دعم مشاريع النازحين و الارتقاء بالمهارات من خلال التدريب على ريادة الأعمال
دعم مشاريع النازحين و الارتقاء بالمهارات من خلال التدريب على ريادة الأعمال
بفضل الدعم السخي من الحكومة اليابانية، نظمت اليونيدو دورات تدريبية في مخيمي شاريا وكبرتو للنازحين، بهدف تنمية ريادة الأعمال والارتقاء بقدرات العناصر الريادية. يشمل التدريب على ريادة الأعمال، الذي يمتد على مدى عشرة أيام ومدته 65 ساعة، 43 من المشاريع الصغيرة الموجودة داخل المخيمين بهدف جعل هذه المشاريع أكثر استدامة ومرونة، لا سيما في ضوء الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19.
تم تصميم التدريب، الذي يتضمن محاور مثل التسويق والإدارة والميزانية، لمساعدة الأشخاص النازحين على الاستفادة من خبراتهم المهنية السابقة، وتحسين المهارات الإدارية الحالية واكتساب معرفة جديدة من أجل الحفاظ على مشاريعم الصغيرة وتحسينها. يحصل المشاركون من رواد الأعمال على دعم من معدات وأدوات لتعزيز اعمالهم.
خلف مراد إلياس، من المشاركين في البرنامج وهو من قرية بالقرب من بلدة سنجار بمحافظة نينوى، يسعى الا توسيع محل الحلاقة التي أسسها في المخيم. سابقا في قريته، كان خلف يعمل في صالون الحلاقة الصغير الخاص بعائلته جنبًا إلى جنب مع والده وعمه.
حيث أنه أنهى دراسته الابتدائية فقط، يقول خلف إنه قبل البرنامج، لم يكن قد تعرف على مهارات مثل وضع خطة عمل، وتحديد أهداف لتوسيع المشاريع والأعمال.
ويقول خلف عن تجربته في البرنامج: "لقد تعلمت كيفية إدارة وقتي وكيفية صياغة رؤية للمستقبل".
كما و اضاف "أخطط لتطوير عملي للحصول على دخل جيد لتحسين وضع عائلتي."
ندى يوسف كالو، احدى المشاركات في البرنامج، تدير ورشة خياطة صغيرة في مخيم كبرتو للنازحين. ندى مطلقة ولديها 4 أطفال تعولها، وقد نزحت منذ عام 2014.
عملت ندى خياطة في مصنع للملابس في الموصل لمدة خمس سنوات، قبل أن تقرر تاسيس ورشة خاصة بها. افتتحت ندى ورشة عمل صغيرة في منزلها في الموصل بعد إبرام اتفاق مع المصنع الذي وظفها بالخياطة للمصنع من ورشتها، بالإضافة إلى الزبائن من خارج المصنع.
بالاعتماد على الاقساط والقروض، نجحت ندى بتطوير مشروعها من المنزل حتى سقطت الموصل في أيدي داعش، مما أجبرها مع أسرتها على الفرار ونهبت جميع معداتها.
بعد نزوحها الى المخيم، كان عليها أن تبدأ العمل مرة أخرى لتأمين الدخل لأطفالها. فتحت متجرا صغيرا بمعدات بسيطة حيث ان المهارة والخبرة التي اكتسبتها يمكن أن تؤمن لها بعض الدخل.
تقول ندى"هناك العديد من المهارات التي كنت أفتقدها ولم يكن لدي أي فكرة عن تلك التي تعلمتها من التدريب مثل إدارة عملك، والإعلان والترويج لمنتجاتك، وكذلك كيفية حساب الربح والخسارة. واكدت بان: "هذه أمور أساسية لتطوير الأعمال التجارية للفرد".
تقول ندى إن عملها تاثر بأزمة Covid-19، حيث قل عدد الاحتفالات بالمناسبات والتجمعات وبالتالي قللت من الطلب على ملابس جديدة. على الرغم من ذلك، بدأت تتلمس بوادر عودة أعمالها بفضل اللقاحات وطرق الوقاية.
وبفضل دعم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، فإنها تعتزم توسيع نطاق أعمالها، وكذلك تطلع على تدريب النساء الأخريات المحتاجات إلى التدريب للاعتماد على النفس والخروج من دائرة الفقر.
اختتمت ندى بالقول: "إذا كنت لا تفكر في الآخرين فلا يمكنك التفكير في نفسك".