آحدث المستجدات
خطاب
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم العالمي للطفل
لمعرفة المزيد
قصة
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يدعو إلى إيجاد حلول للظروف الصعبة للنازحين الأيزيديين ويشيد بصمودهم
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
العراق يطلق أول تعداد سكاني منذ أكثر من ثلاثة عقود بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في العراق
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. وهذه هي الأهداف التي تعمل عليها الأمم المتحدة في العراق:
منشور
١٠ يوليو ٢٠٢٤
الأمم المتحدة في العراق | تقرير النتائج السنوي لعام 2023
يكرّس فريق الأمم المتحدة القطري في العراق -الذي يتألف من (23) وكالة وصندوق وبرنامج متخصص تابع للأمم المتحدة- جهوده لدعم مسيرة العراق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واسترشاداً بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب»، يعتمد فريق الأمم المتحدة القطري، بقيادة نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، إجراءات قائمة على الأدلة ويوظف خبرات متخصصة لتعزيز حياة وسبل عيش كافة العراقيين، مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات المحلية الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
تم تضمين المخطط التنفيذي لفريق الأمم المتحدة القطري في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (UNSDCF) للأعوام 2020 - 2024 ، والذي يحدد الأهداف الإنمائية المشتركة للأمم المتحدة في العراق.
ويتسم هذا الإطار بأهمية محورية، حيث يحدد خمس أولويات استراتيجية تتراوح بين تحقيق التماسك الاجتماعي والحماية والإدماج إلى تعزيز إدارة الموارد الطبيعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. والهدف العام هو تحقيق نمو اقتصادي شامل للجميع ومستدام وخدمات مؤسسية فعالة.
ومن خلال تضمين الصلة بين الجوانب الإنسانية والإنمائية وتلك المعنية بالسلام في عمله الجماعي، يتسق فريق الأمم المتحدة القطري في رؤيته مع رؤية العراق 2030 ، ورؤية حكومة إقليم كردستان للمستقبل وخطة التنمية الوطنية،
فضلاً عن توافق تلك الرؤية مع وثائق استراتيجية أخرى.
ويضمن هذا التآزر مواءمة جهود الأمم المتحدة مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، مما يمثل انتقالاً من المساعدة الإنسانية إلى التنمية المستدامة وبناء السلام، والمتجذرة بشكل راسخ في الالتزام بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب».
تم تضمين المخطط التنفيذي لفريق الأمم المتحدة القطري في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (UNSDCF) للأعوام 2020 - 2024 ، والذي يحدد الأهداف الإنمائية المشتركة للأمم المتحدة في العراق.
ويتسم هذا الإطار بأهمية محورية، حيث يحدد خمس أولويات استراتيجية تتراوح بين تحقيق التماسك الاجتماعي والحماية والإدماج إلى تعزيز إدارة الموارد الطبيعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. والهدف العام هو تحقيق نمو اقتصادي شامل للجميع ومستدام وخدمات مؤسسية فعالة.
ومن خلال تضمين الصلة بين الجوانب الإنسانية والإنمائية وتلك المعنية بالسلام في عمله الجماعي، يتسق فريق الأمم المتحدة القطري في رؤيته مع رؤية العراق 2030 ، ورؤية حكومة إقليم كردستان للمستقبل وخطة التنمية الوطنية،
فضلاً عن توافق تلك الرؤية مع وثائق استراتيجية أخرى.
ويضمن هذا التآزر مواءمة جهود الأمم المتحدة مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، مما يمثل انتقالاً من المساعدة الإنسانية إلى التنمية المستدامة وبناء السلام، والمتجذرة بشكل راسخ في الالتزام بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب».
1 / 5
قصة
٢٨ مايو ٢٠٢٤
رسالة من جينين هينيس-بلاسخارت بمناسبة انتهاء فترة عملها
أود أن أعرب عن امتناني وتقديري العميق لكافة العراقيين، خاصة أولئك الذين التقيت بهم وعملت معهم.فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تأثرت مراراً وتكراراً بكرم وحسن ضيافة شعب لم يبتعد أبداً عن تقاليده في الترحيب بالغريب أو مساعدة المحتاج، حتى لو كان ذلك على حساب راحته أو وقته. وتعلمت الكثير من الإصغاء إلى النساء والرجال العراقيين وهم يسردون تاريخهم بكل فخر. ورغم أن الكثيرين واجهوا تحديات خطيرة، إلا أن التفاؤل بالأيام القادمة كان مشرقاً دائماً. لقد رحبوا بي وبزملائي الآخرين في الأمم المتحدة في مدنهم ومنازلهم، ودعونا لنشاركهم في وجبة أو فعالية ولم يفوتوا فرصة لإبراز ثقافة العراق الغنية وجماله الهائل. وفي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان، شارك عدد لا يحصى من الناس من جميع الأعمار بشكل عفوي، مراراً وتكراراً، آمالهم وتطلعاتهم. ولن أنسى أياً منهم.كما أنني أقدر حقاً الاجتماعات والمناقشات المهنية التي أجريناها مع مجموعة كبيرة من الشركاء. من ممثلي المجتمع المدني والأكاديميين وزعماء العشائر والقيادات الدينية إلى السلطات المحلية وسلطات المحافظات والسلطات الوطنية والقضاة والمسؤولين الأمنيين والسياسيين. وغني عن القول إن آراءهم ووجهات نظرهم قد علمتنا الكثير وأرشدت عملنا. وشملت بعض هذه الاجتماعات أشخاصاً وضعوا الخلافات اليومية جانباً لإيجاد حلول في المراحل الحرجة للعراق. كل هذه التفاعلات تركت داخلي أثراً لا يمحى. وبالطبع، لا يمكنني المبالغة في الإعراب عن امتناننا للأجهزة المختلفة بالحكومة العراقية، التي سهلت عملنا، من خلال الجهود الدؤوبة، وحمت موظفي الأمم المتحدة وعملياتها.ولا يعني أي من ذلك أن الأمم المتحدة كانت محصنة ضد الانتقادات - التي كان بعضها مبرراً، وبعضها يستند ببساطة إلى تصورات خاطئة حول من نحن، وما يمكننا وما لا يمكننا القيام به. ولكن الحديث مع أولئك الذين يفهمون قيم المنظمة وما تمثله كان أمراً مثمراً للغاية. وكما قلت عدة مرات، إن الأمم المتحدة لا تمتلك عصا سحرية. ففي نهاية الأمر، يتوقف التوازن بين الصراع والسلام، أو الفقر والرخاء، على الإرادة السياسية للدول. ولكن إذا استطعنا إحداث فرق في حياة الناس، فإن الأمر يستحق تكثيف العمل والاستمرار في المحاولة. وفي نهاية المطاف، لدى الأمم المتحدة أولوية رئيسية واحدة في جوهرها: تعزيز السلام والازدهار للجميع - بغض النظر عن الانتماء أو الدين أو الخلفية أو العرق.مرة أخرى أود أن أعبر عن تقديري العميق وشكري للتعاون والدعم الكريمين المقدمين إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وأسرة الأمم المتحدة الأوسع في العراق ولي أنا شخصياً.عاش العراق
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٣
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق تحضر محاكاة يوم الانتخابات
حضرت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السيدة جينين هينيس-بلاسخارت اليوم محاكاة لعمليات يوم الانتخابات والتي أجرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
وتضمنت المحاكاة عرضاً شاملاً لجميع الأجهزة الإلكترونية التي سيتم استخدامها في يوم الانتخابات، مثل أجهزة التحقق من الناخبين والماسحات الضوئية للعد في مراكز الاقتراع وأجهزة نقل النتائج والكاميرات. وتم إجراء هذه المحاكاة بنجاح، حيث أظهرت الجاهزية الفنية للمفوضية لانتخابات مجالس المحافظات، والمقرر إجراؤها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
ووفقاً لتفويضها لعام 2023، تقدم يونامي المشورة والمساعدة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ولن تقوم يونامي بمراقبة أو رصد انتخابات 18 كانون الأول/ ديسمبر، وبالتالي فهي ليست في موقعٍ لإجراء تقييمٍ للطريقة التي تُجرى بها الانتخابات.
1 / 5
قصة
١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس-بلاسخارت المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة | 10 تشرين الأول 2023
لقد مر ما يقرب من عام على تشكيل الحكومة العراقية الحالية برئاسة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني. الآن ومنذ تشكيلها برزت عدة خطوات هامة ومبادرات واعدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
تجري الآن إصلاحات طال انتظارها في القطاعين المصرفي والمالي، ومثال على ذلك بدء العمل بمنصة إليكترونية لمبيعات العملة الأجنبية، مما يعكس التزام الحكومة بكل من الشفافية والكفاءة.
تم تأسيس صندوق جديد للتنمية في العراق، ويمكن لذلك، إلى جانب التغيير الذي أدخلته الموازنة الاتحادية التي تم إقرارها مؤخراً، أن يحفز استثمارات القطاع الخاص.
إقرار قانون جديد بشأن الضمان الاجتماعي يعني أنه -ولأول مرة- يمكن لكافة العاملين العراقيين الاستفادة من المنافع العامة كالضمان الصحي ومخصصات الأمومة والبطالة.
وكما يعلم أغلبكم فقد أُعلن منذ أشهر عن مبادرة رائدة للبنية التحتية الإقليمية، سميت "مشروع طريق التنمية".
وفي الوقت ذاته، يتخذ العراق مزيدا من الخطوات نحو الاستفادة من موارده الطبيعية على نحو أكثر فعالية ومسؤولية، مستهدفا بذلك الحد من هدر الطاقة ودعم استقلاله في ذلك المجال.
وكذلك من الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأمر المقلق المتمثل في الانتشار السريع للمخدرات أنها وضعت استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تدابير أخرى.
سيدي الرئيس، لقد سبق أن أشرتُ بإيجاز إلى الموازنة الاتحادية التي تم إقرارها مؤخراً.
