شكرا جزيلا لكم لاتاحة هذه الفرصة لنا للتواجد معكم اليوم للانضمام في هذا الحدث المهم للاحتفال باليوم الوطني للمرأة العراقية.
واليوم، نعترف بالمساهمات القيمة التي قدمتها المرأة العراقية في تقدم هذا البلد وتطوره. كما نعترف ونحتفل بالنساء والفتيات اللاتي سعين، من خلال المطالبة بحقوقهن، الى جعل العراق أكثر عدلاً وازدهاراً وقدرةً على الصمود.
لقد أتخذ العراق العديد من الخطوات المهمة في توسيع الفرص المتاحة للنساء والفتيات، ولا سيما من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية وخطة العمل الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن.
بناءاً على هذه الانجازات، فاننا نتطلع الى دعم جهود العراق لتحقيق المشاركة المتساوية للمرأة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز التمثيل السياسي للمرأة في انتخابات مجلس النواب المقبلة وضمان تمتع المرأة في جميع انحاء البلاد بكامل حقوقها الإنسانية.
لسوء الحظ، لاتزال التحديات قائمة وتستمر العديد من النساء والفتيات في العراق في مواجهة العديد من العقبات التي تحول دون الوصول الى حقوقهن، بما في ذلك القوانين التمييزية، والافلات من العقاب عن العنف الاسري، وعدم المساواة في الوصول الى الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ان حقوق المرأة ليست أفكار مجردة. فان معايير حقوق الانسان الدولية التي التزم العراق بدعمها، توفر اطاراً معيارياً حيوياً يحمي من الانتهاكات والتجاوزات وغيرها من الاضرار، ويضمن للجميع في كل مكان ان يعيشوا بكرامة وإحترام.
ان الدفاع عن حقوق المراة وتعزيزها لايقتصر على معالجة الظلم الحالي فحسب، بل يتعلق ايضاً بتشجيعنا جميعا ً للانضمام معاً لخلق مستقبل أكثر عدلاً ومساواة.
وأود ان أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناننا للمفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق لاستضافتها هذا الحدث المهم. ولا يزال التزامها بحقوق الانسان يشكل عنصراً اساسياً في تعزيز برنامج حقوق المرأة في العراق.
وبينما نحتفل اليوم، دعونا نؤكد ايضاً التزامنا بتسريع عملية التقدم – وضمان حصول كل امرأة وفتاة في العراق على فرص متساوية، وخلق مجتمع يمكن لجميع النساء العيش فيه بعيداً الخوف والقمع وعدم المساواة.
وتقف الامم المتحدة بحزم الى جانب العراق، ومع النساء العراقيات، في تحقيق هذه الاهداف. ومعاً سنبني مستقبلاً لا تشارك فيه النساء فقط في الحوار، بل ويقودنه ايضاً – ويشكلن مستقبل العراق للأجيال القادمة.