كلمة السيد روبرت وايت، القائم بأعمال مدير مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة،
أشكركم على إتاحة الفرصة لي لأكون معكم اليوم في هذه المناسبة المهمة.
يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948.
يحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعاً التمتع بها. ويضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دون تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.
واليوم، فإن قبول جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي يؤكد أهمية حقوق الإنسان في حياتنا اليومية.
يدعونا يوم حقوق الإنسان 2024 جميعاً إلى الاتحاد تحت شعار "حقوقنا، مستقبلنا، فوراً”
ماذا يعني هذا الشعار على أرض الواقع؟ أن حقوق الإنسان ليست مجرد أفكار مجردة، بل إنها تؤثر على الجميع، وفي كل يوم. والمبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لها أهمية حقيقية في الحياة وتلعب دوراً أساسياً كقوة وقائية وحامية وتحويلية لتغيير حياة جميع العراقيين نحو الأفضل.
إن حقوق الإنسان هي الخيط المشترك الذي يربطنا جميعاً لتعزيز السلام والاستقرار. ومن خلال إرساء مجموعة مشتركة من القيم والمبادئ التي تنطبق على الجميع والاعتراف بها والالتزام بها، تساعد حقوق الإنسان في تجنب الانتهاكات والصراعات والتجاوزات قبل حدوثها.
إن حقوق الإنسان ليست مجرد أفكار مجردة. فهي تقدم معايير وقوانين ملموسة وإطاراً حيوياً يحمي من الانتهاكات والتجاوزات وغيرها من الأضرار، ويضمن للجميع في كل مكان أن يعيشوا بكرامة واحترام.
إن حقوق الإنسان قوة فعّالة من أجل الخير. وإن دعم حقوق الإنسان وتعزيزها لا يتعلق فقط بمعالجة المظالم الحالية، بل يتعلق بتشجيعنا جميعاً على اتخاذ إجراءات لدعم مبادرات حقوق الإنسان والتكاتف معاً لخلق مستقبل أكثر عدلاً ومساواة.
في مختلف أنحاء العالم، تلعب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مثل المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق دوراً حاسماً في تعزيز ومراقبة التنفيذ الفعال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني، كما يدعم مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق التنفيذ الفعال لتفويضات المفوضية العليا لحقوق الإنسان المستقلة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
معاً، نملك القوة لبناء مستقبل قائم على الحرية والعدالة والسلام. وهذه القوة تأتي من حقوق الإنسان.
شكرا لكم.