بيان صحفي

بدء أنشطة إزالة المخاطر المتفجرة في مدينة الموصل القديمة

٠٦ ديسمبر ٢٠١٧

بغداد، 6 كانون الأول 2017 – مُنحَتْ دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مؤخرا إمكانية الوصول إلى مدينة الموصل القديمة لتقييم ومسح وإزالة المخاطر المتفجرة، بما في ذلك العبوات الناسفة المُبتَكَرة والمخلفات الحربية من الذخائر، وذلك لاستكمال عمل قوات الأمن العراقية. وهذا لن يُيَسر إعادة تأهيل البنية التحتية ويُساعد في عملية تحقيق الاستقرار فحسب، بل سيسمح أيضا بعودة الأُسَر النازحة إلى ديارها بأمان.

وقد بدأ تقييمٌ عام للمدينة القديمة في 20 تشرين الثاني في أعقاب ورشة عمل تقنية متعددة الشركاء عُقدَتْ في الموصل في 16 تشرين الثاني. والهدف من هذا التقييم هو الحصول على فهم أفضل لمستويات التهديد من المواد المتفجرة في المدينة القديمة من أجل إسداء المشورة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونسكو وموئل الأمم المتحدة (UN-HABITAT) بشأن المناطق المُحتمَلة التي يجب التخلص من مخاطر المتفجرات فيها قبل أن تبدأ هذه الجهات أعمالها فيها. وسيساعد ذلك، بالإضافة إلى التقييمات الأخرى التي تجريها منظمات الأمم المتحدة المذكورة أعلاه، في تقديم أفضل المشورة للحكومة.

وفي اليومين الأولين من التقييم، أبلغَ المدنيون والوكالات الوطنية الأخرى عن أكثر من 100 من المخاطر المتفجرة إلى فِرَق الإزالة في طريق نينوى وهو الشارع الرئيسي الذي يمتد من الغرب إلى الشرق عبـر المدينة القديمة. وفي 22 تشرين الثاني، وخلال زيارة الرصد لمجمع مستشفى الشفاء في غرب الموصل، أُتيحتْ الفرصة لوفد الاتحاد الأوروبي إلى العراق للمرور عبر المدينة القديمة عبر طريق نينوى، في شارع كان قد تم تطهيره للتو. وكانوا أول أعضاء من المجتمع الدولي للوصول إلى هذا الجزء من المدينة القديمة. وبفضل المساهمة السخية التي قدمها الاتحاد الأوروبي، تَمكنتْ دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاؤها رفع مخاطر المتفجرات من هذا الطريق الحيوي.

وفي حال الاستمرار على وتيرة التقييم والإزالة الحالية دون وقوع أحداث كبيرة، يُقَــدّر أن مدينة الموصل القديمة ستظل بحاجة إلى سنوات عديدة من التطهير قبل أن يتم إعلانها خالية من تهديد المخاطر المتفجرة. وإزالة المخاطر المتفجرة من البنية التحتية هي خطوةٌ أولى حاسمة قبل أن إمكانية الشروع بأي من أعمال إعادة التأهيل. وبفضل مساهمة الوفد الأوروبي إلى العراق، ستواصل دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاؤها القيامَ بأنشطة إزالة الألغام في مدينة الموصل القديمة ودعم الأُسَر في العودة إلى ديارهم بأمان.

وقال المدير الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق السيد بير لودهامر إن "اتساع نطاق وجود المتفجرات في الموصل لم يسبق له مثيل. وللدعم السخي من الاتحاد الأوروبي بالغ الأهمية لدائرتنا لتمكين الوصول لمدينة الموصل القديمة."

وأشار نائب رئيس البعثة في وفد الاتحاد الأوروبي إلى بغداد السيد توماس رييس أورتيغا، والذي زار مؤخراً مدينة الموصل القديمة إلى جانب وفد من الاتحاد الأوروبي، إلى الدور التنسيقي البارز للاتحاد الأوروبي في تيسير إزالة مخاطر المتفجرات في العراق والتعاون المتميز مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وقال السيد رييس أورتيغا إن "إزالة مخاطر المتفجرات يخلق الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية الكريمة للنازحين الذين يسعون إلى العودة إلى ديارهم بأمان"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخراً على مساهمة إضافية بقيمة 10 مليون يورو دعماً لعمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق."

Pehr Lodhammar

بير لودهامار

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام
رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق
السيد بير لودهامر هو رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق، حيث يدير جميع الموظفين الدوليين والمحليين في البرنامج، بالإضافة إلى العلاقات مع المانحين وتعبئة الموارد. وبصفته مدافعًا رئيسيًا عن قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، غالبًا ما يشارك في التنسيق مع أعلى مستويات الحكومة العراقية، ويمثل UNMAS في المحافل والمؤتمرات الدولية. السيد لودهامار حاصل على درجة الماجستير في التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية، ولديه أكثر من 31 عامًا من الخبرة العسكرية والإنسانية في مجال إزالة الألغام.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة