أدوات إبداعية لمناصرة حقوق الإنسان: قصص السلام من خلال سرد القصص الرقمية وصناعة الأفلام
١٤ تشرين الأول ٢٠٢٢
مكتب حقوق الإنسان، يونامي
أطلق مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) خلال الفترة من 10-15 تشرين الأول، وفي إطار تنفيذ مشروع قصص السلام، أولى حلقات العمل التشاركية الخمس التي تهدف إلى تدريب الناشطين الشباب على الانخراط بشكل إبداعي وخلاق في أجندة الشباب والسلام والأمن في العراق، وتعزيز حقوق الإنسان من خلال صناعة الرسوم المتحركة ورواية القصص الرقمية والأفلام القصيرة.
حيث قامت مسبقاً بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومن خلال "مشروع قصص السلام" بإطلاق تقريرٍ سلّط الضوء على دور الشباب العراقي كمحفز للتغيير الإيجابي في بناء السلام المستدام. كما قدم المشروع أمثلة على مبادرات حقوق الإنسان التي يقودها الشباب من مجتمعات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وأوضح الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب العراقي في تعزيز التماسك المجتمعي وحماية حقوق الإنسان للأقليات الدينية، من خلال توثيق قصص المشاريع التطوعية التي يقودها الشباب والتي تتخطى الحدود المجتمعية. حيث سعى المشروع إلى تشجيع رفع مستوى تمثيل الشباب ومشاركتهم في تعزيز السلام والأمن كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2250 المتعلق بالشباب والسلام والأمن.
واستمرارا لجهود هذا المشروع الناجح، ستقوم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق/ المفوضية السامية لحقوق الإنسان بعقد خمس ورشات تدريبية للشباب في جميع أنحاء العراق من أجل استكشاف الأدوات الإبداعية والخلاقة للدفاع عن حقوق الإنسان، مثل "الرسوم المتحركة" و "سرد القصص الرقمية" و "صناعة الأفلام التشاركية". ويشجع استخدام وسائل الإعلام الإبداعية المشاركين على رواية قصصهم الخاصة للجمهور المحلي، مما يسمح باندماج شهاداتهم هذه في عمليات التحقيق، ويساهم في جعل صوتهم مسموعاً من قبل صناع القرار.
تؤمن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بأن المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والمنظمات سيحققون تأثيراً أكبر إذا ما تمكنوا من الوصول إلى ما هو أبعد من سرد قصص الآخرين، من خلال تمكين الناس من مشاركة تجاربهم الخاصة. ومع إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال وسلس، سيتمكن المدافعون عن حقوق الإنسان القادمون من خلفيات متنوعة من الدفاع عن أنفسهم ومشاركة قصصهم المؤثرة، كما ستتوفر لهم مساحة أكبر للتواصل مع المجتمع بشكل أوسع من خلال بدء أحاديث ونقاشات مهمة حول حقوق الأقليات. وبهذه الطريقة، يمكن إيصال القصص الملهمة بشكل أكثر واقعية للمجتمع.
تركز هذه التدريبات على كيفية سرد قصة قوية ومؤثرة يمكن أن تثير التعاطف والإصرار، وتحفز الإلهام من أجل صناعة تغيير ملموس، بناءً على الاقتناع بأن الفن يمكن أن يغير الأعراف الاجتماعية الأساسية. كما ستعمل هذه الورشات على تمكين المشاركين من تصميم وتطوير استراتيجيات حملات المناصرة والمدافعة الجماهيرية الخاصة بهم، مع التركيز بشكل خاص على سرد قصص حقوق الإنسان من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل والمنهجيات.
عملت ورشة العمل الأولى التي عُقدت في أربيل هذا الأسبوع مع المشاركين على إنتاج أفلام رقمية قصيرة يمكن استخدامها في الدعوة لتعزيز وحماية حقوق الأقليات الدينية والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.
واشتملت مخرجات الورشة على ما يلي:
- تدرب الشباب على طرق إبداعية جديدة لمشاركة أعمالهم في مجال حقوق الإنسان. ركزت بشكل أساسي على الرسوم المتحركة ورواية القصص الرقمية والأفلام القصيرة (لمدة دقيقتين).
- تم تمكين الشباب من الوصول إلى جمهور أوسع والدفاع من أجل التغيير.
- تم الخروج بموارد تدريبية حول المدافعة الإبداعية من خلال الإعلام، والتي يمكن مشاركتها على موقع قصص السلام الإلكتروني.
- الخروج بموارد مدافعة جديدة يمكن مشاركتها محلياً على الموقع الإلكتروني للمشروع.
- تطوير وتعزيز شبكات الناشطين الشباب لأجل حماية حقوق الإنسان للأقليات الدينية.