بيان صحفي

بيان مشترك حول شهر واحد من العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل

١٧ نوفمبر ٢٠١٦

(بغداد، 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) يمر اليوم شهرٌ كاملٌ على العمليات العسكرية المكثّفة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل. ومع وجود عشرات الآلاف من الأُسر التي تحتاج إلى المساعدة المنُقذة للحياة على وجة السرعة في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً، يواجه المجتمع الإنساني في العراق إحتياجات واسعة النطاق. وتزيد هذه التطورات الأخيرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث كان هناك 10 ملايين شخص بالفعل في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي العديد من المناطق التي تمت استعادتها حديثاً، تضررت البنية التحتية المدنية مثل محطات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات، كما أنَّ الخدمات الطبية غير متوفرة في كثير من الأحيان. وتعاني الأُسر من الجوع بسبب فقدان سُبل كسب العيش، وايقاف الإنتاج والإمدادات الغذائية، وزيادة أسعار المواد الغذائية في الأسواق. وقد تضررت إمدادات مياه الشرب والإنتاج الزراعي، وكذلك المعدات الزراعية. وتضطر العديد من الأُسر لشرب المياه غير المعقّمة من الآبار؛ ولم يتلقَ أطفالهم اللقاحات ضد الأمراض، ولا يحصلون على التعليم النظامي، وكثير منهم في حاجة ماسّة إلى الدعم النفسي والإجتماعي. إنَّ التلوث الشديد المتمثّل بالألغام في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها أعضاء الجماعة المسلحة المسيطرة على الموصل، تُشكّل مخاطر فورية وطويلة الأجل على السكان والبيئة.

وفي هذا الصدد، صرحت السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في العراق "باسم المجتمع الإنساني، وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني، نقوم بتقديم المساعدة إلى النازحين والأُسر الضعيفة في المجتمعات التي تمت استعادتها حديثاً حيثما كان ممكناً". وأضافت السيدة غراندي "نعمل باقصى سرعة ممكنة، وبتنسيق وثيق مع السلطات العراقية لمساعدة السكان الأكثر عرضة للخطر في العالم."

ونزح ما يقرب من 59،000 شخص، حوالي 26،000 منهم من الأطفال. ودعماً لحكومة العراق، بدأت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتقديم المساعدة للأسر النازحة والمقيمة في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً. ويقيم أكثر من 40،000 نازح في مخيمات رسمية في ثلاث محافظات، وتدار من قبل الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. إنَّ أكثر من نصف النازحين هم من النساء والفتيات والأُسر التي تقودها إناث، وغالباَ ما تكون هذه الفئة من الناجيات من الإنتهاكات الجنسية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

تم استقبال أكثر من 13،000 نازح في المجتمعات المضيفة السخية أو يقيمون في المباني والمنشآت الحكومية. وقد تسلّم أكثر من 69،000 شخص المساعدات خلال 48 ساعة من نزوحهم، وتلقى أكثر من 114،000 شخص حصصاً غذائية، كما تم توفير الخدمات الصحية الطارئة لأكثر من 14،300 شخص، وتم تزويد أكثر من 66،000 شخص بالمستلزمات المنزلية الضرورية، ويتلقى حوالي 124،000 شخص المياه ولوازم النظافة وخدمات الصرف الصحي، بما في ذلك خدمة نقل المياه بالصهاريج. وقد تلقّت أكثر من 6،700 إمرأة وفتاة إستشارات الصحة الإنجابية، بما في ذلك المساعدة في حالات الإنجاب المُنقذة للحياة. وتم عقد حوالي 1،400 جلسة للوصول إلى الناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي. ويجري توسيع وتحسين قدرات المأوى والخدمات في المخيمات القائمة ومواقع الطوارئ الجديدة التي يجري تشييدها.

الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ممتنون للدعم الذي يتلقونه من الجهات المانحة، ولكن هناك حاجة ماسّة إلى موارد إضافية لدعم عشرات الآلاف من الأُسر التي تحتاج إلى المساعدة العاجلة. ومع اقتراب فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في الليل، تحتاج الأُسر، وكثير من الذين فروا من ديارهم وبحوزتهم لا شيء تقريباً، إلى مدافئ وبطاطين ولوازم فصل الشتاء الأخرى.

ويقوم أكثر من 100 شريكٍ من الشركاء في المجال الإنساني حالياً بتقديم المساعدة إلى الأشخاص المتضررين من العمليات العسكرية الجارية وفقاً للمبادئ الإنسانية والحيادية والنزاهة والإستقلال.

مع وشك وصول العمليات العسكرية إلى المناطق المكتظة بالسكان في مدينة الموصل، يشعر العاملون في المجال الإنساني بقلقٍ متزايد حول قدرة الأُسر المتضررة من الصراع للوصول إلى بر الأمان والحصول على المساعدة. وفي سيناريو حدوث أسوأ الإحتمالات، فقد يتعرّض ما يصل إلى مليون شخص للخطر الشديد المتمثل بتبادل اطلاق النار والقناصة، وتلوث العبوات الناسفة والطرد القسري والإستخدام كدروع بشرية. وإنَّ سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وعدم القدرة على علاجهم، يشكل مبعث قلقٍ شديدٍ.

ويشعر المجتمع الإنساني في العراق بالقلق العميق إزاء محنة المدنيين، ومرة أخرى، وفي نهاية الشهر الأول من الحملة العسكرية على الموصل، يدعو جميع أطراف الصراع إلى بذل قصار جهدهم لحماية حقوق وأرواح المدنيين والإلتزام بالقانون الدولي الإنساني.

الموقعين:

ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في العراق، الممثل المُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق،

الطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق،

برونو جيدو ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق،

فاضل الزعبي، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق

ايفو فريجسن، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق،

عرفان علي، رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق،

بولينا تشيوانغو، نائب الممثل القُطري ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة

بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في العراق،

سالي هايدوك، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي

راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان

توماس لوثر وايس، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق

آرون برنت، الممثل القطري لمنظمة كير في شمال العراق،

أنيتا سارنا، المدير القطري لمنظمة العمل على مكافحة الجوع في العراق،

ألبيرتو بوكانيغرا، المدير القُطري للمنظمة الكاثوليكية للإغاثة والتنمية ،

آرام شاكارام، نائب المدير القطري، مؤسسة إنقاذ الطفل

خليل سليمان، مدير الاستجابة لمنظمة الرؤية العالمية في شمال العراق،

ولفغانغ غريسمان، المدير القُطري المؤقت لمنظمة مجلس اللاجئين النرويجي في العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
المنظمة الدولية للهجرة
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
هيئة الأمم المتحدة للمرأة
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
الأمم المتحدة
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
صندوق الأمم المتحدة للسكان
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
صندوق الأمم المتحدة للطفولة
برنامج الأغذية العالمي
منظمة الصحة العالمية

كيانات أخرى مشاركة في هذه المبادرة

Action Contre la Faim
Norwegian Refugee Council
Save the Children

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة