جلسة حوارية حول التسوية الوطنية في مرحلة ما بعد داعش تنعقد في البصرة

وشارك في الاجتماع الذي عُقد في البصرة قرابة السبعين مشاركاً من بينهم تسع نساءٍ من محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى. وهذه هي الجلسة الثالثة من سلسلة جلساتٍ حواريةٍ تُعقد تحت عنوان "التسوية الوطنية: آفاق وتحديات" ويتشارك في تنظيمها كلٌّ من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ولجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء وبتمويلٍ من حكومتي ألمانيا وهولندا.

وأوضح السيد علي عباس من لجنة المصالحة خلال كلمته الافتتاحية فوائدَ التسوية الوطنية لمستقبل البلاد كونها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع والانقسامات وعدم الاستقرار. وقال "إن التسوية الوطنية ضرورةٌ لا يمكن تجاهلها." وأضاف: "لا شك إنها صعبة ومعقدة، ولكن هل هي مستحيلة؟ كلا، إنها قابلة للتحقيق إذا ما كانت هناك إرادة ووعي."

وقال "إن التسوية يجب أن تراعي الدستور وأن تستند إلى مبدأ لا غالب ولا مغلوب، فالمكسب للجميع بدون استثناء"، مضيفاً أن التسوية يجب أن تشمل كافة الأطراف والمكونات.

وقال مسؤول الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وممثلُ البعثة السيد محمد النجار إن الجلسة الحوارية تمثّل فرصةً للاستماع لآراء العراقيين على المستوى المحلي عن مستقبل بلادهم في مرحلة ما بعد داعش الإرهابي. وأضاف "أن مشاركة الأمم المتحدة تقوم على احترام الدستور وتعزيز العملية السياسية ومحاربة الإرهاب، وأن التسوية تعزز مبدأ المساواة في المواطنة وبناء الدولة."

وعبّر المشاركون عن آرائهم، بما في ذلك عن كيفية ضمان دعمٍ أكبر للتسوية الوطنية، في حين طرحوا ما لديهم من تظلمات مثل أداء السياسيين واستعادة الثقة في العملية السياسية، فضلاً عن التوزيع العادل للموارد الطبيعية وآلية تحقيق التسوية وتنفيذها. وطلبوا من الأمم المتحدة القيام بدورٍ أكثر فاعلية في دفع عجلة هذه العملية إلى الأمام.

وأكد السيد النجار للمشاركين أن يونامي جادّةٌ في السعي نحو الهدف المشترك المتمثل في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.