رسالة من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، بمناسبة يوم الأمم المتحدة
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣
إن يوم الأمم المتحدة، الذي يُحتفل به سنوياً في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، يُذكّرنا جميعاً بأهمية السلام والعمل معاً من أجل خير البشرية.
وهذه التطلعات تتّسم بالكثير من الأهمية والملائَمة هنا في الشرق الأوسط، وكذلك في بقية أنحاء العالم.
ومع الصراعات المفجعة الجارية، والمقترنة بالانقسامات سواءٌ داخل الحدود أو عبرها، تحتفظ الأمم المتحدة بدورها الفريد. فهي تعمل مع جهاتٍ فاعلةٍ مختلفةٍ لإنهاء العنف وحلّ النزاعات، بينما تعمل - في أصعب الظروف أحياناً - للتخفيف من آثارها السلبية على المدنيين الضعفاء، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة.
في العراق وفي أماكن أُخرى، تخدم الأمم المتحدة الناس من كلّ قطاعات المجتمع، وتعمل مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني لتحقيق تطلعات الجميع. العراق عضوٌ مؤسسٌ في الأمم المتحدة وقد ساهم منذ فترةٍ طويلةٍ في عملها. ولدينا عملٌ جماعيٌّ يتعيّن علينا القيام به: تعزيزُ السلام والعدالة والتنمية المستدامة.
وحتى في أحلك الأيام، فإن مبادئ الأمم المتحدة وقيمها ما زال بإمكانها أن تمثل الأمل في الوحدة والسلام العالميين. ونحن نُحيّي زملائنا في جميع أنحاء العالم، الذين يعملُ الكثيرُ منهم في سياقاتٍ مليئةٍ بالتحديات. ومن خلال القيام بذلك، نستذكرُ أولئك الذين فقدوا حياتهم. ونجدّدُ التزامنا بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ في مثل هذا اليوم من عام 1945.
صاحب الخطاب
جينين هينيس-بلاسخارت
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق