسجيل - نعم، لقد واجهتهم عقبات. ولكننا حاولنا أن نوفر أكبر قدر ممكن من المعلومات. ولسنا نحن فحسب، بل ان للمفوضية عدداً من أنشطة التوعية الجماهيرية المقررة في الأسابيع المقبلة للتأكد من أن النازحين سيمارسون حقهم وسيدلون بأصواتهم.
س٢١: من خلال حضوركم للعراق ومن خلال خبرائكم، هل هناك خطط لازمة وضعتموها للسيطرة على التزوير في الانتخابات؟
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
حسناً، وكما تعلمون. ولمنع التزوير، أعني، ذكرتُ عدداً من التدابير في كلمتي الافتتاحية وفي إجابتي على بعض الأسئلة، انها موجودة وهناك جهود جارية للحد من التزوير ومنعه. ومرة أخرى، إذا سألتني - هل هناك ضمانات؟ كلا، ولكن هذه هي الحالة في أي بلد من البلدان، وكذلك الحال في العراق. ولكن ما نقوله مراراً وتكراراً - أعني، قال أحدهم: "انني متفائلة جداً" – أنا يحدوني الأمل، لأنه مع كل الجهود الجارية ومع كل التدابير المعمول بها فأن هذه الانتخابات - ومرة أخرى - تمتلك ما يؤهلها لتكون مختلفة عن الانتخابات عام 2018.
س٢٢: سؤالي يخص دور البعثة الأممية وكذلك المراقبين الدوليين، هل سينتهي هذا الدور بعد إتمام الاقتراع وإعلان النتائج؟ فنحن نعلم ان هناك خطوات أخرى تلي اعلان النتائج منها المصادقة على المرشحين، وبعض الطعون الانتخابية التي ممكن ان تقدمها بعض الكتل او الافراد او الكيانات حول صحة النتائج الانتخابية
الجواب: جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
من الواضح أن مفوضية الانتخابات هي من تدير النظام الرسمي لتقديم الشكاوى، ويجب أن يكون الأمر كذلك. ومرة أخرى، نحن لا ندير البلد. ولا نملك السلطات التنفيذية، ولكننا ساعدنا المفوضية في صياغة الإجراءات وسنساعدها أيضا في متابعة الشكاوى.
سؤالك الأول، لم أفهمه حقاً - السؤال الأول كان حول ما إذا كان سيتوقف دور الأمم المتحدة بعد الانتخابات؟ كلا، لن يتوقف عند ذاك. لأنه، وقبل كل شيء، يتم تجديد ولايتنا سنوياً، وهناك الكثير من الأمور التي سنكون على الاستعداد لمساعدة العراق والشعب العراقي على تحسينها.
الممثلة الأممية جينين هينيس بلاسخارت:
حسناً، شكراً جزيلاً لحضوركم اليوم. ورجاءً، الصحفيون الأعزاء، نحن كذلك نعول عليكم في تقديم تقارير دقيقة، التزموا بالحقائق، وسنغدو ممتنين لكم للغاية. شكراً جزيلاً لكم.