بيان صحفي

أهمية قصوى لمشاركة المرأة في عملية المصالحة الوطنية في العراق

٢١ يوليو ٢٠١٧

بغداد، العراق، 21 تموز 2017 - نظمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب شئون المرأة و النوع الاجتماعي بلجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء اجتماعاً تشاورياً مع قياداتٍ نسائيةٍ بارزة ووزيراتٍ وعضواتٍ في مجلس النواب ومستشاراتٍ سابقات لمناقشة مشاركة المرأة في عملية المصالحة الوطنية في العراق.

وعُقد هذا المنتدى التشاوريّ في بغداد في 18 تموز 2017 بهدف تشخيص التحديات الراهنة التي تعرقلُ مشاركةَ المرأةِ وتمثيلَها في عمليات المصالحة الوطنية وصنع القرار، وكذلك استكشاف الحلول الممكنة للتصدي لهذه التحديات.

وشدّد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد جورجي بوستين في كلمته الافتتاحية على أن تحرير مدينة الموصل يعدُّ إنجازاً بارزاً للعراق والمنطقة ككل. وأشار إلى أن "تحرير مدينة الموصل هي لحظةٌ نادرةٌ لتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة اللُحمة الاجتماعية، وفرصةٌ لتسهيل عودة النازحين وإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية".

وأكّد نائب الممثل الخاص السيد بوستين على أن "هزيمة داعش والقضاء على إيديولوجيتها المسمومة نهائياً لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال عمليةِ مصالحةٍ طويلةِ الأمد من شأنها تعزيزُ الحوكمة وتوفير خدماتٍ أفضل واستعادة الأمن وتثبيت الهياكل الأمنية المناسبة التي تضمن العدالة والمساءلة". كما أكد السيد بوستين للمشاركين أن قيادة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عملت بهمّةٍ مع كبار القادة السياسيين العراقيين وتدعو باستمرار إلى مشاركة المرأة وتمثيلها في جهود المصالحة والحوار لضمان الاستماع لصوت المرأة وأخذه في الاعتبار.

وبالنظر إلى أن النساء والفتيات ما زلنَ يتحمّلنَ عبئاً فظيعاً وغيرَ متناسبٍ من آثار الصراع مع تنظيم داعش، فإن البعثة، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة - التي تقود أجندة المرأة والسلام والأمن على الصعيدين الوطني والعالمي -، بدأت بسلسلةٍ من المشاورات مع القيادات النسائية العراقية. وقال نائب الممثل الخاص السيد بوستن: "ينبغي أن تكون وجهاتُ نظرهنَّ محوراً لكل جهود بناء السلام والسعي لتحقيق العدالة وإعادة الاستقرار وإعادة الأعمار والمصالحة".

وأكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق السيدة دينا زوربا خلال كلمتها الافتتاحية على أهمية إطلاق عمليةٍ شاملةٍ للسلام المستدام، حيث تُثبتُ البراهينُ من مختلفِ أنحاء العالم أن المشاركة الجوهرية للنساء في عمليات السلام تُفضي إلى تحقيق سلام طويل الأمد. وقالت: "إن ضمان مشاركة النساء العراقيات في كافة عمليات صنع القرار وعلى جميع المستويات يعدّ أولوية."



وأكّد المشاركون في الاجتماع على أهمية التواصل مع كبار القادة السياسيين لضمان تمثيل المرأة بصورةٍ عادلةٍ في جميع عمليات المصالحة وصنع القرار. وأشار ممثل رئيس لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء السيد علي عباس إلى أن القيادة في اللجنة حريصةٌ جداً على إشراك المرأة في عمليات المصالحة الوطنية على جميع المستويات.

وأضاف السيد عباس أيضا أن تمثيل المرأة على المستويين التنفيذيّ والتشريعيّ في المجالين الاجتماعيّ والسياسيّ مهمٌ أيضاً، مشيراً إلى أن "لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية وبدعم من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تعمل لضمان المشاركة والتمثيل الشاملين لجميع المكوّنات العراقية بما في ذلك النساءُ والشبابُ ومنظماتُ المجتمع المدنيّ في المصالحة ومبادرة التسوية الوطنية ". وأفاد أيضا بأن لجنة المصالحة الوطنية هي جزءٌ من فرقة العمل المشتركة بين القطاعات المعنية بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، والمكلفةِ بتنفيذ خطة العمل الوطنية العراقية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1325. كما أبلغ بأن السيد رئيس مجلس الوزراء قد وجّه اللجنة باستقبال الناجين الذين فرّوا من داعش خلال العمليات العسكرية في الموصل، وأن اللجنة قد نسقت مع المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني لضمان توفير الخدمات لهؤلاء الناجين.

ودعا المشاركون خلال المناقشات التي دارت في الاجتماع إلى تحقيق العدالة الانتقالية السلسة لمرحلة ما بعد داعش والمساءلة بحق أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد المرأة، بما في ذلك العنف الجنسيّ في حالات النزاع. وأشاروا أيضاً إلى أن تعديل قانون الأحزاب السياسية بحيثُ يضمنُ تمثيلَ المرأةِ في قيادات الأحزاب كان من بين أهم التوصيات. وشدّد المشاركون بالقول "إن من المهمّ دعمُ وتمكينُ النساء المستقلات في العملية السياسية بُغية تمثيلهنّ في مواقع صُنع القرار".

وستواصل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية العملَ مع منظمات المجتمع المدنيّ والناشطات والقيادات النسائية في جميع المحافظات وكذلك في إقليم كردستان العراق بشأنِ مشاركة المرأة وتمثيلها في المصالحة الوطنية والحوار الوطني. وسيجري تنظيم اجتماعات أخرى في مختلف المحافظات بما في ذلك المناطق المحررة.

Dina Zorba

دينا زوربا

هيئة الأمم المتحدة للمرأة
ممثلة
دينا زوربا، الممثلة القُطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق واليمن، لديها أكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجالات حقوق الإنسان والمرأة والمساواة بين الجنسين والاتصال والإعلام.
تعمل السيدة زوربا ممثلة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق منذ شباط/ فبراير 2017، ورئيسة المكتب/ الممثلة في اليمن منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014. قبل ذلك، وبين 2005-2014، شغلت مناصب قيادية مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونسكو.
وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، كانت السيدة زوربا تتمتع بسيرة مهنية ناجحة كممارسة إعلامية ومدربة ومدافعة عن حرية الصحافة، حيث عملت رئيسة للتحرير وناشرة لمجلة شرقيات التي تصدر في الأردن. وعملت أيضًا مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الربحية التي تقدم الدعم الفني والتدريب للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
السيدة زوربا حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والإدارة من الجامعة الأمريكية إنتركونتيننتال، إلينوي، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

هيئة الأمم المتحدة للمرأة
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة