التنوع اللغوي يصونُ ويحمي عالمية حقوق الانسان وعدم قابليتها للتجزئة في العراق
بغداد، 10 كانون الأول 2022 – يعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قوياً وذو صلة وثيقة خاصةً في بلد غني بالتنوع مثل العراق. إن هذا الإعلان يضمن حقوق الإنسان دون تمييز على أساس الجنسية أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر، ويعمل على توحيد العراقيين في تطلعاتهم المشتركة لتحقيق المساواة والحرية والكرامة الإنسانية. لذلك، ليس من المستغرب أن يكون له وقع كبيرعندما يُترجم إلى ثمانِ لغات خاصة بالأقليات.
ولغرض ألاحتفال بإطلاق حملة دامت لمدة عام والتي تسبق الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام المقبل، والتي تسبق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، قام مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، من خلال مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بتنسيق جهود الخبراء اللغويين من مختلف مُكونات العراق لترجمة 30 مادة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهذه الترجمات الى لغات الأفستية، والبادينية ، والكورد الفيليين، و الماچو، والمندائية، والشبكية، والسومرية، والتركمانية، متاحة الآن على الأنترنت بجانب النسخ العربية والكوردية والكرمانجية .
أستغرقت عملية الترجمة ما يزيد عن عامين. وقد جمعت بين ممثلي المجتمع واللغويين والمترجمين والأكاديميين وخبراء اللغة الآخرين ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان. كما تطلبت العملية اللغوية ساعات لا حصر لها من المناقشة والتعاون والتحليل اللغوي والقانوني لالتقاط معنى وروح كل حق من حقوق الإنسان.
قدم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي كان قد أُعلن في عام 1948، معياراً مشتركاً للإنجاز لجميع الشعوب والأمم، حيث حدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق للجميع التمتع بها دائماً في كل مكان حول العالم.
كانت عملية الترجمة المفصلة والدقيقة إلى لغات الأقليات في العراق بمثابة وسيلة قوية وشاملة لترسيخ معنى المعايير العالمية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المجتمعات المحلية، وتعزيز الصلة بينها وبين أسرة حقوق الإنسان العالمية.