وهي ترسم مساراً طموحا ًللبلد حتى نهاية عام 2025، وتتضمن تخصيصات يمكنها أن تلبي الاحتياجات الملحة كتطوير البنى التحتية وإعادة إعمارها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الموازنة تمثل أعلى تخصيصات متناسبة في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية حتى الآن، والتي (من المؤمل) أن توسع نطاق تقديم الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات العامة الأساسية الأُخرى.
ومختصر القول: بوجود مكتسبات العام الماضي من الاستقرار السياسي إضافة إلى الموازنة الاتحادية الطموحة، أصبح العراق في وضع جيد لاغتنام الفرص العديدة المتاحة أمامه.
ومع ذلك، وكما نعلم جميعاً، فإن البيئة المعقدة (وفي بعض الأحيان) سريعة التغير في البلد تعني أيضاً أن هذا لن يكون إنجازاً سهلاً، ناهيك عن كونه مسلماً به.
ولا يزال الفساد مستشريا، وتُعد مكافحته -كما أشار السيد رئيس مجلس الوزراء مؤخراً- أمر "عملت الحكومة وما زالت تعمل وستواصل العمل عليه". وقد كان محقاً بقوله أيضاً: "بدون محاربة الفساد لن نتمكن من تنفيذ رؤيتنا الاقتصادية وبرامجنا الإنمائية".
لقد أبدت الحكومة بحق التزامها بأمور جديرة بالإعجاب، كالجهود المبذولة، على سبيل المثال، لزيادة الشفافية بشأن تحصيل الإيرادات الجمركية أو السعي إلى تسلّم المتورطين في سرقة الموارد الاتحادية. وشهدت حملة جديدة، تحت شعار "من أين لك هذا"، قيام هيئة النزاهة الاتحاديَّة بتدقيق السجلات المالية لمرشحي الانتخابات.
في الوقت ذاته، من الواضح أن الشبكة المعقدة للكسب غير المشروع والمصالح الخاصة، والتي تشكلت في العراق على مدى عقود، لن يتم تفكيكها بين عشية وضحاها. خاصة عندما يكون بمقدور أولئك الذين سيخسرون أن يُسخِّروا موارد مالية وسياسية وأمنية لا تعد ولا تحصى- مما يخلق مجتمع التواطؤ الذي أشرت إليه في إحاطاتي السابقة.
وكما ذُكر مراراً وتكراراً، فإن البنية الاقتصادية للعراق في وضعٍ محفوفٍ بالمخاطر، وتعتمد بشكلٍ كبير على النفط وعلى قطاع عام متضخم للغاية لدرجة أنه ببساطة غير مستدام.
ورغم أن الخطوات التي تمّ اتخاذها حتى الآن تشير بكل تأكيد إلى زخم إيجابي، فإن المزيد من الإصلاحات البنيوية ستكون حاسمة، وإلاّ يصبح وجود قطاعٍ خاص مزدهر ويوفّر نسباً عالية من فرص العمل، بعيد المنال.
الآن، يتعين علينا أن نفهم كلّ هذا جنباً إلى جنب مع النمو السكاني السريع في العراق، حيث تشير التوقعات إلى أنّه يمكن أن يتضاعف عدد السكان خلال العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
لماذا أقول هذا؟ لأنه مع زيادة عدد العراقيين الذين يبلغون سنِّ الرشد دون أن تتوفر مقابل ذلك فرص عمل أو تطور في نوعية الحياة، فليس من الصعب أن نرى إلى أين يمكن أن يقودنا ذلك: وهو أن جذوة السخط قد تشتعل بكل سهولة مرة تلو الأخرى.
وبطبيعة الحال، يشكل تغير المناخ وشح المياه عوامل أخرى واضحة تضاعف من الخطر. في الصيف الماضي، تجاوزت درجات الحرارة في العراق، مرة أخرى، 50 درجة مئوية. وفي حزيران الماضي، سجلت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 14000 أسرة نازحة بسبب ظروف الجفاف في 10 محافظات عراقية.
وغني عن القول أنّه: إذا تُركت هذه المشكلة دون معالجة، فإنها ستكون مجرّد البداية لوضعٍ مرعب. وبالتالي، فإن الحكومة لأسباب وجيهة جعلت مسألة الأمن المائي واحدة من أهمّ أولوياتها.
ثمّة مسألة أخرى لا ينبغي الاستهانة بها: ألا وهي مشاعر الإقصاء والتهميش والوصم بالعار. لماذا يعتبر هذا الأمر مهماً بالنسبة للاستقرار في العراق؟ لأنّ هذه المشاعر إذا تُركت تتأجج بمرور الوقت، فإنها بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، ستجعل الناس يصبحون (مرة أخرى) عرضة للدعاية المتطرفة.
وبالطبع فإنني على دراية بالجهود الحالية التي تبذلها الحكومة لإنهاء النزوح، ولكن إحراز مزيد من التقدم بشأن تمكين الناس من العودة إلى مناطقهم الأصلية، بما في ذلك جرف الصخر وسنجار، لا يزال ذا أهمية حاسمة.
وبنفس القدر من الأهمية، يتعين إيجاد الزخم المطلوب بشدة لسن تشريعات بشأن حالات الاختفاء القسري، فضلاً عن تعديل قانون العفو العام.
وهناك موضوع آخر لا يمكن إغفاله، وهو نفوذ الجهات المسلحة غير الحكومية في مناطق معينة، الأمر الذي لا يقوض الثقة في الدولة فحسب، بل يخلق كذلك بيئة من الخوف والغضب.
السيد الرئيس،
تواصل الحكومة العمل على نحو فعال مع البلدان في جميع أنحاء المنطقة بشأن القضايا المتعلقة بالطاقة، والمياه، والتعاون الاقتصادي، والأمن. وهذا أمر مهمٌّ، حيث تشكّل الشراكات والتكامل الإقليميين محفّزات واضحة للاستقرار في العراق _ وخارجه.
والآن، وفي هذا السياق، أودّ أن أسلط الضوء على تنفيذ الاتفاق الأمني العراقي-الإيراني. لقد بذل العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، جهوداً كبيرة لتأمين حدوده. ويجري حالياً المزيد من العمل للحفاظ على هذه الإنجازات.
إنّ جميع الأطراف تعتبر تحقيق الأمن على المدى الطويل أمراً ضرورياً، ولا يسعنا إلاّ أن نؤكد على التزام العراق الحقيقي بالاتفاق.
والآن كما قلت في مناسبات عديدة، فإنّ السبيل الواجب اتباعه لمعالجة المخاوف الأمنية: هو من خلال الحوار، واللجان المشتركة، والتنفيذ الفعلي للاتفاقات ــ وكلّ ذلك بطبيعة الحال وفقاً للقانون الدولي.
ومن هذا المنطلق، أود أن أعرب عن أملي في أن يسلك العراق وتركيا أيضاً مساراً مستداماً للمضي قُدُماً. إن المخاوف الأمنية لتركيا مفهومة جداً. وفي هذا الصدد، أود سيدي الرئيس أن أكرر إدانة الأمين العام للاعتداء الإرهابي الذي وقع مؤخرا في أنقرة.
وبقولي هذا، فإن الهجمات المستمرة عبر الحدود تمثل وسيلة محفوفة بالمخاطر لتعزيز المصالح – ولها آثار سلبية عديدة. ولذلك، فإننا نرحّب بالجهود المستمرة بشأن تفعيل اللجان الثنائية بين العراق وتركيا والتي تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية بشأن الحدود.
ولا يمكنني أن أتحدث عن الاستقرار في المنطقة دون أن أذكر التطورات غير المسبوقة والمروعة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تسببت بالفعل في خسائر بشرية فادحة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.
وبالتركيز على المنطقة ثانيةً، السيد الرئيس، أود أيضاً أن أشير إلى القرار الأخير الذي أصدرته المحكمة الإتحادية العليا في العراق بشأن اتفاق عام 2012 بين العراق والكويت لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله.
ومع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الفصل بين السلطات، أوضحت الحكومة العراقية بما لا يقبل الشك التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترامها للاتفاقيات الثنائية وقرارات الأمم المتحدة.
كما أعرب كل من الكويت ومجلس التعاون الخليجي عن مخاوف مشروعة. ونظرا للأولوية التي توليها الحكومة العراقية للحوار كوسيلة لإيجاد الحلول فضلا عن التزامها بالحفاظ على علاقات إيجابية مع جيرانها، آمل وأتوقع بأن يسود التعاون وحسن الجوار.
ومع الأخذ في الاعتبار سوء التقدير والتصعيد، من الضروري حل هذه المسألة على وجه السرعة مع أهمية مواصلة المحادثات لترسيم بقية الحدود البحرية.
السيد الرئيس، فيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وأربيل: ولمناقشة التحديات المالية في إقليم كردستان، زار وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان برئاسة رئيس وزراء حكومة الإقليم السيد مسرور برزاني، بغداد بتاريخ 14 أيلول.
وبعد فترة وجيزة، وافق مجلس الوزراء العراقي على تقديم مساعدة مالية بصيغة "قروض" للأشهر الثلاثة المقبلة. وسيمكّن هذا الإجراء حكومة الإقليم من تسديد رواتب موظفي الإقليم في الوقت الراهن.
وهو تطور إيجابي، وبصراحة، طال انتظاره. ومع ذلك، فإن الاتفاق مؤقت بطبيعته وبالتالي فهو ليس كافياً. وعليه، فلا يزال هناك المزيد من العمل العاجل الذي ينبغي القيام به لتجنب فترة جديدة من عدم اليقين بالنسبة لموظفي الإقليم.
لقد قلت هذا في السنوات الماضية وسأكرره الآن: ينبغي أن تكون رواتب الموظفين بمنأى عن الخلافات السياسية. إذ أن موظفي الإقليم، كسائر الموظفين الحكوميين في العراق، لهم أُسر يعيلونها والتزامات يتعين عليهم الوفاء بها.
في آب 2020، أشرت في إحاطتي التي قدمتها إلى مجلس الأمن إن غياب التحديد في دستور عام 2005 لا يزال يترك أثره على الجدل بين بغداد وأربيل.
