يونامي تُرحب بالدعوات للحوار الوطني: على القادة إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة
٠٣ أغسطس ٢٠٢٢
بغداد، 3 آب/ أغسطس 2022 - دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة باستمرار إلى الحوار باعتباره الطريقة الأكثر فاعلية للخروج من الأزمة السياسية التي طال أمدها.
لقد بات الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرةُ الخطرَ السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر. وبينما تؤكد الأطراف على أهمية الأسس الديمقراطية مثل الالتزام بالدستور واحترام مؤسسات الدولة، فإنه لا يتم الالتزام بذلك على نحوٍ متزايد. وكان لإخفاقها في المضي قدماً تأثيرٌ سلبيّ واضحٌ على ثقة الجمهور فيها.
فلا يُمكن لأي طرفٍ أو جهة الادّعاءُ بأن الأزمة لا تعنيها أو لا تؤثر عليها. وأصبحت الحاجة إلى إيجاد حلولٍ من خلال حوارٍ شاملٍ للجميع أمراً واضحاً. ومن دون ذلك، ستظل الدولة العراقية خاضعة لسيطرة المصالح المتنافسة، مما يؤدي إلى مزيدٍ من عدم الاستقرار ودفعِ الناسِ ثمنَ ذلك. وببساطةٍ هكذا سيناريو لا يمكن القبول به. وفي هذا السياق، ترحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالدعوات الأخيرة للحوار الوطني، وتُشيد بعبارات الدعم من الأطياف السياسية المختلفة. وتناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزامَ والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير.
علاوة على ذلك، فإن الانتقال من الأقوال إلى الأفعال اصبح ضرورة. ولا يسعُ العراق احتمالُ أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات، بل هم بحاجةٍ إلى حلولٍ والتزامٍ بتنفيذها لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.
أمام العراق قائمةً طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وتقديم الخدمات العامة بفعالية، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية. وعليه، فقد حان الوقت لأصحاب الشأن السياسيين لتحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل المصلحة الوطنية.
وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد، كعهدها، للدعم والإسناد.