فريق التحقيق (يونيتاد) يُسلّم نتائج بارزة إلى مجلس القضاء الأعلى

إن هذه النسخة المنظمة من شأنها أن تعزز إمكانية البحث في المعلومات عبر التبويب ووضع السمات، وهي ما اعتمد عليه فريق التحقيق (يونيتاد) لتحديد المواد ذات الصلة بتحقيقاته على نحوٍ سريع وكذلك للاستجابة للطلبات الواردة من دولٍ ثالثة. 

كما تم  تسليم تقريرٍ تحليليّ أعده الفريق حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد النساء والأطفال من التركمان الشيعة إلى جانب حزمة من الأدلة الأساسية التي جمعها فريق التحقيق (يونيتاد) في الأصل في الميدان. واستناداً إلى هذه المعلومات، يَخلصُ التقرير إلى أن هناك أساسا للاعتقاد بأن تنظيم داعش قد ارتكب جرائم دولية، واتبع السلوك الإجرامي في القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والاضطهاد لأسبابٍ دينية، من بين أمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم أيضا  تسليم حزمة الأدلة التي جمعها فريق التحقيق (يونيتاد)  والتي اعتمد عليها التقريرٌ  المنشور  سابقاً بعنوان ("تقرير عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات الذي ارتكبه تنظيم داعش في العراق").

وأخيرا، سُلِّمت نُسخٌ أصلية من 55 تقريراً من تقارير الطب العدلي  وغيرها من المنتجات التحليلية التي أعدّها الفريق بهدف  الإسهام في عمل السلطات العراقية بشأن أعمال التنقيب عن المقابر الجماعية والتحقيقات المتصلة بها. هذا وقد أجرى فريق التحقيق (يونيتاد) والحكومة العراقية اعمال تنقيبٍ في 68 موقعاً للمقابر الجماعية المرتبطة بجرائم تنظيم داعش في مختلف  أنحاء العراق منذ بدء ولاية الفريق ، وكان آخرها بالقرب من تلعفر، إذ عمل الفريق مع الحكومة العراقية عن كثب من أجل تحديد هوية رفات الضحايا التي عُثِر عليها خلال اعمال التنقيب وإعادتها لذوي الضحايا. 

وقد أشارت القائمة بأعمال المستشار الخاص ورئيسة فريق التحقيق (يونيتاد) قائلةً: "تُعد هذه النتائج علامة بارزة في عملنا وتأتي في إطار تنفيذ ولايتنا وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذي الرقم 2379 (2017) واختصاصات فريق التحقيق (يونيتاد)". وأضافت بالقول: "إن هذه النسخة المنظمة من المعلومات هي إنجازٌ كبيرٌ ، كان له دور مركزي  في دعم العمل القضائي للفريق، إذ من خلال الاعتماد عليها تم انجاز تقارير مثل تلك التي جرى تسليمها اليوم. يجب الاستمرار في استخدام هذه الأداة القوية لتعزيز جهود المساءلة عن جرائم تنظيم داعش في العراق وعالميا ".