أصحاب المعالي، السيدات والسادة
أود أن أبدأ بتمني نوروزٍ سعيدٍ وصحي للجميع.
وأنا ممتن لكم، عزيزي السفير، على جمعنا معاً وتمكين الأمم المتحدة من أن تكون جزءاً من هذا الحفل السعيد.
الأصدقاء الأعزاء،
نوروز هو احتفال بالبدايات الجديدة.
بالنسبة لأكثر من 300 مليون شخص، فإنه يمثل يوماً جديداً، وعاماً جديداً.
حلول الربيع. تجديد الطبيعة.
فرصة ليكون المرء مع الأسرة والأصدقاء.
نوروز هو أيضاً احتفال بالتراث الثقافي الغني والتنوع.
فهو يوحد ما بين المجتمعات والأجيال وما وراء الحدود.
إنه يذكرنا بكل شيء مشترك بيننا - كأسرة بشرية واحدة - ويلهمنا لمعرفة المزيد عن بعضنا البعض.
إنه يردد صدى قيم السلام وحقوق الإنسان والتضامن التي تدعو لها الأمم المتحدة كل يوم.
واليوم، تتعرض هذه القيم المشتركة للتحدي بشكل لم يسبق له مثيل.
إذ يواجه عالمنا عاصفة غير مسبوقة من الأزمات.
الصراع.
تغير المناخ.
أزمة تكلفة المعيشة العالمية.
وفي منتصف أجندة 2030، نحن في تراجع عن أهداف التنمية المستدامة.
تواجه البلدان النامية مستويات لا يمكن تحملها من الديون.
كما تنتشر المعلومات المغلوطة والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية كالنار في الهشيم.
لا يسعنا إلا المضي قدماً، كوحدةٍ واحدة.
للتغلب على ويلات الحرب وبناء السلام المستدام.
لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادلين.
لإعادة التأكيد على حقوق الإنسان وكرامته.
لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والحد من أوجه عدم المساواة وضمان أن الهياكل المالية العالمية تعمل لصالح الجميع.
لحماية كوكبنا، ووقف الاحتباس الحراري وحماية المجتمعات.
الأصدقاء الأعزاء،
روح التجديد والتعاون هذه هي التي توجه عملنا أيضاً بشأن أجندتنا المشتركة والجهود المبذولة لتنشيط التعددية لليوم وللغد.
ستكون قمة أهداف التنمية المستدامة في أيلول/ سبتمبر وقمة المستقبل في عام 2024 من اللحظات الرئيسية للالتقاء حول الحلول.
ستمثل قمة أهداف التنمية المستدامة المحور لأسبوع رفيع المستوى ولجميع أعمالنا هذا العام.
دعونا نتطلع بأمل وتصميم.
دعونا نحتفل بهذه البداية الجديدة بتجديد تعهدنا بعالم آمنٍ ومستدام، ووعدنا بعدم ترك أي شخص خلف الركب.
أتمنى أن يعود عليكم هذا الاحتفال بالبهجة والعافية والازدهار.
أسرة الأمم المتحدة تحتفل معكم.
نوروز مبارك.
شكرا لكم.