تعدُّ بلاد ما بين النهرين موطناً للحضارات القديمة، كما يتضح ذلك من المواقع الأثرية المنتشرة في أنحاء العراق اليوم.
وتُثري العديد من المواقع ذات الأهمية الثقافية الكبيرة تاريخ هذا البلد وحاضره. وتُعدُّ مدينة أور في جنوب العراق إحدى تلك المعالم.
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت خلال جولة لها مؤخراً في جنوب العراق زارت ضمنها مدينة أور التاريخية: "إن المشي على أرض كانت منذ آلاف السنين في مركز العالم لهو أمر يجلب الرهبة والإعجاب. هذا مكان يجب على المرء رؤيته".
إن ماضي العراق الثري لا يقل أهمية عن ثروته النفطية اليوم، حيث يمكن للخبرة المناسبة وجهود التنمية جذب العديد من الزائرين وخلق فرص عمل محلية وتحقيق دخلٍ ليساعد اقتصاد العراق على الابتعاد عن الاعتماد الكامل على عائدات النفط.
وأشارت السيدة هينيس-بلاسخارت إلى أن العراق " يتمتع بإمكانيات غير مستغلة هائلة، كونه محط اهتمام الزائرين والسواح. ونشجع السلطات المحلية والوطنية، فضلاً عن عامة الشعب العراقي، على الاعتزاز باكتشاف هذه الثروة".