بيان صحفي

مساكنٌ جديدة ودعمٌ مُجتمعي للناجين من مذبحة كوجو

٠١ أبريل ٢٠٢١

١ نيسان ٢٠٢١ أربيل - تعملُ مُبادرة نادية (NI) والمُنظمة الدوّلية للهجرة (IOM) والوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية (USAID) معاً على توسيع نطاق الدعم المُقدّم إلى الناجين الإيزيديين من الإبادة الجماعية. ستساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للهجرة و مبادرة نادية أفراد المجتمع الذين نجوا من الإبادة الجماعية في الوصول إلى حلول دائمة من خلال بناء وحدات سكنية جديدة على مقربة من البلدة القديمة ، إلى جانب تدابير أخرى مصممة لمساعدة العائلات على الشعور بالأمان والاستماع إليها ودعمهم في عملية أنتعاشهم.

كما وستدعمُ كُلٌّ من المُنظمة الدوّلية للهجرة في العراق ومُبادرة نادية جُهود تخليد ذكرى المجتمع الايزيدي من خلال تحويل بعض المواقع المُختارة إلى نُصبٍ تذكارية واجراء التدابير لحماية المقبرة حيثُ يتمّ الآن إعادة دفن رفات الأفراد المُستخرجة من مقابر كوجو الجماعية.

وافادت الناشطة الأيزيدية ورئيسة مُبادرة نادية السيّدة نادية مُراد: "لقد شهد مُجتمعي في كوجو بعضاً من أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية. أولئك الذين نجوا من الإبادة الجماعية ينتظرون ما يقرب من السبعِ سنوات للعودة إلى ديارهم. ولا يزال الآلاف من النساء والأطفال في عدادِ المفقودين في الأسر. والمئات من الرجال والنساء الذين قُتلوا لم يتمّ التعرف عليهم بعد. وبإنّ الناجيات من العُنف الجنسي والأمهات العازبات يُكافحنَ من أجل العُثور على مأوىٍ ودعمٍ واف." كما واردفت قائلة: "إنّني مُمتنةٌ لدعم حُكومة الولايات المتحدة للمُجتمع الايزيدي. هذا المشروعُ هو خُطوةٌ حاسمةٌ نحو تمكين العودة الكريمة لأفراد مُجتمع كوجو النازحين وتسهيل إعادة بناء حياة كريمة."

 

وقال مديرُ بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية في العراق السيّد جون كارديناس: "إنّ الفظائع التي واجهها الناجون من الإبادة الجماعية تجعلُ من المؤلم للغاية العودة إلى المكان ذاته حيثُ وقعت هذه الأعمال المُروّعة. إنّ التشاور والمشاركة الهادفة والشاملة مع كُلّ من الناجين والمُجتمع الأوسع أمرٌ ضروري لضمان نجاح واستدامة هذهِ المُبادرة. إننا فخورون بشراكتنا مع المُنظمة الدوّلية للهجرة ومُبادرة نادية لمُساعدة الناجين من الإبادة الجماعية على التعافي وإعادةِ بناءِ حياتهم بأمان."

في الساعات الأولى من يوم الثالثِ من آب ٢٠١٤، سيطر تنظيم داعش على سنجار، وهو موطنُ أجداد الأيزيديين في شمالي غرب العراق، وشرع بحملةِ إبادةٍ جماعيةٍ ضد الأقلية مُتسبباً في فرار أكثر من ٩٠% من سُكانِ سنجار، بما في ذلك الآلاف الذين اُجبروا على الصُعود إلى سلسلة الجبال القريبة سيراً على الأقدام. وفي خلال الساعات والأيام التالية، قُتِلَ الآلاف من الأيزيديين واُخُتِطفَ أكثر من ٦٤٠٠ آخرين.

شهدت قريةُ كوجو، وهي قريةٌ ايزيديّةٌ في جنوبي سنجار كان يسكُنها ما يقرب من ١٧٠٠ شخصا، بعضاً من أسوأ الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش عندما فرض مسلحون حصاراً على السكان مُطالبين اياهم إما باعتناقِ الإسلام أو مواجهة الإعدام، وعلى اثره دخل قادة المُجتمع في مُفاوضاتٍ محمومةٍ لتحديد طريقة لتمكين القرويين من المُغادرة بأمان. ولكن في الخامس عشر من آب 2014، ايّ بعد 12 يوماً منكوباً بالإرهاب، اعتقل تنظيم داعش وقتل رجال البلدة والأولاد والنساء الأكبر سناً؛ اما النساء والفتيات فقد اُخُتُطِفنَ وبُيعنَ للإسترقاقِ الجنسي.

على الرغم من أنّ القوات العراقية أعادت السيطرة على كوجو في عام ٢٠١٧، إلا أنّ القرية لا تزال مهجورة؛ ولا تزال غالبية السكان تعيشُ في ظروفٍ صعبةٍ في مُخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق. ويُعبّرُ العديد من الناجين عن رغبتهم في العودة إلى أراضيهم والى سُبلِ عيشهم التقليدية، بيد انّهم يقولون بإنّهم لا يستطيعون العودة إلى ذاتِ المكان حيثُ اُرتُكِبت الفظائع.

وقال رئيسُ بعثة المُنظمة الدوّلية للهجرة في العراق السيّد جيرارد وايت: "بانّ تدمير المساكن وفقدان سُبل العيش ونقص الخدمات الحيوية يُشكّلُ عقباتً واضحةً أمام عودة السُكان النازحين في جميع أنحاء العراق. وبالنسبة للناجين من جرائم داعش في كوجو، تُشكّلُ الصدمةُ حاجزاً إضافياً. واردف قائلاً: "لقد تأخر كثيراً اتخاذ التدابير لدعمِ الناجين الإيزيديين من الإبادة الجماعية لتحقيق حلول دائمة بُغية البدء في إعادةِ بناءِ حياتهم. ويُسعدنا العمل مع كُلّ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدوّلية ومُبادرة نادية بالاضافةِ الى المُجتمع الأكبر بُغية الإسراع بهذهِ الجُهود."

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات أخرى مشاركة في هذه المبادرة

United States Agency for International Development

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة