بمناسبة عيد الأضحى، السيد كوبيش يقول أن العراقيين يستحقون العيش بسلام
١١ سبتمبر ٢٠١٦
بغداد، 11 أيلول 2016- تقدم السيد يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بخالص تمنياته إلى المسلمين في أرجاء العراق بأن يكون عيد الأضحى مناسبة بهيجة يسودها السلام.
وقال السيد كوبيش: "إذ نتمنى لكم السلام والازدهار في هذه المناسبة المباركة، لا يغيب عن بالنا الملايين من العراقيين الذين يكابدون ألوان المعاناة، بمن فيهم المقيمين في مخيمات النزوح أو أولئك الذين لا يزالون يرزحون تحت الحكم الاستبدادي لتنظيم داعش الإرهابي، كما لا تغيب عن بالنا الحاجة لبذل المزيد من أجل تخفيف معاناتهم".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يحل العيد علينا مجدداً بينما تواصل التفجيرات الإرهابية الجبانة ضرب العراق وينجم عنها سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، مضيفاً بأن المزيد من العراقيين يفرون من ديارهم مع تقدم الحملة العسكرية لتحرير مزيد من المناطق من سيطرة إرهابيي داعش، مما يضيف أعداداً جديدة إلى الملايين من النازحين من قبل، إضافة الى العديد ممن يعانون من آثار الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وشدد السيد كوبيش: "بيد أن المستقبل يبشر بأيامٍ مفعمةٍ بالأمل،" وقال "إن الحكومة العراقية تستعيد المناطق من تنظيم داعش على نحو مطّرد، وتؤكد سلطة الدولة عليها".
وأضاف السيد كوبيش "لقد طالب العراقيون على نحو جلي بإصلاحات سياسية واقتصادية، وبوضع حد للفساد الذي يعيق بناء الدولة، وقد أظهروا صموداً مثيراً للإعجاب وأبدوا قوة عظيمة في مواجهة مقاصد الإرهابيين الشريرة الرامية لإشعال الفتن الطائفية".
وأردف السيد كوبيش قائلاً "ومن أجل الاستفادة من هذه الجهود والخطوات يتحتم على العراقيين الانخراط في حوار جدي يفضي إلى تسوية تاريخية بين المكونات والطوائف المتنوعة في البلاد، بروح تتسم بالتعايش والتسامح والتعاون والتي من شأنها أن تنقل العراق إلى آفاق المستقبل".
واختتم الممثل الخاص بقوله: في هذا العيد، والذي هو مناسبة لتقديم الأضاحي يحتفل بها المسلمون في أنحاء المعمورة، يستحق الشعب العراقي الذي ضحى بالغالي والنفيس، أن يعيش في سلام وكرامة ورخاء.
أتمنى عيداً مباركاً للجميع،