دراسة جديدة حول تعميم اعتبارات الأنثروبوسين في العراق
١٤ نوفمبر ٢٠٢٢
العراق، بغداد، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 - لا يزال العراق أحد أكثر البلدان هشاشة على مستوى العالم ولا يزال تعزيز الصمود والحد من مواطن ضعفه أمراً مهماً لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين الحكومة والمجتمع. أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق اليوم دراسة حول تعميم اعتبارات الأنثروبوسين -عصر تأثير الإنسان في محيطه- في البلدان الهشة، وتحديداً حالة العراق.
بناءً على تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2021-2022 الذي تم إطلاقه مؤخراً، تقدم هذه الدراسة ملخصاً لتطور نهج الأمن البشري، حيث تقدم مجموعة من توصيات السياسة لإدماج اعتبارات الأنثروبوسين المهمة في سياسات التنمية والتماسك المجتمعي المحلية والوطنية، لا سيما في السياقات الهشة، مع إيلاء اعتبار خاص لحالة العراق.
تعميم اعتبارات الأنثروبوسين في توصيات السياسة المحلية والوطنية - تدرك حالة العراق أن التنمية هي تحد سياسي يجب معالجته من خلال عمليات مستدامة تشمل بناء تحالفات للتغيير لبناء الوكالة وتعزيز التضامن.
تقول الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد:
"نحن متحمسون لإطلاق هذه الدراسة اليوم والتي تتبنى نهجاً مبتكراً لإدماج اعتبارات الأنثروبوسين في السياسات المحلية والوطنية وتقدم توصيات للنظر فيها في البلدان الهشة مثل العراق. نأمل أن تسلط النتائج الواردة في هذا التقرير الضوء على التفكير الجديد المتعلق بالهشاشة في العراق والدول الهشة الأخرى".
وتضيف السيدة علي أحمد: "مع صدور هذه الدراسة، نأمل أن نطلق الحوار والعمل الفكري المحيط بآثار النشاط البشري على الكوكب، وكيف يجب التعامل مع التنمية في البلدان الهشة، مثل العراق".
ويذكر السيد بيدرو كونسيكاو، مدير مكتب تقرير التنمية البشرية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إن حقيقة الأنثروبوسين ليست فكرة مجردة فحسب، لكنها، كما يوضح هذا التقرير، حقيقة ملموسة للغاية تشكل الفرص لتوسيع التنمية البشرية في جميع أنحاء العراق. يوضح التقرير كيف أنه حتى في الأماكن التي زادت فيها أهمية التعافي من الصراع العنيف، لم تتضاءل أهمية السياق الجديد للأنثروبوسين".
وتؤكد الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمديرة المساعدة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية:
"إن الأنثروبوسين يفتح الباب أمام تحديات إنمائية جديدة ومعقدة، ونشهد حالياً تأثيرات فورية عبر الدول العربية. هذه الدراسة هي متابعة في الوقت المناسب للآثار المترتبة على التنمية البشرية، وتحديداً في العراق، بما في ذلك كيف يمكننا العمل معاً نحو حلول مشتركة مبتكرة في الأزمات الهشة وأوضاع ما بعد الصراع،"