كلمة السيد ريكاردو سيفا، رئيس مكتب يونامي في كركوك بالنيابة، خلال حدثٍ بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتقزم
25 تشرين الأول/ أكتوبر 2022
كركوك، العراق
السيدات والسادة،
الحضور الكرام،
25 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام هو اليوم العالمي للتوعية بالتقزم. لا يتعلق هذا اليوم بطول الشخص فقط؛ بل هو أكثر من ذلك. إنه يوم يتعلق بكيفية تغلب مجتمع فريد من نوعه على الحواجز المادية والإقصاء لاغتنام الفرص والتقدم. هو يوم لرفع مستوى الوعي حول التحديات القائمة وتعزيز مجتمع شامل في جميع جوانب الحياة اليومية من التمثيل في المجال السياسي إلى الازدهار الاقتصادي.
تعزز الأمم المتحدة احترام حقوق الإنسان لجميع الناس وتضمن تطبيق المبادئ الأساسية للمساواة والشمول وعدم التمييز من أجل إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال تقديم الخدمات للمحتاجين لها والمشاركة الشاملة للناس من جميع الخلفيات في عمليات صنع القرار.
وتوفر استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة (UNDIS)، والتي تبناها الأمين العام في عام 2019، الأساس للتقدم المستدام والتحولي والنهج المتعلق بإدماج منظور الإعاقة من خلال جميع ركائز عمل الأمم المتحدة: السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية. ومن خلال هذه الاستراتيجية، تؤكد منظومة الأمم المتحدة من جديد أن الإعمال الكامل والتام لحقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة هو جزء ثابت ومتكامل ولا يتجزأ من جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتهدف الإستراتيجية إلى تعزيز إمكانية الوصول بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعميم حقوقهم، وتشمل سياسة على مستوى النظام وإطار للمساءلة وطرائق أخرى للتنفيذ.
وستعمل الإستراتيجية بشكل منهجي على تضمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك المتأثرين بالتقزم، في عمل الأمم المتحدة، سواءٌ خارجياً من خلال البرامج، وداخلياً من خلال الدعم الفني والمشورة اللازمين، كما ستبني الثقة بين الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان أن يتم تقديرهم واحترام كرامتهم وحقوقهم، وأن يجدوا في مكان العمل بيئة مواتية للمشاركة الكاملة والفعالة على قدم المساواة مع الآخرين.
وتنص المادة 27 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) على أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم نفس الحق في العمل والحصول على وظائف مثل أي شخص آخر. علاوة على ذلك، فإن شعار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة هو "عدم ترك أي أحد خلف الركب"، والهدف رقم 8 محدد لضمان التوظيف والعمل اللائق لجميع الأشخاص، بمن فيهم ذوو الإعاقة.
ومنذ إنشائها في عام 2003، عملت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) على تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها لجميع المواطنين العراقيين دون تمييز. وفي هذا السياق، شارك مكتب يونامي في كركوك في عدة لقاءات مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أطلق مؤخراً فرصة تدريبٍ للأشخاص ذوي الإعاقة لمنحهم فرصة لتجربة كيفية عمل الأمم المتحدة في هذا المجال. وبهذه الخطوات نؤكد التزامنا بتزويد الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص المشاركة على قدم المساواة مع جميع العراقيين الآخرين لضمان قدرتهم على التمتع بنفس معايير المساواة والحقوق والكرامة مثل أي شخص آخر.
شكرا لكم.