مؤتمرٌ نظمته بعثة يونامي حول مشاركة الشباب يسلطُ الضوء على أهمية دور الشباب في مستقبل العراق
١٤ ديسمبر ٢٠٢٢
بغداد، 14 كانون الأول/ ديسمبر 2022 - اختُتم في بغداد مشروعٌ لعرض أفكار وإبداع الشباب العراقي وكيف يمكنهم المساهمة في مستقبل بلدهم، في مؤتمرٍ وطني عُقد في 13 كانون الأول/ ديسمبر، وجمع أكثر من 35 شابةً وشاباً من مختلف أنحاء العراق، ومسؤولين من الحكومة والبرلمان وكذلك بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
ويعد المؤتمر الذي نظمته يونامي المحطة الأخيرة من الأنشطة خلال الفترة من حزيران/ يونيو إلى كانون الأول/ ديسمبر 2022، حيث شارك فيها أكثر من 220 من الشباب من مختلف المحافظات، نصفهم من النساء. وتضمنت الأنشطة مع الشباب ورشات عملٍ لبناء القدرات، ودعماً فنياً وإرشادياً بشأن القضايا المتعلقة بالقيادة وصنع القرار، والاتصال والعمل بشأن تغير المناخ. وأُتيحت الفرصة للشباب لتحديد الأولويات وصياغة سياسة ملموسة. وقدموا مبادرات وتوصيات للمشاركة مع صانعي السياسات على مستوى المحافظات والمستوى الوطني من أجل إرشاد البرامج والسياسات الحكومية، بما في ذلك المساعدة في التخفيف من تأثير تغير المناخ في مجتمعاتهم وفي البلد ككل.
وحضر المؤتمر الختامي نائبُ رئيس مجلس النواب د. شاخوان عبد الله ووزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع ومستشار رئيس الوزراء للشباب السيد قاسم الظالمي وعدد من أعضاء البرلمان، بالإضافة إلى السيد كلاوديو كوردوني، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية.
وقال نائب رئيس مجلس النواب إن تمكين الشباب يجب أن يكون أولوية لدى جميع مؤسسات الدولة، مضيفاً أن شباب العراق يمتلكون الطاقات والخبرات التي يمكن الاستفادة منها في سبيل تقدم البلاد وازدهارها.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بدور الشباب ومبادراتهم، مؤكداً استعداد وزارته لدعم الشابات والشبان في مساعيهم مع مجتمعاتهم المحلية أو على المستوى الوطني. وشدد على ضرورة المضي قدماً في قضية تغير المناخ، مشيداً بالمبادرات الشبابية في هذا الصدد.
وشدد نائب الممثل الأممي الخاص السيد كوردوني في كلمته على أهمية أن يعبر الشباب العراقي عن أنفسهم وأن يشاركوا مشاركة كاملة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للبلاد. ومع تشكيل الشباب نسبة 60 في المئة من سكان العراق، أضاف السيد كوردوني أنه لا ينبغي التقليل من شأن أفكار الشباب وطاقتهم. وقال: " نحن بحاجة إليكم كشركاء وقادة في المستقبل. نريدكم أن تؤدوا دوركم بشكل كامل لبناء مستقبل سلمي ومستدام للعراق، يلبي تطلعات كافة أبناء شعبه."
وبعد الكلمات الافتتاحية، تواصل المسؤولون مع الشباب الذين قدموا مشاريعهم وشرحوا أفكارهم. كما استخدم الشباب طرقاً بديلة مثل الفن والموسيقى للتعبير عن آرائهم ونقل رسائلهم إلى القادة السياسيين.