بيان من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمناسبة يوم النصر في العراق
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، يحتفل العراق بيوم النصر، في ذكرى تحرير أراضيه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. يُمثل هذا اليوم محطة وطنية هامة تستذكر فيها البلاد التضحيات الجسيمة التي بذلها العراقيون لاستعادة أرضهم وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
ويأتي يوم النصر، إلى جانب كونه مناسبة للتهنئةِ من القلب، ليؤكد ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل جهود الجميع هنا في العراق إضافة إلى شركائهم من مختلف أنحاء العالم. كما يمثل دعوة للجميع إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لعراقٍ قويّ قادرٍ على مواجهة التحديات وخال من التوترات والصراعات التي تعصف بالمنطقة.
وفي هذه المناسبة، نُثمّن أيضاً الإنجازات التي تحققت منذ الانتصار الميداني على الإرهاب، وندعو إلى استمرار العمل لتخليص العراق ليس فقط من بقايا تنظيم داعش، بل من جميع أشكال التطرف والتعصب، ونتطلّع إلى عراقٍ ينعم فيه الجميع بالأمن والطمأنينة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وإلى طيّ صفحات الماضي المؤلم إلى الأبد من خلال تعزيز المصالحةٍ الوطنيةٍ بما يضمن الحفاظ على المكتسبات، والتركيز على ما يجمع الكلمة ويوحّد الصف، والابتعاد عن مَواطن الفُرقة والانقسام، بما في ذلك المواضيع الجدلية التي لا تُسهم في تعزيز وحدة نسيج المجتمع وتماسك مكوناته.
أملنا كبير بأن تكتمل الفرحة بالنصر بعودة جميع النازحين قسراً بسبب هذا الصراع إلى ديارهم بكرامة وبشكل آمن وعندما تتم إعادة كل المواطنين العراقيين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا وإدماجهم في المجتمع. وفي هذا السياق، نثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة العراقية وبدعم من بعثة يونامي وفريق منظمات الأمم المتحدة العاملة في العراق في تلك الملفات تحديداً.
وتجدد الأمم المتحدة بهذه المناسبة دعمها الكامل للعراق حكومةً وشعباً في استعادته للسيادة والسيطرة الكاملة على أراضيه وتحقيق الاستقرار والإنماء المستدام. فقد أثبت العراق للعالم أنه قادرٌ، بتكاتف أبنائه، على تجاوز التحديات وصنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لجميع مواطنيه.