ومع استمرار هذا الوضع إلى هذا اليوم، نتساءل: ماذا يعني ذلك؟
وذلك يعني مرور 18 عاماً دون الاتفاق على التعزيز التدريجي للمنظومة الاتحادية، 18 عاماً دون التوصل إلى إطار مستدام لتوزيع الموارد الطبيعية أو بشأن المناطق المتنازع عليها، 18 عاماً دون إصدار قوانين تحدد بدقة الحقوق والالتزامات، وبدلاً من ذلك، لا نزال نشهد بشكل مستمر إدارة الأزمات كل أزمة على حدة.
إن ما أقوله في الأساس هو: بعد 18 عاماً من إقرار الدستور، لا بد من الانتقال إلى حلول شاملة وراسخة.
وفيما يتعلق باتفاق سنجار، السيد الرئيس، يؤسفني أن أبلغكم بأنه لم يتم تحقيق أي تقدم بهذا الخصوص. وللأسف، بدلاً من ذلك، لا نزال نشهد تنافساً لمختلف القوى، تكون فيه اليد العليا للجهات المسلحة غير الحكومية.
إن الأحداث التي وقعت مؤخراً في محافظة كركوك، والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، تبعث على القلق أيضاً. وفي حين تشهد الأوضاع هدوءً في الوقت الراهن، من غير الممكن تجاهل خطورة هذا الوضع.
وكما تعلمون، قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، خلال السنوات الماضية، بتيسير جلسات حوار بين ممثلي المكونات في محافظة كركوك. ونحن لا نزال مقتنعين بإمكانية التوصل إلى اتفاق. ولكن من أجل تحقيق ذلك، من الضروري أن تتقدم أولوية احتياجات الناس على المكاسب السياسية.
وبالتأكيد، فأن انتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر إجراءها في 18 كانون الأول تكتسب أهمية بالغة كذلك. وخصوصاً أن كركوك لم تشهد انتخابات محلية منذ عام 2005.
السيد الرئيس، موضوع آخر. سَبَق وأن سمعتموني أقول إن الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان قد تأخرت كثيراً عن موعدها المقرر.
فقد كان من المقرر إجراؤها في البداية في شهر تشرين الأول 2022، ولكن تم تأجيلها إلى شهر تشرين الثاني من هذا العام، ومؤخراً تم تأجيلها مرة أخرى إلى 25 شباط من العام المقبل.
ولقول ما هو بديهي: نتوقع أن تضمن جميع الأطراف عدم وقوع موعد الانتخابات الجديد مرة أخرى ضحية للصراع السياسي الداخلي. ومع اضطلاع الإدارة الحالية بدور تصريف الأعمال، فإن العملية الديمقراطية في الإقليم يجب أن تسود. فهناك الكثير على المحك.
وعلى صعيد آخر، السيد الرئيس، كغيره من الدول الأعضاء، التزم العراق – من خلال دستوره والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان – بحماية الحقوق الأساسية لكافة مواطنيه، دون تمييز. وهذا الأمر جدير بأن نكرره في ضوء السجالات التي جرت مؤخراً حول استخدام مصطلحات مقبولة عالمياً.
وبالانتقال إلى مسألة العائدين من مخيم الهول: في الشهر الماضي، عادت 173 أسرة أخرى إلى العراق. بمعنى آخر، يستمر العراق في تقديم مثال يحتذى للدول الأخرى التي لديها رعايا في مخيم الهول.
وليس هناك من ينكر أن التحديات على أرض الواقع كثيرة، حيث يتوجب معالجة إمكانية الحصول على الوثائق المدنية الأساسية ووثائق الهوية، ولا سيما إصدارها في الوقت المناسب، واعتبار ذلك أولوية.
وحيث أن العراق يواجه الاحتياجات الهائلة للعائدين والمجتمعات المضيفة، لذا لا نغالي إذ نؤكد على أهمية استمرار الدعم الدولي.
السيد الرئيس، بالانتقال إلى قضية المواطنين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى المفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة - بما في ذلك الأرشيف الوطني.
لقد أفضى اعتماد الحكومة الكويتية لتقنية الحمض النووي المبتكرة إلى التعرف على هوية شخص واحد إضافي من الأشخاص المفقودين. وأتقدم بأحر التعازي للعائلة المعنية.
وأرحب كذلك بتسليم العراق الذي طال توقعه لـ (22) بصمة وراثية تم اكتشافها في آذار 2022 في النجف إلى الكويت. وهناك حاجة ماسة إلى التبادل المنتظم للبيانات الجينية لتسليط الضوء على مصير الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وبالطبع، نستمر بالتواصل مع الحكومة العراقية بشأن استعادة الممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة الآن.
السيد الرئيس، في الختام: لا يسعني إلا أن أؤكد على أهمية انتخابات مجالس المحافظات المقبلة في العراق ولأسباب عديدة، من بينها تعزيز تقديم الخدمات، فإنها تمثل ضرورة حاسمة لكافة العراقيين.
وبصفتي سياسية سابقة، فأنا أعلم كم هو مغرٍ أن يبذل المرء ما في وسعه في الحملة الانتخابية، ولكن الأمور تصبح قبيحة ــ بل وحتى محفوفة بالمخاطر ــ إذا تحولت تلك الحملات إلى منصات تشعل الغضب الشديد على، أو تثير الخوف من، الآخرين.
لذلك فإن الأطراف الفاعلة كافة - سواء كانت على المستوى الوطني أو الإقليمي- مدعوة إلى الاضطلاع بدورها في الحفاظ على الاستقرار في المدة التي تسبق انتخابات كانون الأول. وينبغي أن يشمل ذلك الجهود الرامية إلى مكافحة المعلومات المزيفة والمضللة.
وبعد مرور عام كامل على تولي الحكومة لمهامها، فإن المضي بالخطط الجيدة العديدة التي التزم بها العراق يظل مسؤولية جماعية.
السيد الرئيس، كلمة أخيرة حيث لا أستطيع أن أختتم كلامي، دون أن أعرج على الحريق المدمر الذي اندلع في قضاء الحمدانية الشهر الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص. ونُعربُ مرة أخرى عن تعازينا الصادقة.
شكرًا جزيلا لكم.
1 / 5
فيديو
٢٠ يونيو ٢٠٢٣
حوار بشأن خطاب الكراهية دور وسائل الإعلام/ وسائط التواصل الاجتماعي في التصدي لخطاب الكراهية
حوار بشأن خطاب الكراهية دور وسائل الإعلام/ وسائط التواصل الاجتماعي في التصدي لخطاب الكراهية
الأنكليزية: https://bit.ly/3pdVVxP
العربية: https://bit.ly/44aoQS6
الكردية: https://bit.ly/4463ky7
1 / 5
قصة
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يدعو إلى إيجاد حلول للظروف الصعبة للنازحين الأيزيديين ويشيد بصمودهم
زار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الدكتور محمد الحسّان مخيم خانكي للنازحين من أبناء المجتمع الأيزيدي في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق.وقام بجولة في هذا المرفق، حيث التقى بسكّان وإدارة المخيم للاستماع إلى شواغلهم واحتياجاتهم والتعرف عن كثب على ظروفهم. يعيش الأيزيديون في ظروف حياتية صعبة في خانكي، حيث يبدو المكان كبحرٍ من القماش البلاستيكي الأبيض والخيام والهياكل المؤقتة، وذلك منذ أن أُجبروا على الفرار من موطنهم ومنازلهم في سنجار بمحافظة نينوى خلال هجوم داعش على المنطقة في عام 2014م. كما التقى بعدد من الأطفال الأيزيديين الذي ولدوا في هذه المخيمات المؤقتة التي لا يعرفون سواها.ودعا الدكتور الحسّان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة بشأن هذا الملف الإنساني الهام، مشيرا "يجب ألا تستمر هذه الظروف، ما هو على المحك هي حياة الإنسان، وان مثل هكذا وضع لا ينبغي أن يستمر، مؤكدا ثقة المجتمع الدولي في قدرة العراق على تقديم رعاية أفضل لسائر أبناءه خصوصا أولئك الذين تضرروا من جرائم داعش". وكانت سنجار وغيرها مسرحاً لبعض أسوأ الفظائع على يد داعش خلال الصراع في الفترة من 2014 إلى 2017م. وبعد عشر سنوات من الجرائم ضد الأيزيديين وسبع سنوات من هزيمة داعش الميدانية، لا يزال أكثر من 200,000 أيزيدي في عداد النازحين في إقليم كردستان العراق، وكثير منهم في مخيمات النازحين مثل خانكي، وتأخرت عودتهم إلى ديارهم بسبب عوامل عدة من بينها الدمار الذي لحق بمنازلهم في سنجار والأوضاع الأمنية غير المستقرة ونقص الخدمات المعيشية الملائمة. نعم عاد البعض، ولكن من دون الدعم والخدمات الكافية التي يحتاجونها من أجل حياة طبيعية كريمة، ناهيك عن أكثر من 2,600 أيزيدي الذين لايزالون وفق الإحصائيات والمراصد الدولية في عداد المفقودين.
