الممثل الأممي كوبيش يرحب بالمفاوضات بين بغداد وأربيل

حيث رحب بالحوار الجاري بين بغداد وأربيل. وحث الجانبين على الاتفاق على خريطة طريق محددة بجداول زمنية لحل جميع المسائل العالقة وتنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاقات بروحٍ إيجابية من الشراكة الحقيقية. وعبر سيادته عن استعداد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لبذل مساعيها الحميدة وإسداء المشورة والمساعدة والدعم في حال طلب الجانبان منها ذلك.

وقال السيد كوبيش: "إن زيارة وفد سياسي من إقليم كردستان العراق إلى بغداد وفقاً لاتفاق مع نظرائهم في بغداد أمرٌ يبعث على التفاؤل، ونحن ندعم هذا الجهد بقوة. وقد شجعنا هكذا حوار نظراً لأهميته الملحّة. وهذه هي الطريقة الصائبة سياسياً لمعالجة جميع القضايا العالقة بين الجانبين."

وفيما يتعلق بالاستفتاء على الاستقلال الذي دعا إقليم كردستان العراق إلى إجرائه في 25 أيلول، أشار الممثل الخاص للأمين العام إلى إحاطته إلى مجلس الأمن في 17 تموز 2017 حيث ذكر أن مثل هذه القضية الهامة يجب ألا تتم دون تفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

وحث السيد كوبيش الطرفين على الدخول في مفاوضات دون مزيد من التأخير، بروح من الشراكة الحقيقية القائمة على أساس الدستور، من أجل التوصل على وجه السرعة إلى أرضية مشتركة وخريطة طريق لمعالجة هذا الموضوع وغيره من المواضيع الحاسمة، ولا سيما تنفيذ المادة 140 من الدستور بشأن الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك وضع كركوك وقضايا الميزانية والنفط وتقاسم الإيرادات وغيرها من المجالات والمبادئ التي تحدد العلاقات والتعاون والشراكة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

وجدد السيد كوبيش التزام الأمم المتحدة بمساعدة شعب العراق في جهوده الرامية إلى بناء وطن آمن ومستقر وفدرالي وموحد وديمقراطي، مذكراً بأن المعركة ضد داعش الإرهابي ما زالت مستمرة، وذلك في ظل استعداد القوات العراقية لبدء العمليات العسكرية لتحرير تلعفر وغيرها من المناطق المتبقية من الإرهابيين. وكما تضافر كل العراقيين لسحق داعش في الموصل بما في ذلك من خلال التعاون المثالي بين قوات الأمن العراقية والبشمركة، يحث الممثل الخاص للأمين العام على أن تستمر الجهود المشتركة لاستكمال الكفاح من أجل هزيمة الإرهابيين وإيجاد حلول مستدامة للقضايا الملحّة المتعلقة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتنمية وفرص العمل والحكم الرشيد ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات والقانون والنظام والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين، مع اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لدعم عودة النازحين إلى ديارهم ومساعدة أسر الشهداء والمقاتلين المُسرّحين.