محافظتا كربلاء وبابل تستضيفان ورشتي عملٍ تحت شعار "شباب العراق: ريادةٌ في الحوار والاستقرار"

وركّز الشباب وعددهم 63 من كلا الجنسين (33 في كربلاء، منهم 17 امرأة، و30 في بابل، منهم 15 امرأة) على تطوير المساهمات في مؤسسات صنع القرار المحلية وإنشاء مجموعاتٍ استشاريةٍ شبابية. وشملت أبزر التحديات التي جرت مناقشتها البطالةُ وتحسين الاقتصادات المحلية وتشجيع الاستثمار وغيرها من التحديات الاجتماعية المحددة التي تواجه مجتمعاتهم. وانضم سياسيون محليون للشباب في اليوم الأخير من ورشتي العمل ليفتحوا بذلك قناة تواصل قيمة لتبادل وجهات النظر بين الشباب وسلطاتهم المحلية. وفي بابل على وجه الخصوص، أفضى ذلك إلى عدد من الالتزامات المحددة على عاتق السياسيين المحليين دعماً مقترحات الشباب.

وأوضحت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة أليس وولبول أن الورشات كانت فرصة للمجتمعات الشابة على المستوى المحلي لمعالجة القضايا القريبة من صُلب اهتمامهم. وفي كلمتها خلال الورشتين، قالت السيدة وولبول: "إنها فترة دقيقة ومعقدة بالنسبة للعراق، حيث سيكون لقضايا المصالحة والوحدة الوطنية أثرٌ بارزٌ في أي مستقبل سلمي مستدام. ويجب أن تجري مناقشاتٌ شاملة وصريحة بين المجتمعات لمعالجة الموروثات السابقة وبناء مستقبل مستقر للعراق. ولا يمكن القيام بذلك دون المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشباب".

وكان قد أُقيم حدث مماثل في محافظة البصرة في 28 نيسان/ أبريل 2019. وستقام ورشات عمل أخرى في سائر المحافظات في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر المقبلة. وتنظم ورشات العمل هذه بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع اللجنة العليا للتعايش والسلم المجتمعي التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء وجمعية الأمل العراقية. ويتسق هذا النشاط مع تفويض بعثة يونامي لدعم الشباب ومساهماتهم القيمة في بناء مستقبل العراق المستدام.