وعلى عكس سنجار، حيث الأمن هو الموضوع الرئيسي، كانت الأولوية في خانكي للظروف المعيشية للنازحين الأيزيديين. إذ قال أحد الرجال: "العراق بلد جميل، لكن الحياة هنا ليست جيدة". واشتكى آخر من تأخير توزيع مادة النفط الأبيض (الكيروسين) وهو الوقود اللازم للتدفئة في فصل الشتاء، وقال ثالث إن المدارس تفتقر إلى الكوادر الكافية والمساحة. وذكرت فتاةٌ تبلغ من العمر 15 عاماً أنها بالكاد تتذكر سنجار، حيث قالت: "أتذكر قليلاً. كنت صغيرة جداً عندما غادرنا."كذلك، زار الممثل الخاص معبد الأيزيديين في لالش، في محافظة دهوك، حيث التقى بالأمير حازم تحسين سعيد، أمير الأيزيدية في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الأعلى للأيزيديين. وسمع من الأمير دعواتٍ لاتخاذ إجراءات لإنهاء معاناة الأيزيديين، مشددا على حب العراق وروح الانتماء لهذا البلد. وأشاد الدكتور الحسّان بصمود هذا المجتمع، مؤكداً على الحاجة إلى تكثيف الجهود لإنهاء هذا الملف. وقال: "ما حدث للأيزيديين كان من الفصول السيئة في التاريخ. لكن على الرغم من كل القتل والمعاناة التي مر بها أبناء المجتمع، يمكن للأيزيديين أن يفخروا بأن صمودهم أنقذ تقاليدهم وأسلوبهم في الحياة، كما نشهد اليوم في لالش. وستواصل الأمم المتحدة دعم الاحتياجات الإنسانية للأيزيديين وعودتهم إلى منازلهم والعمل مع الحكومة العراقية لتعويض الضحايا والناجين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبتها داعش ضدهم. "
وعلى عكس سنجار، حيث الأمن هو الموضوع الرئيسي، كانت الأولوية في خانكي للظروف المعيشية للنازحين الأيزيديين. إذ قال أحد الرجال: "العراق بلد جميل، لكن الحياة هنا ليست جيدة". واشتكى آخر من تأخير توزيع مادة النفط الأبيض (الكيروسين) وهو الوقود اللازم للتدفئة في فصل الشتاء، وقال ثالث إن المدارس تفتقر إلى الكوادر الكافية والمساحة. وذكرت فتاةٌ تبلغ من العمر 15 عاماً أنها بالكاد تتذكر سنجار، حيث قالت: "أتذكر قليلاً. كنت صغيرة جداً عندما غادرنا."كذلك، زار الممثل الخاص معبد الأيزيديين في لالش، في محافظة دهوك، حيث التقى بالأمير حازم تحسين سعيد، أمير الأيزيدية في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الأعلى للأيزيديين. وسمع من الأمير دعواتٍ لاتخاذ إجراءات لإنهاء معاناة الأيزيديين، مشددا على حب العراق وروح الانتماء لهذا البلد. وأشاد الدكتور الحسّان بصمود هذا المجتمع، مؤكداً على الحاجة إلى تكثيف الجهود لإنهاء هذا الملف. وقال: "ما حدث للأيزيديين كان من الفصول السيئة في التاريخ. لكن على الرغم من كل القتل والمعاناة التي مر بها أبناء المجتمع، يمكن للأيزيديين أن يفخروا بأن صمودهم أنقذ تقاليدهم وأسلوبهم في الحياة، كما نشهد اليوم في لالش. وستواصل الأمم المتحدة دعم الاحتياجات الإنسانية للأيزيديين وعودتهم إلى منازلهم والعمل مع الحكومة العراقية لتعويض الضحايا والناجين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبتها داعش ضدهم. "
1 / 5
قصة
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يثني على عملية التعداد السكاني في العراق
أثنى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الدكتور محمد الحسّان اليوم على التعداد السكاني الأول الذي يجريه العراق منذ 37 عاماً وأهميته في خطط ومشاريع التنمية المستقبلية في العراق.جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها اليوم بمعية دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى مركز العمليات للتعداد السكاني في وزارة التخطيط. وخلال الزيارة، استمع السيد رئيس الوزراء والممثل الخاص إلى إحاطةٍ وشرحٍ مفصّلٍ عن العملية المستمرة اليوم وغداً وطريقة وصول البيانات وتحديثها، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط السيد الدكتور محمد تميم. وأشاد الدكتور الحسّان بالعملية والجهود الحكومية الكبيرة المبذولة لنجاحها، قائلاً: "العراق يمر بمرحلةٍ تاريخيةٍ وما شهدناه اليوم هي خطواتٌ مهمةٌ لمستقبل العراق. هذا التعداد موجه نحو التنمية، وتقدم الدول يعتمد بشكل أساسي على تعداد. وما رأينا اليوم من عملٍ مهني يؤكد الثقة بالعملية والجدية بتنفيذها وذلك بالتعاون التقني مع صندوق الأمم المتحدة للسكان." وثمن الدكتور الحسّان جهود العاملين على الأرض والمشورة والمساعدة التقنية من صندوق الأمم المتحدة للسكان في نجاح العملية، حاثاً على المشاركة والتعاون لما فيه مصلحة العراق وشعب العراق. وأضاف: "التعداد السكاني هو لضمان الحقوق والوصول إلى الخدمات العامة والتوزيع العادل للموارد بين مختلف المناطق، والتخطيط بناءً على معايير علمية حديثة. باسمي وباسم الأمم المتحدة نهنئكم ونهنئ شعب العراق على هذا الإنجاز وداعين لكم بالتوفيق نحو عراق أفضل."
1 / 5
قصة
١٧ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يزورُ مركز إعادة التأهيل ويؤكّد على أهمية العودة وإعادة الإدماج
زار الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسُ بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الدكتور محمد الحسّان، اليوم مركز الجدعة 1 للتأهيل في محافظة نينوى.وفي المركز، التقى الممثلُ الخاص للأمين العام بمعالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو.وتركّز النقاش حول تعزيز التنسيق والتعاون بشأن ملف العودة وإعادة الإدماج.وأجرى الممثلُ الخاص للأمين العام جولةً في هذا المرفق، والذي يستضيف حالياً ما يُقدّرُ بنحوِ 2000 عائدٍ من مخيم الهول في سوريا، والذين معظمهم من النساء والأطفال. وجرى إطلاعُه على عمل وكالات الأمم المتحدة وشركائِها، الذين يدعمون الحكومة في تقديم الخدمات والتنسيق داخل المركز، كما التقى أيضاً بعدد من سكّان المركز من منطلق الحرص على الاستماع مباشرةً إلى ملاحظاتهم ومشاغلهم وآمالهم وذلك في إطار السعي إلى معالجةِ أيةِّ شواغلَ قد تكون لديهم.وأصبح مركزُ التأهيل التابع لوزارة الهجرة والمهجرين مرفقَ العبور إلى حياةٍ جديدةٍ لأكثرَ من 10,000 فردٍ منذ أيار/ مايو 2021. ومن جُملة الخدمات التي يقدمها المركز دعمُ التأهيل وإعادة الإدماج للعائدين، والذي يشمل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم، والصحة، وبرامج التمكين الاقتصادي وسُبُل العيش لتعزيز المهارات الحياتية، والجهود الرامية إلى إعادة ربط العائدين بأُسَرهم ومجتمعاتهم. وأشاد الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور الحسّان بالجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة العراقيين إلى كنف بلدهم، مسلطاً الضوء على التقدم الكبير المحرز، ومشيراً إلى العدد الكبير من الأفراد الذين عادوا بالفعل إلى وطنهم وأُعيد دمجهم في المجتمعات على الرغم من التحديات الأمنية والقانونية والإنسانية المعقدة.وطالب الدكتور الحسّان بالعودة السريعة والآمنة لسائر العراقيين من مخيم الهول. وقال: "إن النهجَ الاستباقيَّ للعراق يُعدُّ مثالاً إيجابياً ينبغي للدول الأُخرى أن تحذوَ حذوه. يُثبت العراق ... عراق اليوم ... وعراق المستقبل ... أن عملياتِ الإعادةِ المسؤولةِ ممكنةٌ، وذلك من خلال إيجاد حلولٍ كريمةٍ ترتكزُ على مبادئ المساءلة وإعادة الإدماج واحترام كرامة وحقوق الإنسان." ودعا الدكتور الحسّان أن تحذو الدول الأُخرى حذو العراق وتتخذ إجراءاتٍ مماثلةً لمواطنيها من مخيم الهول.نصفُ سكّان مخيم الهول هم عراقيون. وتمثّلُ أوضاعهم أزمةً إنسانيةً وأمنية. ويُشكّلُ الاحتجازُ لفتراتٍ طويلةٍ في مثل هذه الظروف المقيِّدة والقاسية مخاطرَ أكبر على الحماية والأمن مقارنةً بإعادتهم بطريقةٍ خاضعةٍ للرقابة والإدارة والإدماج الآمن والسليم في مجتمعاتهم.ونظراً للعدد الكبير من العراقيين الذين ينتظرون العودة، فإن استمرار الدعم الدولي في هذا الملف أمرٌ ضروريٌّ لضمان إعادة جميع العراقيين وإدماجهم بشكل آمن ومستدام وبما يحافظ على كرامتهم.من جانبه، أضاف نائب الممثل الخاص للأمين العام/ المنسق المقيم/ منسق الشؤون الإنسانية السيد غلام إسحق زى: "إن تسريع عودة المواطنين من مخيم الهول يمثّلُ حاجةً مُلحّة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق، بما في ذلك عدم الاستقرار الإقليمي والتحولات الكبيرة في التمويل الدولي. وتُعتبر هذه الحاجةُ مُلِحّةً بشكلٍ خاص بالنسبة للفئات المستضعفة مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الناجيات من العنف، وضحايا الاتجار بالبشر."
1 / 5
قصة
١٧ نوفمبر ٢٠٢٤
تصريحاتٌ للصحافة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي الدكتور محمد الحسّان في مركز الجدعة للتأهيل
تحياتي لكم جميعاً،هذه أولُ زيارة لي إلى مركز الجَدعة للتأهيل، لأطلع وبشكل مباشر على الجهود المبذولة لدعم العائدين إلى العراق بعد فترةٍ طويلةٍ من النزوح والمعاناة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، ولألتقيَ كذلك بالناس هنا وأستمعَ إلى شواغلهم وملاحظاتهم وتطلعاتهم.كما ذكرتُ سابقاً، أبدأ بالثناء على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، وبالتحديد، وزارةُ الهجرة والمهجرين، ومستشاريةُ الأمن القومي، ووزارة الداخلية وجميعُ الشركاء الحكوميين والدوليين الآخرين الذين قدّموا المساعدات، ولا يزالوا، والدعمَ والحمايةَ للنازحين. هذه جهودٌ مُقدّرةٌ والكلُّ يشكرهم عليها. أودّ كذلك أن أُعربَ، باسم الأمم المتحدة، عن دعمنا الكامل للجهود التي يبذلها العراق، ونؤكد على أهمية استمرار مشروع العودة من مخيم الهول، ونحُثّ سائر الدول الأُخرى والمجتمع الدولي على تحمل المسؤولية والعمل في هذا الاتجاه ضمن طموحٍ ومبتغىً دوليّ لاستعادة جميع الفئات من مخيم الهول. إن النهج الاستباقي الذي سجّله العراق يُعدُّ مثالاً إيجابياً ينبغي التوقف عنده، حيث أثبت العراقُ من خلال هذا البرنامج بأن عملياتِ الإعادةِ المسؤولةِ والآمنة ممكنةٌ، ومن خلال إجراءاتٍ وتدابير ترتكز على مبادئ المساءلة وإعادة الإدماج وتوفير الحماية والاندماج الكريم في المجتمع واحترام حقوق الإنسان. النقطةُ الأساسيةُ التي أودُّ أن أُشدّد عليها هنا هي كرامةُ الإنسان ... وحماية المجتمعات ... وتجاوز الماضي بكل سلبياته وآلامه، العراق قادرٌ على ذلك، ومُقبلٌ على وضعِ تجربةٍ عالميةٍ فريدة، ونحن من جانبنا، في الأمم المتحدة، نعمل سوياً، يا معالي الوزيرة، مع الحكومة العراقية ومعكم لتحقيق ذلك. حينما زار الأمينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا المركز في آذار/ مارس 2023، أطلق مناشدةً من هنا لجميع الدول التي لديها مواطنون في مخيم الهول بأن تفعل الشيء نفسه كما فعل العراق، وأن تعمل جاهدةً على استعادة مواطنيها من ذلك المخيم، وإعادة توطينِهم بطرق آمنةٍ كريمة، وبما يتماشى وينسجم مع القانون الدولي، ويحفظ كرامة الإنسان، وبالاسترشاد، في حال وجود أطفالٍ، بمبادئ مصالح الأطفال الفُضلى. وأنا أُجدّدُ هذه الدعوة اليوم ... وأودّ الإشارة إلى أنه ليس هناك مجالٌ للتقاعُس. فذلك ما تُمليه الكرامةُ الإنسانيةُ – بل وتُمليه أيضاً المتطلباتُ الأمنية، كلّما تركنا هذا الوضعَ العصيَّ عن التبرير فهو يتفاقم، وكلّما ازداد الشعورُ بالاستياءِ واليأس، ازدادت مخاطر استغلالِ مثل هكذا وضعٍ وظروف، بل واشتدّت المخاطرُ المحدقة بالأمن والاستقرار، ليس للعراق فحسب، بل لسائر دول المنطقة. زيارتُنا اليوم، رفقةَ مُضيّفتنا معالي الدكتورة إيفان، تُذكّرُنا بالدور الحيويّ الذي يلعبه التعاونُ الدوليّ والمتعدد الأطراف في تلبيةِ احتياجاتِ المجتمعاتِ الضعيفة، وتقف الأمم المتحدة بقوةٍ إلى جانب الحكومة العراقية في التزامنا المشترك بتوفير حلولٍ آمنةٍ، كريمةٍ ومستدامةٍ، لمن؟ لأولئك الذين عانوا من تبعات النزوح ومن تركات الماضي الأليم، من الضروري أن نواصل العمل معاً لضمان أن تكون عمليةُ الإدماج شاملةً ومستدامةً وآمنة، لنعمل معاً على مستقبلٍ واعدٍ ومُشرق. عودةُ العراقيين إلى ديارهم ليست مجرد عودة إلى مكانٍ - إنها عودةٌ إلى مستقبل. مستقبلٌ يُمكّنهم من إعادة بناء حياتهم من جديد، والمساهمةِ الإيجابية في مجتمعاتهم، وضمانِ أن يحصُل أطفالهم (والذين هم عراقيون أولاً وآخراً) على الفُرص التي يستحقونها. حتماً عملية الإدماج ليست خالية من تحديات، ويجب أن نكون حذرين من العوائق التي يواجهها العائدون فيما يتعلق بأمنهم، وسُبُل العيش الكريم، وفرص التعليم، والقبول الاجتماعي، والحماية. نحن في الأمم المتحدة لا نقبل بأن تتعرض كرامة الإنسان إلى الإساءة أو إلى الإهانة، لابد من سلطة القانون، لابد من تفعيل المؤسسات النزيهة الحريصة على الوطن والمواطن ... لابد من احترام حقوق الإنسان، لا بد من رعاية كرامة الإنسان، نحن نعمل مع الحكومة والسلطات العراقية على ضمان كل ذلك.لقد أصبح مركز التأهيل التابع لوزارة الهجرة والمهجرين مرفقَ العبور وبوابة العبور الآمن إلى حياةٍ جديدةٍ لأكثرِ من 10,000 شخصٍ منذ أيّار/ مايو 2021، أملُنا وهدفُنا أن يتوسع ذلك، ضمن خدماتٍ ومرافق شاملةٍ على مستوى عالٍ، تليق بالعراق وكرامة الإنسان العراقي.لقد أُتيحت لي ولزملائي الفرصةُ لزيارة هذا المرفق إلى جانب مضيّفتنا الغالية، معالي وزيرة الهجرة والمهجرين، والاستماعِ إلى زملائي العاملين في وكالات الأمم المتحدة، والذين أُحيّيهم جميعاً على ما يقومون به من جهود، والذين جميعاً لن يألوا جهداً، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، لتوفير الأمل لأولئك الذين لم يكُن لديهم أيُّ أملٍ منذ سنواتٍ قليلةٍ فقط، هذه هي رسالة العراق للعالم ... هذه هي رسالتنا من خلال هذه الزيارة اليوم.لا تفوتني الفرصةُ أن أُشير هنا إلى أن من جُملة الخدمات التي يقدمها المركز دعمُ التأهيل وإعادة الإدماج، المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم، والصحة، وبرامج التمكين الاقتصادي وسُبُل العيش الكريم لتعزيز المهارات الحياتية، والجهود الرامية إلى إعادة ربط العائدين بأُسرهم ومجتمعاتهم. أودّ التأكيد كذلك على أهمية عملية الإعادة والعودة إلى حضن الوطن، الوطن الذي يتّسعُ للجميع، الوطن الذي يصفح، نظراً لعدم الاستقرار الإقليمي والصعوبات التي يواجهها سكان مخيم الهول. وتُعتبر هذه الحاجةُ مُلِحّةً بشكلٍ خاص خصوصاً للفئات الضعيفة كالأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الناجيات من العنف، وضحايا الاتجار بالبشر.ستظل الأمم المتحدة ملتزمةً بشكلٍ عميقٍ بدعم العراق في جهوده لإعادة الإدماج ومعالجة الاحتياجات المتعددة للعائدين، بما في ذلك الدعم الصحي الجسدي والنفسي، والتدريب المهني، والوصول إلى التعليم الجيد وفرص العمل. علاوةً على ذلك، نعملُ عن كثبٍ مع الحكومة العراقية والشركاء الدوليين لتعزيز قدرات المؤسسات المحلية، وضمان التنسيق الأفضل على الأرض، والتأكُّد من أن أصوات المجتمعات المتأثرة مسموعةٌ ويتم اتخاذ الإجراءات بناءً عليها.بينما تم إحرازُ تقدمٍ كبير، حتماً لا يزال الطريق طويلاً، إذ ما زالت العديد من التحديات قائمةً، ويجب أن نضمن استدامةَ جهودنا وتوسيعَ نطاقها لمواكبة الأعداد الكبيرة من العائدين. ونتطلع إلى عودةِ كل العراقيين الذين هم خارج الوطن وفي، تحديداً، مخيم الهولالجدعة هي مجرد البداية وليست النهاية. الوضع قد لا يكون مثالياً، ولا نسعى إلى الكمال، لكن إذا كانت هناك حالاتُ سوءِ معاملةٍ تتعارض مع القانون والقانون الدولي فنحنُ على ثقةٍ أن السلطات المختصة في هذا البلد العزيز الغالي ستحقق فيها بشكلٍ شاملٍ، وتتصرفُ بشأنها بطرق شفافةٍ وسريعة، وتتخذ كافة التدابير لمنع وقوعها أو تكرارها. نحن في الأمم المتحدة نتابع جُلّ هذه الأمور بكلّ حرصٍ بالتنسيق مع السلطات العراقية المختصة لتفادي وقوعها، حتى لو كانت حالاتٍ وتصرفاتٍ فردية فهي تظلّ غيرَ مقبولةٍ ولا تليق بالعراق ولا يقبلها العراق. لا ينبغي أن يتعرض أي شخصٍ من الذين عاشوا في خوفٍ لسنواتٍ لأية مصاعب إضافية، علينا أن نضمن سلامتهم، وثقتنا في العراق وحكومة العراق عاليةٌ وراسخة. أؤكد لكم مجدداً بأن المجتمع الدولي ملتزمٌ بالبقاء متفاعلاً وداعماً، جنباً إلى جنبٍ مع الحكومة العراقية، فيما نواصل العمل معاً على توفير حلولٍ فعّالةٍ ومستقبلٍ أفضلَ للعائدين، وأقصد هنا جميع العائدين دون استثناء.أختمُ بالتأكيد على أن الأمم المتحدة تقف بحزمٍ وثباتٍ وبشكلٍ متواصلٍ ومستدامٍ إلى جانب الحكومة العراقية في جهودها المخلصة لتعزيز الاستقرار والسلام والتعافي. معاً، يمكننا خلق بيئةٍ يستطيع فيها جميع العراقيين أن يزدهروا ويعيدوا بناء حياتهم بكرامة وأمل.أشكركم
1 / 5
قصة
١٠ نوفمبر ٢٠٢٤
نداء للعمل من أجل بناء نظام زراعة غذائية يتسم بالاستدامة والكفاءة والتكيف مع المناخ في العراق
