المبعوث الأممي يرحب بدعوة سماحة السيد السيستاني الى حماية المدنيين في الفلوجة ويعرب عن القلق بشأن خروقات حقوق الانسان ويدعو الى الوحدة السياسية
٠٥ يونيو ٢٠١٦
بغداد، العراق، 5حزيران 2016 – رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش بدعوة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني لحماية المدنيين وممتلكاتهم خلال العمليات العسكرية الجارية حاليا لتحرير الفلوجة.
وجدد السيد الممثل الخاص دعوته الى جميع اطراف النزاع الى بذل كل ما بوسعهم لحماية المدنيين والالتزام التام بالقانون الانساني الدولي، وضمان عدم إعاقة وصولهم الى المنشآت الطبية وحصولهم على المساعدات الانسانية، وتمكينهم من مغادرة المناطق المتضررة من جراء العنف بأمان وكرامة.
وأعرب السيد كوبيش عن القلق ازاء تقارير تحدثت عن خروقات لحقوق الانسان ضد المدنيين الهاربين من القتال، وحث الحكومة العراقية على إجراء تحقيق شامل في تلك التقارير وبذل قصارى جهدها لمنع وقوع مثل هذه الحوادث ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعمال على نحو شفاف. وعبر السيد كوبيش عن تقديره للتوجيهات التي أصدرها معالي رئيس مجلس الوزراء السيد حيدر العبادي في هذا الصدد.
وناشد المبعوث الأممي السلطات العراقية ،التي تقوم بالتحقق الأمني من المدنيين الذين يغادرون منطقة المعارك، الى ضمان أن تتم هذه العملية بأسرع ما يمكن وبما يتماشى تماماً مع المبادئ الانسانية في ظل هيكلية حكومية مركزية تضمن الشفافية وآلية متابعة موثوقة للذين يتم اعتقالهم والمسؤولية بشأن اعدادهم واماكنهم من اجل منع التجاوزات وطمأنة اقاربهم الذين يشعرون بالقلق بشأن سلامتهم.
وقال السيد كوبيش "لقد عانى اهالي الفلوجة بصورة كبيرة في ظل سيطرة داعش، والكثير منهم يتنقلون ويعرضون حياتهم للمزيد من المخاطر لكي يهربوا من هذه المجموعة الارهابية ومن المعارك، وهم بحاجة ماسة الى مأوى آمن، ولا ينبغي أن يتعرضوا الى مزيد من المعاناة والترهيب."
وأضاف السيد كوبيش "إن معركة الفلوجة هي معركة كل العراقيين الذين يتمنون ان يروا مستقبلهم مع كل الآخرين في عراق يخلو داعش. إن القضية النبيلة لتخليص الفلوجة من إرهابيي داعش لا ينبغي أن يُسمح بتشويهها بانتهاكات لحقوق الإنسان ولكرامة الناس، وبالأخص على أسس طائفية."
وحث السيد الممثل الخاص الزعماء السياسيين العراقيين وقادة كافة القوات العسكرية والأمنية على تحمل مسؤولياتهم والوقوف صفا واحدا لتحرير الفلوجة وتجريد داعش من اي فرصة لاستخدام الانتهاكات، وبالأخص القائمة منها على أساس طائفي، لأغراض التنظيم الخاصة."
وأشار المبعوث الاممي "إن إثارة الفتنة والتوترات الطائفية كانت ومازالت من اهداف هذه المجموعة الارهابية. وإن عمليات الفلوجة يجب ان توحد القوى السياسية ضد القوى التي تؤجج نيران الطائفية وأن تدفعهم الى العمل سوياً للتوصل الى المصالحة الوطنية التي تبرز الحاجة اليها، على طريق تحقيق تسوية تأريخية تقوم على شمول الجميع وعلى ضمان المساواة والعدالة للجميع، وذلك من شأنه أن يرسي أساساً مستداماً لوحدة العراق وشعبه."