الممثل الأممي كوبيش في البصرة لتقييم الاستعدادات للانتخابات واستكشاف الاحتياجات لمرحلة ما بعد داعش وكيف يمكن للأمم المتحدة تقديم المساعدة

وأقر السيد كوبيش بأن التغيير على أرض الواقع مع الهزيمة العسكرية لداعش والحاجة إلى التصدي لتحديات إعادة الاستقرار والتنمية وإعادة التأهيل والتدريب والتعليم والرعاية الصحية والبيئة كلها عواملُ تُملي علينا نهجاً جديداً.

وقال: "هذه فترةٌ جديدةٌ في حياة البلاد، أي مرحلة ما بعد داعش، وعلينا نحن في الأمم المتحدة أن نكون أوسع نشاطاً وأكثر تركيزاً في تقديم المساعدة لتلبية احتياجات الناس."

كذلك، تطرقت المناقشات التي أجراها الممثل الخاص مع كلٍّ من محافظ البصرة وقائد عمليات البصرة ورئيس مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة إلى الاستعدادات للانتخابات الوطنية في 12 أيار/ مايو 2018. وخلال زياراته السابقة إلى الموصل في نينوى والنجف الأشرف والأنبار، كان السيد كوبيش قد أكّد على أن الانتخابات تمثّل فرصةً للعراقيين لإسماع صوتهم وإحداث تغييرٍ إيجابيّ.

وجدّد التأكيد على هذه النقطة في البصرة، مُعرباً عن عرفانه لتضحيات هذه المحافظة الجنوبية التي قدّمت العديد من الشهداء من جموع المقاتلين الذين حاربوا داعش في مدينة الموصل الشمالية ومناطق أخرى، فضلاً عن توفير هذه المحافظةِ شريانَ الحياة الاقتصادي للبلاد.

وقال السيد كوبيش: "تحدثنا عن الشباب تحديدًا. فالعديد منهم عائدون من ساحات القتال. وهم يحتاجون إلى أفقٍ جديدٍ، يحتاجون إلى توفير الوظائف وأن يكون لهم مستقبل. على الأمم المتحدة أن تقدم المساعدة، والهدف من هذه الزيارة هو أخذ المشورة من المسؤولين هنا حول المجالات التي ينبغي العمل فيها بشكلٍ أكبر، وكيف يجب أن نعيد تركيز أنشطتنا التي ينبغي أن تكون أكثر فائدةً للبصرة ولمواطنيها."

وأعرب السيد كوبيش عن أمله في أن تعمل الأمم المتحدة مع الحكومة الجديدة التي ستُفرزها الانتخابات. وقال: "نأمل أن يكون لنا نحن في الأمم المتحدة شريكٌ جيدٌ بعد الانتخابات في الحكومة الجديدة، وسنعمل معاً على خلق ظروفٍ أفضلَ من شأنها تحسينُ حياة الناس، بما في ذلك في البصرة، العاصمة الاقتصادية للبلاد."