عندما وصلت إلى العراق قبل ما يزيد على السنتين، صدمت بمدى إلحاح التحديات التي تواجه هذا البلد الجميل. لكن بصفتي أباً لثلاثة أطفال، كان لمهمتي صدىً عميق على المستوى الشخصي. كل يوم، أفكر في العالم الذي سيرثه أبناؤنا، وهذا يجعلني أفكر في ملايين الأطفال في العراق الذين يواجهون صعوبات لا يمكن تصورها، وهي تحديات لم يختاروها كالحروب والجوع والتأثير المتفاقم لتغير المناخ. إن عملي هنا يدفعه نفس الإحساس بالمسؤولية الذي أشعر به تجاه عائلتي، وهو يتعلق بتأمين مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر تفاؤلاً لأطفال العراق، الذين يستحقون جميعهم غدا آمنًا ومزدهرًا.يحتل العراق المرتبة الخامسة بين أكثر دول العالم عرضة لشحة المياه ونقص الغذاء ودرجات الحرارة القصوى. وبالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف البلد في المرتبة (61) من أصل (163) دولة على مؤشر اليونيسيف لمخاطر المناخ على الأطفال. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن ينخفض توفر المياه بنسبة (20%)، مما قد يؤدي إلى فقدان ما يقرب من ثلث الأراضي المروية في العراق. إن هذه ليست مجرد مشكلة مستقبلية، بل إنها تحدث الآن، حيث يعتبر الوضع الغذائي لما نسبته (54%) من السكان وضعاً هشاً. وبدأت بالفعل عوامل مثل التصحر والجفاف وملوحة التربة تثير اضطراباً في سلاسل الإمداد وترفع التكاليف وتزيد من حدة الفقر في كافة أنحاء البلاد. نمرُّ الآن في مرحلة حاسمة، حيث أصبح الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وإدارة المياه أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. إن ضمان إمدادات العراق الغذائية وحماية أطفاله من شحة الموارد مستقبلاً هو أمر ضروري للاستقرار الاقتصادي ورفاه الأجيال القادمة.تمكين الأعمال التجارية-الزراعية والمشاريع الصغيرة من أجل إيجاد القدرة على التكيفتُعدُّ الزراعة وسلاسل القيمة الغذائية-الزراعية أمراً بالغ الأهمية لاقتصاد العراق والأمن الغذائي وسبل كسب العيش، لا سيما في مجتمعات النازحين والسكان الذين يعيشون أوضاعاً هشة، بيد أن اعتماد العراق الشديد على النفط أدى إلى ارتفاع البصمة الكربونية، مما جعله عرضة بشدة لكوارث معينة ذات صلة بالمناخ، مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية.ويتعرض صغار المزارعين بشكل خاص للخطر، حيث يصارعون ظروفاً مثل تدهور جودة التربة، وزيادة خسائر ما بعد الحصاد، والنقص الحاد في المياه، وكلها ظروف من شأنها أن تؤثر على إنتاجيتهم. وتشير التوقعات إلى أن العراق قد يفقد (20%) من موارده من المياه العذبة بحلول عام 2050، مما يعرض أنتاج المحاصيل وسبل كسب العيش في المناطق الريفية لخطر شديد. لقد زرت هذه المجتمعات المحلية واستمعت إلى قصصهم، ورأيت عن كثب معاناة وكفاح الأسر التي تحاول البقاء في مواجهة هذه التحديات المتزايدة.لكن على الرغم من هذه الصعوبات، أعتقد أن هناك أملاً، حيث يعمل أكثر من (65%) من المزارعين و(40%) من الأعمال التجارية-الزراعية في العراق على التخفيف من المخاطر البيئية، على الرغم من أن الكثيرين يفتقرون إلى الموارد والتكنولوجيا اللازمة للتكيف الفعال، إلّا أن تصميمهم وقدرتهم على التكيف هو مصدر إلهام كبير.تعتبر المشاريع الصغيرة ذات أهمية حاسمة في توجيه التنمية الزراعية المستدامة وبناء القدرة على التكيف. لكن تلك المشاريع تعاني هي أيضاً من ارتفاع التكاليف التشغيلية، والتعطل في سلاسل الإمداد، وانخفاض الإنتاجية. ويزيد من العبء الذي تتحمله عدم كفاية البنى التحتية، لا سيما المخازن المبردة ووسائل النقل المبرد، مما يؤدي إلى زيادة خسائر ما بعد الحصاد وانخفاض جودة المنتج، مما يفاقم الصعوبات على هذه المشاريع في المنافسة والنمو.الشعور بالأمل في خضم الأزمة خلال زيارتي الأخيرة إلى البصرة، التقيت بعلي، وهو مزارع تأثرت مزرعته بشدة بسبب الجفاف المتزايد ولم يتمكن من إنتاج المحاصيل بسبب نقص المياه، ومثل كثيرين آخرين، كان يخشى على مستقبل أرضه وعائلته.ولكن بفضل الجهود المتضافرة التي يبذلها فريق الأمم المتحدة القطري وشركاؤنا، أصبحت قرية "علي" الآن جزءاً من نظام الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة الذي يساعد المزارعين على توقع المخاطر المرتبطة بالمناخ. تلقى "علي" تدريباً على تقنيات الزراعة الذكية مناخياً، مثل الري بالتنقيط والمحاصيل المقاومة للجفاف، مما ساعده على إحياء أرضه. ولأول مرة منذ سنوات، يشعر بالأمل - حيث إن مزرعته آخذة في الازدهار الآن، وباتت تنتج ما يكفي لإطعام قريته بأكملها.تذكرني قصة "علي" بقدرة شعب العراق المذهلة على التكيف، وتؤكد من جديد إيماني بأنه مع تقديم الدعم المناسب، يمكن التغلب حتى على أعظم التحديات.جهود فريق الأمم المتحدة لدعم الأمن الغذائي في العراقفي عام 2023، قدم فريق الأمم المتحدة القطري في العراق دعماً خاصاً بسبل كسب العيش لأكثر من 11,900 فرداً، لاسيما المزارعين في المناطق المعرضة للجفاف، للحفاظ على الأمن الغذائي. وشملت هذه المساعدة المنح النقدية، والبذور المقاومة للجفاف، والأسمدة، ومعدات الري الحديثة، مثل الأنظمة التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب التدريب على الزراعة الذكية مناخياً وعلى معايير سلامة الأغذية. ونتيجة لذلك، أفاد المزارعون عن زيادة بنسبة تزيد عن 30% في الإنتاجية والجودة على حدٍّ سواء، مما أدى عزّز إنتاج الغذاء والأمن التغذوي بشكلٍ كبير، وتعزيز القدرة على التكيف في وجه تغير المناخ في المجتمعات الريفية.وبموجب إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة، يعمل فريق الأمم المتحدة القطري في العراق بشكلٍ وثيق مع الحكومة العراقية للتصدي لتغير المناخ وتحقيق الأمن الغذائي. فيما يلي بعض من الانشطة الرئيسية:مساهمة منظمة الأغذية والزراعة في استراتيجية الأمن الغذائي:قامت منظمة الأغذية والزراعة، بالتعاون مع الحكومة العراقية، بوضع استراتيجية شاملة للأمن الغذائي. وتعتمد هذه الاستراتيجية على أفضل الممارسات الدولية لضمان توفر الغذاء والقدرة على التكيف في وجه الأزمات، خاصة بالنسبة للفئات السكانية في شعب التي تعد الأكثر ضعفا، وذلك من خلال تعزيز الإنتاجية والاستدامة في جميع قطاعات المحاصيل ذات الأهمية البالغة. وقد حدد تحليل سلسلة القيمة الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة الفرص المتاحة لتحسين الإنتاج وروابط السوق والقدرة التنافسية المتعلقة ببعض المحاصيل مثل التمور والطماطم والقمح، مما يوفر إطاراً للاستدامة الزراعية على المدى الطويل.مبادرات طرق الري الحديث والمحاصيل النقدية غير التقليدية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي: شجع البرنامج الري بأنظمة تعمل بالطاقة الشمسية، ودعم التنويع في المحاصيل غير التقليدية بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق المتضررة جراء الجفاف، مما عزز الأمن المرتبط بالدخل وكذلك بناء القدرة على التكيف. بالإضافة إلى ذلك، يدعم برنامج الأغذية العالمي المشاريع الصغيرة لتربية النحل وتربية الروبيان، مما يؤدي إلى تنويع مصادر الدخل الناجم عن الأنشطة الريفية وتعزيز الاقتصادات المحلية.مركز التجارة الدولية يعمل على تمكين الأعمال الزراعية لتحقيق النمو القادر على التكيف والأمن الغذائيمن خلال تعزيز سلاسل القيمة للزراعة والاغذية الزراعية قام مركز التجارة الدولية بتمكين المزارعين العراقيين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بغية تعزيز القدرة التنافسية في السوق، وتبني الممارسات الذكية مناخياً، وتأمين روابط سوق مستقرة. ومن خلال تشكيل تحالفات الأعمال الزراعية، مكّن مركز التجارة الدولية أصحاب الحيازات الصغيرة من المشاركة بشكل جماعي مع كبار تجار التجزئة ومصانع تجهيز المنتجات، ما أدى إلى إنجاز معاملات شهرية لمئات الأطنان من المنتجات الطازجة ومكاسب كبيرة في الإيرادات. بالإضافة إلى ذلك، دعم مركز التجارة الدولية الحكومة في تطوير استراتيجيات لقطاعات الدواجن والطماطم والبطاطس، وتوجيه تلك القطاعات نحو تعزيز القدرة التنافسية، وتطوير النظم الغذائية المستدامة، وتزويد أصحاب الحيازات الصغيرة بالمعرفة المتعلقة بالممارسات المستدامة وتحسين إدارة المحاصيل في مرحلة ما بعد الحصاد - مما يمهد الطريق لتحقيق دخل يتسم بالمرونة في وجه الأزمات.دعوة للعمل: حان وقت التحركتتطلب معالجة العلاقة بين المناخ والغذاء في العراق عملاً جماعياً من جانب الحكومات والجهات المانحة والمجتمع الدولي والمجتمعات المحلية.أولاً، ينبغي على الحكومة العراقية أن تعطي الأولوية للتشريع السريع لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير محفزات مثل الإعفاء الضريبي وتخفيض الرسوم الجمركية وتقديم إعانات ذكية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبضمنها المشاريع الزراعية. وستعزز هذه المبادرات الشراكات بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمار في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، بضمنها مشاريع الطاقة المتجددة ومنظومات إدارة المياه المستدامة اللازمة للارتقاء بالممارسات المستدامة في الزراعة، وتعزيز وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأسواق المحلية والدولية بما يعزز الأمني الغذائي في العراق ويساهم في النمو الاقتصادي.ثانياً، ينبغي على المجتمع الدولي ان يوفر المساعدة الفنية للحكومة والمجتمع المدني في تطوير وتكييف السياسات العامة المتعلقة بالمناخ التي تركز على إدارة الموارد المستدامة في مجالات التشجير والزراعة والطاقة المتجددة. وسيعمل هذا الدعم على تيسير إدماج التكيف المناخي في سياسات تتسق مع مساهمات العراق المحددة وطنياً واستراتيجية النمو الأخضر.ثالثاً، يجب على المجتمع الدولي أن يزيد من الدعم. لا يمكن للعراق أن يواجه هذه الأزمة لوحده. ويجب على الجهات المانحة أن توفر التمويل والدعم الفني اللازمين لمساعدة المزارعين والمشاريع الصغيرة للتكيف مع التغير المناخي. وينبغي أن يركز هذا الدعم على تجهيز المزارعين بالتقنيات والمعرفة التي يحتاجونها لتنفيذ ممارسات زراعية متطورة وترشيد استهلاك المياه وحماية الموارد الطبيعية.أخيراً، ينبغي تمكين المجتمعات المحلية لتكون في موضع المسؤولية في العمل المناخي. فمن خلال تبني تقنيات زراعية مستدامة وترشيد استهلاك المياه وحماية الموارد الطبيعية، يمكن لهذه المجتمعات أن تلعب دورًا حاسمًا في تأمين مستقبل العراق الزراعي. ويجب دعم قدرتها على التكيف والابتكار، ليس فقط من خلال السياسات الكافية والدعم المالي ولكن ايضاً عبر مبادرات بناء القدرات وتوفير برامج تدريبية وتطوير شبكات محلية لتيسير تبادل المعرفة والتعاون بين المزارعين وأصحاب المصلحة.لقد بلغنا مرحلةً حاسمة. فالقرارات التي نتخذها اليوم تحدد مستقبل النظام الزراعي و الغذائي في العراق، وفي النهاية رفاهية الشعب العراقي. حان الوقت للعمل الآن. معاً، يمكننا بناء عراق أكثر قدرة على التكيف وأكثر استدامة – عراقٌ تزدهر فيه الأجيال القادمة في بيئة أكثر صحة وأكثر اخضراراً.
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يثني على عملية التعداد السكاني في العراق
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها اليوم بمعية دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى مركز العمليات للتعداد السكاني في وزارة التخطيط. وخلال الزيارة، استمع السيد رئيس الوزراء والممثل الخاص إلى إحاطةٍ وشرحٍ مفصّلٍ عن العملية المستمرة اليوم وغداً وطريقة وصول البيانات وتحديثها، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط السيد الدكتور محمد تميم. وأشاد الدكتور الحسّان بالعملية والجهود الحكومية الكبيرة المبذولة لنجاحها، قائلاً: "العراق يمر بمرحلةٍ تاريخيةٍ وما شهدناه اليوم هي خطواتٌ مهمةٌ لمستقبل العراق. هذا التعداد موجه نحو التنمية، وتقدم الدول يعتمد بشكل أساسي على تعداد. وما رأينا اليوم من عملٍ مهني يؤكد الثقة بالعملية والجدية بتنفيذها وذلك بالتعاون التقني مع صندوق الأمم المتحدة للسكان." وثمن الدكتور الحسّان جهود العاملين على الأرض والمشورة والمساعدة التقنية من صندوق الأمم المتحدة للسكان في نجاح العملية، حاثاً على المشاركة والتعاون لما فيه مصلحة العراق وشعب العراق. وأضاف: "التعداد السكاني هو لضمان الحقوق والوصول إلى الخدمات العامة والتوزيع العادل للموارد بين مختلف المناطق، والتخطيط بناءً على معايير علمية حديثة. باسمي وباسم الأمم المتحدة نهنئكم ونهنئ شعب العراق على هذا الإنجاز وداعين لكم بالتوفيق نحو عراق أفضل."
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
العراق يطلق أول تعداد سكاني منذ أكثر من ثلاثة عقود بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
يجدد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) التزامه بدعم حكومة العراق في هذه المبادرة التاريخية. ومن خلال خبراته الفنية والتشغيلية، يضمن الصندوق أن يتم التعداد وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما يمهد الطريق لتخطيط تنموي شامل. لعبت التعدادات السكانية دورًا حيويًا في تخطيط التنمية في العراق منذ أوائل القرن العشرين. أُجري أول تعداد شامل في عام 1927، وتبعه العديد من التعدادات اللاحقة، كان آخرها في عام 1987. ولأكثر من ثلاثة عقود، حالت التحديات السياسية والأمنية دون إجراء تعداد شامل، مما أجبر صناع القرار على الاعتماد على بيانات قديمة.يمثل تعداد 2024 انفراجة كبيرة، حيث يعتمد على تقنيات رقمية متقدمة لضمان تغطية شاملة، بما في ذلك الفئات المهمشة والمناطق النائية مثل النازحين داخليًا. وفي هذا السياق، أكد وزير التخطيط العراقي، الدكتور محمد علي التميمي:"أن التعداد مشروعًا تنمويا يضمن اشراق مستقبل العراق. ويعد صندوق الأمم المتحدة للسكان شريكا أساسيا في هذا المشروع التنموي الكبير، عملنا وفقا لما جاء بتوصيات الأمم المتحدة مع الالتزام التام بكل المعايير الدولية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وان نتائج التعداد والبيانات التي يوفرها أساسًا لصنع قرارات مستنيرة وتنمية شاملة."من جانبه، أضاف غاريك هايرابتيان، الممثل بالإنابة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق: "التعداد السكاني ليس مجرد أرقام؛ إنه خارطة طريق لمستقبل العراق. يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بمساعدة العراق على استثمار هذه الفرصة لوضع سياسات تخدم جميع المواطنين."كرّس صندوق الأمم المتحدة للسكان جهوده لتقديم دعم تقني شامل لحكومة العراق في تنفيذ التعداد، ملتزمًا بضمان المعايير الدولية من خلال فريق متنوع من الخبراء الدوليين، وتعزيز جودة البيانات وحمايتها طوال عملية التعداد. يأتي هذا الدعم في إطار نهج الصندوق العالمي لتعزيز التعدادات السكانية.يمثل هذا التعداد إنجازًا تاريخيًا للعراق، حيث يوفر قاعدة بيانات شاملة تُستخدم في صياغة سياسات تستجيب لاحتياجات المواطنين وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وفي مرحلة ما بعد التعداد، سيواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان تقديم الدعم للحكومة لتحليل البيانات واستخدامها في صياغة السياسات الوطنية واستراتيجيات التنمية.عن صندوق الأمم المتحدة للسكانيعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في أكثر من 150 دولة لدعم حقوق الأفراد في الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وضمان التنمية المستدامة. يعزز الصندوق التعدادات السكانية كأداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
1 / 5
بيان صحفي
١٧ نوفمبر ٢٠٢٤
مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعززان إعادة تأهيل وإدماج الصبيان والشباب المقيدة حريتهم في العراق
تم تنفيذ أعمال تجديد مدرسة التأهيل كجزء من مشروع "سترايف جوفينايل: منع العنف ضد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة والتصدي له" المموّل من الاتحاد الأوروبي، والذي يتولى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع حكومة العراق. تسلط هذه المبادرة الضوء على التزام الأطراف المشتركة بتعزيز إعادة تأهيل وإدماج الصبيان والشباب المقيدة حريتهم من خلال تعزيز معاملتهم والبيئة المحيطة بهم."كل نجاح نحققه بإعادة تأهيل حدث وإدماجه في المجتمع هو نجاح في حماية مجتمعنا وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا"، قال السيد محمد راضي بحر، المدير العام لدائرة رعاية الأحداث بوزارة العدل. "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن الحل يكون في التأهيل والإصلاح، وليس في العقاب والتهميش".توفِّر التجديدات في مدرسة تأهيل الصبيان بالرشاد ظروف معيشية أكثر صحة وأمانًا لما يقرب من 270 صبي وشاب مودعين، بمن فيهم المتهمون بجرائم تتعلق بالإرهاب. وتشمل هذه التجديدات إنشاء أربع ساحات تشميس/ترفيه؛ بناء ملعب كرة قدم مجهز بإضاءة تعمل بالطاقة الشمسية؛ تجديد ثمانية مرافق صحية؛ إنشاء عيادة أسنان وغرفة حجر صحي لعزل الحالات المعدية بشكل آمن؛ وتوفير معدات أساسية لتعزيز الوصول إلى التعليم والتدريب المهني والرياضة والأنشطة الترفيهية."إن التجديدات التي سنراها اليوم تُجسِّد الجهود المشتركة بين الشركاء الدوليين وفي المقام الأول الشركاء الوطنيين في إطار مشروع سترايف جوفينايل. نحن نؤمن بأن كل طفل يستحق فرصة لإعادة بناء حياته، وفعالية اليوم تعد خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية. فتوفير هذه الفرصة هو أولوية مشتركة لنا جميعاً" قال السيد فريريك كامبمان، ممثلاً عن بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق. إضافةً إلى ذلك، قد استفاد حوالي 300 فتى وشاب إضافيين من التجديدات التي تم تنفيذها ضمن مشروع "سترايف جوفينايل" في دار ملاحظة نينوى للأحداث في الموصل بالعراق. حيث تمت إضافة صفوف دراسية لتوفير بيئة مناسبة للتعلم وإنشاء صالة رياضية وقاعة متعددة الأغراض لتمكين الأنشطة البدنية والترفيهية. وزادت القدرة الاستيعابية لزيارات الأسر بنسبة 60%، مما يسمح بالتواصل مع العالم الخارجي. وقد تم تخصيص مساحات للباحثين الاجتماعيين للقاء المودعين، مما يوفر الدعم النفسي الاجتماعي اللازم. وتم تجديد المرافق الصحية لتعزيز المعايير الصحية، في حين أن الألواح الشمسية وخزانات المياه الجديدة تضمن توفير الكهرباء والمياه بشكل مستدام وآمن.