مبادرة نادية والمنظمة الدولية للهجرة في العراق تضع حجر الأساس للمقبرة وللنصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية الأيزيديين

في آب 2014، تعرض المجتمع العرقي والديني الإيزيدي في سنجار لهجوم شنه داعش في محاولة ممنهجة لمحوه من الوجود. قُتل آلاف الأشخاص، وشُرد مئات الآلاف، وتم استعباد أكثر من 6,000 امرأة وطفل. واليوم ، لا يزال حوالي 2,700 إيزيدي في عداد المفقودين، في حين لا تزال رفات الضحايا غير مستخرجة من عشرات المقابر الجماعية.



وقالت نادية مراد، مؤسسة ومديرة منظمة مبادرة نادية: "ان الحزن جزء من عملية الشفاء. فوجود مكان لنحزن جميعاً ونتذكر عوائلنا وأصدقائنا وجيراننا أمر مهم للغاية للناجين، وخاصة أولئك الذين عادوا إلى سنجار." وأكملت قائلة: "أنه يخدم غرضًا تعليميًا – وهو تذكير العالم بما عانى منه مجتمعنا، وكيف يجب أن نستمر في التركيز على منع فظائع كهذه ".



كما قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيورجي جيغاوري: "عندما يعاني المجتمع لهذا الحد من الصدمة والدمار، يصبح إحياء ذكرى الماضي وإحياء ذكرى الأحباء المفقودين من المكونات الأساسية للجهود المبذولة لدعم الناجين أثناء عودتهم إلى ديارهم من النزوح. هذا ما نسعى إلى القيام به هنا - نصب تذكاري من المجتمع ولأجله، يتوافق أيضًا مع الأحكام المنصوص عليها في قانون الناجيات الإيزيديات، الذي عملت المنظمة الدولية للهجرة ومبادرة نادية على دعمه منذ البداية، والذي نظل ملزمين به مع استمرار منح التعويضات."



قال خالد تالو خضر، أحد أعضاء المجتمع وأحد أقرباء ضحية من ضحايا صولاغ: "ستكون هذه المقبرة أول مشروع بهذا الحجم لتوثيق الإبادة الجماعية للإيزيديين. سيكون معلمًا تاريخيًا للأجيال القادمة وسيظهر بصريًا حجم الإبادة الجماعية وتأثيرها على مجتمعنا. إن إنشاء مقبرة جماعية رمزية سيجذب انتباه الشخصيات العامة والمهتمين بحقوق الإنسان وقضايا العدالة."



إن تخليد ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية أمر في غاية الأهمية للمجتمع الإيزيدي، حيث لا يزال العديد منهم يعيشون كنازحين داخل العراق بعد أكثر من ثماني سنوات على الإبادة. تم اختيار التصميم النهائي للمقبرة والنصب التذكاري من خلال مشاورات مكثفة مع الناجين من النازحين والعائدين ولا تهدف فقط إلى تكريم أولئك الذين فُقدوا وحسب، بل لتكون أيضًا بمثابة حافز لشفاء للأفراد والمجتمع والمنطقة التي صمدت أمام صدمة وأذى مريع.



هذا هو أول مشروع لعمل نصب تذكاري يكون بهذا الحجم والنطاق في سنجار. يهدف تصميم النصب إلى الحفاظ على ذكرى الإيزيديين في سنجار وتكريمها، وسيكون بمثابة مساحة لإحياء ذكرى المجتمع الأيزيدي الأكبر.



عن مبادرة نادية:



مبادرة نادية هي منظمة دولية غير حكومية مكرسة لإعادة بناء المجتمعات التي تمر بأزمات ومناصرة الناجيات من العنف الجنسي عالميًا. يركز عمل المنظمة حالياً على إعادة التطوير المستدام في سنجار، موطن الإيزيديين في العراق. وتعمل مبادرة نادية مع المجتمع المحلي ومجموعة متنوعة من الشركاء المنفذين على ارض الواقع في سنجار لتصميم ودعم المشاريع التي تساهم في استعادة التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش والمياه (المياه والصرف الصحي والنظافة) والثقافة وتمكين المرأة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر ان جميع برامج مبادرة نادية موجهة نحو المجتمع وتتمحور حول الناجين والناجيات وتعمل على تعزيز بناء السلام على المدى البعيد. كما وتدعو مبادرة نادية الحكومات والمنظمات الدولية إلى دعم جهود إعادة بناء سنجار، والسعي لتحقيق العدالة للأيزيديين، وتحسين الأمن في المنطقة، ودعم الناجيات من العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم.



عن المنظمة الدولية للهجرة في العراق:



المنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة تعمل بالتعاون مع حكومات متعددة وهي الرائدة في مجال الهجرة، وتعمل بالتعاون مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين لتقديم الدعم عبر محافظات البلاد البالغ عددها 18 محافظة. كجزء من استجابتها المتعددة القطاعات التي تغطي إدارة وتنسيق المخيمات، وإعادة تأهيل المأوى والبُنية التحتية، والرعاية الصحية، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ودعم سبل العيش، وتطوير السياسات، وأكثر من ذلك، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دورًا رئيسيًا في تحسين عملية العدالة الانتقالية في العراق لتكون واعية بالصدمات وتتمحور حول الناجين.



لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:

فريق مبادرة نادية مراد ، press@nadiasinitiative.org  

قسم المعلومات العامة للمنظمة الدولية للهجرة ، iraqpublicinfo@iom.int