ففي مثل هذا اليوم قبل ثمانية عشر عاماً، فقد العالم 22 بطلاً من أبطال العمل الإنساني في تفجير استهدف فندق القناة في بغداد.
وقد قتل أولئك النساء والرجال بينما كانوا ينفذون أنبل المهام الإنسانية – ألا وهي مهمة السلام.
مهمة دعم حياة الأبرياء المحاصرين بسبب العنف والاضطرابات وعدم الاستقرار التي تتسبب بها النزاعات العنيفة.
ان العمل الإنساني عمل خطير – إذ تضاعفت حالات إطلاق النار على عمال الإغاثة أو اختطافهم أو مهاجمتهم على مدى السنوات العشرين الماضية عشرة أضعاف.
وفي هذه السنة فقط، لقي 72 شخصاً مصرعهم.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، نجد العاملين في مجال الإغاثة من الأمم المتحدة وشركائنا في المجال الإنساني يضعون حياتهم على المحك لتوفير الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والدواء واللقاحات، والحماية، وإسداء المشورة والتعليم.
وبإمكانكم أن تجدوهم في أفغانستان، وهم يقدمون الدعم للمواطنين الأفغان وهم يدخلون فصلاً جديداً محفوفاً بالمخاطر في تاريخ بلدهم.
ومن اليمن الى سوريا – الى إثيوبيا وجنوب السودان، وما بعدها – فالعاملون في المجال الإنساني باقون ويقدمون الدعم.
فليس لديهم أجندات سياسية ولا ينحازون لأي جهة ولا يحركهم شيء سوى سلامة الناس الذين تحاصرهم هذه الحالات الطارئة، وحقوق الإنسان وكرامة الناس ورفاهيتهم.
وفي هذا اليوم وفي كل يوم، لدي رسالة واحدة واضحة إلى العاملين في المجال الإنساني في كل مكان: شكراً لكم. أنتم تستحقون منا أعمق مشاعر الامتنان والإعجاب والتقدير، دائماً.
وكمجتمع عالمي، دعونا نكرم العاملين في المجال الإنساني من خلال تجديد الالتزام بسلامتهم وحمايتهم، بغض النظر عن مكان عملهم.
ولنبقي على شعلة السلام والأمل بالإنسانية متوهجة وهي تعتمر في قلوبهم وهم ينفذون مهامهم في أخطر الأماكن على وجه الأرض.
وأود أن أطلب منكم جميعاً الانضمام إلي للوقوف دقيقة صمت حداداً على أبطالنا الذين سقطوا في بغداد وفي العديد من المناطق الأخرى من العالم.
شكراً لكم.