تم تنفيذ هذه التجديدات بفضل الجهود التعاونية بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وتعد هذه المبادرة مثالاً على دور تحسين البنية التحتية والمعدات، مع اتباع نهج مراعي لاحتياجات الأطفال، في دعم عملية إعادة التأهيل والإدماج بشكل فعّال." التجديدات التي نشهدها اليوم تتجاوز مجرد التجديدات المادية، فهي تمثل التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالاستثمار في إمكانيات كل صبي وشاب. من خلال خلق مساحات تشجع على النمو والتعلم وبناء العلاقات، ندعم هؤلاء الأفراد في مسارهم نحو إعادة الادماج، مما يمنحهم فرصة لإعادة بناء حياتهم والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم." قال السيد علي البرير، مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق. "إن تحسين ظروف المعيشة يمنح الصبيان والشباب بيئة ملائمة تُشَجِّع على اتخاذ خيارات أفضل وتفتح آفاقاً لمستقبل أكثر إشراقًا. يفخر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعم مشروع سترايف وجهود السلطات العراقية في خلق مستقبل أكثر أمانًا لشباب العراق، قال السيد ريوساكي تيراواكا، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أربيل. من خلال مشروع "سترايف جوفينايل" المموّل من الاتحاد الأوروبي، يقوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والحكومة العراقية بتنفيذ مبادرات هامة لمنع العنف ضد الأطفال والشباب والاستجابة له في سياق الإرهاب ومكافحة الإرهاب. وتركز هذه الشراكة على تعزيز إعادة التأهيل والإدماج للصبيان والفتيان والشباب المقيدة حريتهم في بغداد والموصل، مما يساهم في تعزيز جهود السلام والمصالحة على نطاق أوسع في العراق. لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراقيمنى أبوحسين | مسؤولة منع الجريمة والعدالة الجنائية | yomna.abouhussein@un.orgمرسيها تسوسيفيتش بودزيتش | مسؤولة الإعلام والتواصل | mersiha.causevicpodzic@un.org برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراقمعن سامي | مسؤول برامج | maan.sami@un.org آنا بايش | مسؤولة الإعلام والتواصل | ana.paes@un.org
1 / 5
بيان صحفي
١٧ نوفمبر ٢٠٢٤
الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يزورُ مركز إعادة التأهيل ويؤكّد على أهمية العودة وإعادة الإدماج
وفي المركز، التقى الممثلُ الخاص للأمين العام بمعالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو.وتركّز النقاش حول تعزيز التنسيق والتعاون بشأن ملف العودة وإعادة الإدماج.وأجرى الممثلُ الخاص للأمين العام جولةً في هذا المرفق، والذي يستضيف حالياً ما يُقدّرُ بنحوِ 2000 عائدٍ من مخيم الهول في سوريا، والذين معظمهم من النساء والأطفال. وجرى إطلاعُه على عمل وكالات الأمم المتحدة وشركائِها، الذين يدعمون الحكومة في تقديم الخدمات والتنسيق داخل المركز، كما التقى أيضاً بعدد من سكّان المركز من منطلق الحرص على الاستماع مباشرةً إلى ملاحظاتهم ومشاغلهم وآمالهم وذلك في إطار السعي إلى معالجةِ أيةِّ شواغلَ قد تكون لديهم.وأصبح مركزُ التأهيل التابع لوزارة الهجرة والمهجرين مرفقَ العبور إلى حياةٍ جديدةٍ لأكثرَ من 10,000 فردٍ منذ أيار/ مايو 2021. ومن جُملة الخدمات التي يقدمها المركز دعمُ التأهيل وإعادة الإدماج للعائدين، والذي يشمل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم، والصحة، وبرامج التمكين الاقتصادي وسُبُل العيش لتعزيز المهارات الحياتية، والجهود الرامية إلى إعادة ربط العائدين بأُسَرهم ومجتمعاتهم. وأشاد الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور الحسّان بالجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة العراقيين إلى كنف بلدهم، مسلطاً الضوء على التقدم الكبير المحرز، ومشيراً إلى العدد الكبير من الأفراد الذين عادوا بالفعل إلى وطنهم وأُعيد دمجهم في المجتمعات على الرغم من التحديات الأمنية والقانونية والإنسانية المعقدة.وطالب الدكتور الحسّان بالعودة السريعة والآمنة لسائر العراقيين من مخيم الهول. وقال: "إن النهجَ الاستباقيَّ للعراق يُعدُّ مثالاً إيجابياً ينبغي للدول الأُخرى أن تحذوَ حذوه. يُثبت العراق ... عراق اليوم ... وعراق المستقبل ... أن عملياتِ الإعادةِ المسؤولةِ ممكنةٌ، وذلك من خلال إيجاد حلولٍ كريمةٍ ترتكزُ على مبادئ المساءلة وإعادة الإدماج واحترام كرامة وحقوق الإنسان." ودعا الدكتور الحسّان أن تحذو الدول الأُخرى حذو العراق وتتخذ إجراءاتٍ مماثلةً لمواطنيها من مخيم الهول.نصفُ سكّان مخيم الهول هم عراقيون. وتمثّلُ أوضاعهم أزمةً إنسانيةً وأمنية. ويُشكّلُ الاحتجازُ لفتراتٍ طويلةٍ في مثل هذه الظروف المقيِّدة والقاسية مخاطرَ أكبر على الحماية والأمن مقارنةً بإعادتهم بطريقةٍ خاضعةٍ للرقابة والإدارة والإدماج الآمن والسليم في مجتمعاتهم.ونظراً للعدد الكبير من العراقيين الذين ينتظرون العودة، فإن استمرار الدعم الدولي في هذا الملف أمرٌ ضروريٌّ لضمان إعادة جميع العراقيين وإدماجهم بشكل آمن ومستدام وبما يحافظ على كرامتهم.من جانبه، أضاف نائب الممثل الخاص للأمين العام/ المنسق المقيم/ منسق الشؤون الإنسانية السيد غلام إسحق زى: "إن تسريع عودة المواطنين من مخيم الهول يمثّلُ حاجةً مُلحّة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق، بما في ذلك عدم الاستقرار الإقليمي والتحولات الكبيرة في التمويل الدولي. وتُعتبر هذه الحاجةُ مُلِحّةً بشكلٍ خاص بالنسبة للفئات المستضعفة مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الناجيات من العنف، وضحايا الاتجار بالبشر."
1 / 5
بيان صحفي
١٤ نوفمبر ٢٠٢٤
منظمة الأغذية والزراعة تعزز القدرات البيطرية للتشخيص السريري والتعرف على الأمراض الحيوانية في العراق
وتأتي هذه الورشة في إطار مشروع "تعزيز التشريعات البيطرية في العراق وتوسيع نطاق تقديم خدمات الصحة الحيوانية ومراقبة الأمراض"، الممول من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية، والذي يهدف إلى تعزيز أنظمة مراقبة امراض الحيوانية في العراق. وتضمنت الورشة تدريباً مكثفا على التشخيص السريري للأمراض الحيوانية ذات الأولوية، والتشخيص التفريقي، وجمع العينات.وشارك فيها 17 طبيباً بيطرياً وأخصائي أوبئة من عيادات المستشفيات البيطرية والمختبرات من المحافظات المستهدفة وهي: النجف والسليمانية وديالى وميسان.أكد الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق، على الدور الأساسي للكشف الدقيق عن الأمراض في الوقت المناسب باعتباره حجر الزاوية لحماية الصحة العامة والصحة الحيوانية في جميع أنحاء العراق. وأضاف الدكتور الحاج حسن: "من خلال تزويد الاطباء البيطريين بالمهارات السريرية المتقدمة وأدوات الإبلاغ في الوقت الفعلي مثل EMA-i و EMPRES-i +، يمكن للعراق التخفيف بشكل كبير من الآثار المدمرة لتفشي الأمراض على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي".وأكد في كلمته على أهمية نهج الصحة الواحدة، وربط صحة الحيوان بالنتائج الأوسع في مجال الصحة العامة والبيئة، وأكد على التزام منظمة الأغذية والزراعة بتمكين القطاع البيطري في العراق من معالجة التهديدات الصحية بشكل فعال ومستدام.خلال جدول الأعمال للورشة التدريبية التي امتدت لأربعة أيام، تفاعل المشاركون في جلسات عملية تناولت أمراضًا أساسية مثل اللسان الأزرق، وداء البروسيلا، والسل، والجمرة الخبيثة، وطاعون المجترات الصغيرة، مرض الجلد العقدي، وإنفلونزا الطيور، والحمى القلاعية، حيث سلطت الاضواء على الأعراض السريرية الحرجة وتقنيات التعريف، بإشراف من قبل الفريق الوطني لمنظمة الأغذية والزراعة وخبراء من كليات الطب البيطري في جميع أنحاء العراق، حيث شدد التدريب على السلامة البيولوجية وممارسات الأمن البيولوجي والتعاون بين المنظمات الحكومية والنقابية لضمان مراقبة الأمراض والاستجابة لها بشكل فعال.يعمل هذا التدريب على تعزيز قدرة العاملين في القطاع البيطري العراقي على اكتشاف الأمراض الحيوانية التي تؤثر على الثروة الحيوانية والصحة العامة والاستجابة لها. وتساهم المعرفة المشتركة في تمكين هذا القطاع من التعامل مع تفشي الأمراض بشكل فعال، وتعزيز الأمن الغذائي ودعم نهج الصحة الواحدة.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11