المؤتمر السنوي لخطة عمل إقليم كردستان لحقوق الإنسان 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 الكلمة الافتتاحية: دانييل بيل، رئيسة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
٠٨ أكتوبر ٢٠٢٢
أصحاب السعادة،
شركاؤنا وزملائنا الكرام،
سيداتي وسادتي،
نيابة عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، يشرفني أن أحضر هذا التجمع بالذكرى السنوية الأولى لخطة إقليم كردستان لحقوق الإنسان 2021 - 2025. لسوء الحظ، لا يمكن للممثلة الخاصة للأمين العام، جينين هينيس-بلاسخارت أن تكون معنا اليوم، ولكنها ترسل أحر تحياتها إليكم جميعاً.
يعكس المستوى العالي من المشاركة في حدث اليوم الالتزام القوي لحكومة إقليم كردستان بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. وتحدد خطة العمل الإقليمية هذه إطاراً ملموساً لدعم حكومة إقليم كردستان في عملها لدعم التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية في مجال حقوق الإنسان.
في العام الماضي، ركزت جهودنا الجماعية على معالجة القضايا المتعلقة بحرية التعبير وتعزيز حقوق الإنسان في إقامة العدل والمساءلة وإنهاء العنف ضد المرأة. يمثل حدث اليوم فرصة جيدة لتقييم التقدم المحرز حتى الآن، وتحديد الخطوات الإضافية المطلوبة لمواجهة التحديات المستمرة في الأشهر والسنوات القادمة.
واصل مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) العمل مع السلطات الكردية في مجموعة من القضايا الإنسانية، بما في ذلك الخبرة الفنية لتعزيز القدرة المؤسسية للوفاء بالتزامات حقوق الإنسان. وقد شاركنا في العديد من حلقات النقاش وورشات العمل التي نظمها الدكتور زيباري من خلال مكتب منسق التوصيات الدولية حول حرية التعبير ودور وسائل الإعلام والوصول إلى المعلومات ومنع التعذيب وسوء المعاملة، على سبيل المثال لا الحصر. وتعمل منتديات الحوار هذه على تأكيد التزامنا المشترك بضمان حماية حقوق الإنسان للجميع في إقليم كردستان.
وبالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن تحديد معايير قابلة للقياس الكمي لقياس التقدم والإنجاز بحلول عام 2025 سيعزز نجاح خطة العمل. ومن شأن وضع هذه المعايير أن يضمن عدم قياس النتائج فحسب، بل جعلها مرئية أيضاً. ويمكن تحديد الحواجز وإيجاد الحل، مما يضمن الشفافية - والمزيد من الوضوح - فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل. وبالطبع، نشجع التقارير العامة عن النتائج.
وبعد مرور عام على تنفيذ خطة العمل، أكرر الدعم الراسخ لمكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق- يونامي من أجل استمرار تنفيذها.
ونحن نشجع جميع أصحاب الشأن المعنيين على توحيد الجهود، لتحديد مجالات الاهتمام المشترك والدعم الجماعي لتنفيذ خطة العمل بطريقة منسقة. ويمكن أن تشمل مجالات التعاون المحتمل بناء القدرات وتعزيز المراقبة والإصلاحات القانونية والسياسات للوفاء بالمعايير الدولية.
تحتفل أسرة الأمم المتحدة بهذه المبادرة التي تقودها حكومة إقليم كردستان، وما زلنا ملتزمين بدعم التقدم نحو التحقيق الكامل لحقوق الإنسان هنا في إقليم كردستان وعلى المستوى الوطني وأكثر.
وشكراً.
صاحب الخطاب
دانييل بيل
المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيسة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)