الأمين العام -- رسالة بمناسبة يوم الأمم المتحدة 24 تشرين الأول/أكتوبر 2020
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠
تأتي الذكرى السنوية الخامسة والسبعون لإنشاء الأمم المتحدة في خضم جائحة عالمية. ومهمتنا الأساسية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تعزيز الكرامة الإنسانية.
وحماية حقوق الإنسان.
واحترام القانون الدولي.
وإنقاذ البشرية من ويلات الحرب.
وعندما بدأت الجائحة، دعوتُ إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي.
وفي عالمنا اليوم، نواجه عدوا مشتركا واحدا هو: كوفيد-19.
وقد حان الوقت الآن لزيادة الضغط من أجل السلام لتحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي. وقد بدأت عقارب الساعة في الدوران.
ويجب علينا أيضا أن نتصالح مع كوكبنا.
فحالة الطوارئ المناخية تهدد الحياة نفسها.
ويجب أن نعبئ العالم بأسره للوصول إلى الحياد الكربوني – أي الوصول بانبعاثات غازات الدفيئة الصافية إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050.
وقد تعهد بالفعل عدد متزايد من البلدان والشركات بالوفاء بهذا الهدف.
وفي جميع أنحاء العالم، يجب أن نبذل المزيد من أجل إنهاء معاناة الإنسانية من الفقر وعدم المساواة والجوع والكراهية - - ومكافحة التمييز على أساس العرق أو الدين أو نوع الجنس أو أي أساس آخر للتمييز. وشهدت شهور الجائحة زيادة مروعة في العنف ضد النساء والفتيات.
ويجب علينا أن نبني على التقدم المحرز. ويجري حالياً تعاون عالمي رائع من أجل التوصل إلى لقاح ضد كوفيد-19 يكون آمنا وميسّر التكلفة ومتاحا للجميع.
إن أهداف التنمية المستدامة تتيح لنا مخططا ملهما للتعافي بشكل أفضل.
فنحن نواجه تحديات عظاما. ويمكننا، بالتضامن والتعاون العالميين، التغلب عليها.
وذلك هو جوهر ما أُسست الأمم المتحدة من أجله.
وفي هذه الذكرى السنوية، أطلب من الناس في كل مكان أن يتكاتفوا.
فالأمم المتحدة لا تقف معكم فحسب...
إن الأمم المتحدة ملك لكم وهي أنتم: ”نحن شعوب“.
فلندعم جميعا القيم الراسخة المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
ولنبن على التقدم الذي حققناه على مدى عقود.
ولنحقق رؤيتنا المشتركة المتمثلة في إيجاد عالم أفضل للجميع.