زيارة الممثل الأممي في العراق ورئيس بعثة يونامي د. محمد الحسّان الى المجمع الفقهي العراقي في بغداد
٣١ کانوونی دووەم ٢٠٢٥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجمعة مباركة عليكم جميعاً.
رسالتنا في الامم المتحده رسالة واضحة، وهي استقرار وأمن العراق. العراق للجميع وهو وطن يحتضن الجميع. تربة العراق الطاهرة رافضة للمشاريع الطائفية والفئوية والاقصائية. نحن في الامم المتحدة نرى ان مثل هكذا مشاريع فئوية وطائفية ليس لها مستقبل في هذا البلد الكريم. لدينا ثقة في وعي المواطن العراقي وقدرته على التمييز بين الغث والسمين. المواطن العراقي اليوم بات تواقاً الى قادة اكثر حرصاً. قادة لا يكون همهم تسويق مشاريع سياسية بقدر ما يكون تقديم وتنفيذ مشاريع ترفع من مستوى معيشة العراقيين في سائر المحافظات. مشاريع توفر الامن والحياة الكريمة لكل العراقيين.
قطاع التعليم بحاجة الى تطوير. قطاع النقل والطرق كذلك. قطاع الصحة، قطاع الكهرباء وغيرها من القطاعات الاخرى. المواطن العراقي متطلع الى رؤية جهد ملموس في مختلف هذه القطاعات. ما شهدناه من جهد في السنوات القليلة الماضية شيء طيب ومشرف ويثلج الصدر. لكن هناك الكثير الذي ينبغي القيام به، والعراق مقبل باذن الله تعالى على استحقاق دستوري مهم، الا وهي الانتخابات.
ولدينا ثقة في قدرة الشعب العراقي على التمييز وعلى ممارسة حقه الدستوري بكل سلمية ومسؤولية، وذلك باختيار القيادات التي يرى فيها ما يحقق تطلعاته وآماله بعيداً عن الطائفية وبعيداً عن المشاريع الاقصائية. آن لأبناء هذا الوطن بمختلف انتماءاتهم ان ينعموا جميعاً بخيرات هذا الوطن. مستقبل العراق أمانة. مشاريع الطائفية والتخويف من الماضي والمستقبل انتهت. نتمنى لهذا البلد كل الخير والسؤدد وما هو في خير وصالح هذا البلد وابناء هذا البلد العريق.