آحدث المستجدات
خطاب
٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤
الأمين العام - رسالة بمناسبة اليوم الدولي للاعنف
لمعرفة المزيد
خطاب
٠١ أكتوبر ٢٠٢٤
الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤
إطلاق المرحلة الثانية من الشراكة من أجل تحسين آفاق النازحين والمجتمعات المضيفة (شراكة آفاقPROSPECTS/) في العراق
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في العراق
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. وهذه هي الأهداف التي تعمل عليها الأمم المتحدة في العراق:
منشور
١٠ يوليو ٢٠٢٤
الأمم المتحدة في العراق | تقرير النتائج السنوي لعام 2023
يكرّس فريق الأمم المتحدة القطري في العراق -الذي يتألف من (23) وكالة وصندوق وبرنامج متخصص تابع للأمم المتحدة- جهوده لدعم مسيرة العراق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واسترشاداً بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب»، يعتمد فريق الأمم المتحدة القطري، بقيادة نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، إجراءات قائمة على الأدلة ويوظف خبرات متخصصة لتعزيز حياة وسبل عيش كافة العراقيين، مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات المحلية الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
تم تضمين المخطط التنفيذي لفريق الأمم المتحدة القطري في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (UNSDCF) للأعوام 2020 - 2024 ، والذي يحدد الأهداف الإنمائية المشتركة للأمم المتحدة في العراق.
ويتسم هذا الإطار بأهمية محورية، حيث يحدد خمس أولويات استراتيجية تتراوح بين تحقيق التماسك الاجتماعي والحماية والإدماج إلى تعزيز إدارة الموارد الطبيعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. والهدف العام هو تحقيق نمو اقتصادي شامل للجميع ومستدام وخدمات مؤسسية فعالة.
ومن خلال تضمين الصلة بين الجوانب الإنسانية والإنمائية وتلك المعنية بالسلام في عمله الجماعي، يتسق فريق الأمم المتحدة القطري في رؤيته مع رؤية العراق 2030 ، ورؤية حكومة إقليم كردستان للمستقبل وخطة التنمية الوطنية،
فضلاً عن توافق تلك الرؤية مع وثائق استراتيجية أخرى.
ويضمن هذا التآزر مواءمة جهود الأمم المتحدة مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، مما يمثل انتقالاً من المساعدة الإنسانية إلى التنمية المستدامة وبناء السلام، والمتجذرة بشكل راسخ في الالتزام بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب».
تم تضمين المخطط التنفيذي لفريق الأمم المتحدة القطري في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (UNSDCF) للأعوام 2020 - 2024 ، والذي يحدد الأهداف الإنمائية المشتركة للأمم المتحدة في العراق.
ويتسم هذا الإطار بأهمية محورية، حيث يحدد خمس أولويات استراتيجية تتراوح بين تحقيق التماسك الاجتماعي والحماية والإدماج إلى تعزيز إدارة الموارد الطبيعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. والهدف العام هو تحقيق نمو اقتصادي شامل للجميع ومستدام وخدمات مؤسسية فعالة.
ومن خلال تضمين الصلة بين الجوانب الإنسانية والإنمائية وتلك المعنية بالسلام في عمله الجماعي، يتسق فريق الأمم المتحدة القطري في رؤيته مع رؤية العراق 2030 ، ورؤية حكومة إقليم كردستان للمستقبل وخطة التنمية الوطنية،
فضلاً عن توافق تلك الرؤية مع وثائق استراتيجية أخرى.
ويضمن هذا التآزر مواءمة جهود الأمم المتحدة مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، مما يمثل انتقالاً من المساعدة الإنسانية إلى التنمية المستدامة وبناء السلام، والمتجذرة بشكل راسخ في الالتزام بمبدأ «عدم ترك أحد خلف الركب».
1 / 5
قصة
٢٨ مايو ٢٠٢٤
رسالة من جينين هينيس-بلاسخارت بمناسبة انتهاء فترة عملها
أود أن أعرب عن امتناني وتقديري العميق لكافة العراقيين، خاصة أولئك الذين التقيت بهم وعملت معهم.فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تأثرت مراراً وتكراراً بكرم وحسن ضيافة شعب لم يبتعد أبداً عن تقاليده في الترحيب بالغريب أو مساعدة المحتاج، حتى لو كان ذلك على حساب راحته أو وقته. وتعلمت الكثير من الإصغاء إلى النساء والرجال العراقيين وهم يسردون تاريخهم بكل فخر. ورغم أن الكثيرين واجهوا تحديات خطيرة، إلا أن التفاؤل بالأيام القادمة كان مشرقاً دائماً. لقد رحبوا بي وبزملائي الآخرين في الأمم المتحدة في مدنهم ومنازلهم، ودعونا لنشاركهم في وجبة أو فعالية ولم يفوتوا فرصة لإبراز ثقافة العراق الغنية وجماله الهائل. وفي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان، شارك عدد لا يحصى من الناس من جميع الأعمار بشكل عفوي، مراراً وتكراراً، آمالهم وتطلعاتهم. ولن أنسى أياً منهم.كما أنني أقدر حقاً الاجتماعات والمناقشات المهنية التي أجريناها مع مجموعة كبيرة من الشركاء. من ممثلي المجتمع المدني والأكاديميين وزعماء العشائر والقيادات الدينية إلى السلطات المحلية وسلطات المحافظات والسلطات الوطنية والقضاة والمسؤولين الأمنيين والسياسيين. وغني عن القول إن آراءهم ووجهات نظرهم قد علمتنا الكثير وأرشدت عملنا. وشملت بعض هذه الاجتماعات أشخاصاً وضعوا الخلافات اليومية جانباً لإيجاد حلول في المراحل الحرجة للعراق. كل هذه التفاعلات تركت داخلي أثراً لا يمحى. وبالطبع، لا يمكنني المبالغة في الإعراب عن امتناننا للأجهزة المختلفة بالحكومة العراقية، التي سهلت عملنا، من خلال الجهود الدؤوبة، وحمت موظفي الأمم المتحدة وعملياتها.ولا يعني أي من ذلك أن الأمم المتحدة كانت محصنة ضد الانتقادات - التي كان بعضها مبرراً، وبعضها يستند ببساطة إلى تصورات خاطئة حول من نحن، وما يمكننا وما لا يمكننا القيام به. ولكن الحديث مع أولئك الذين يفهمون قيم المنظمة وما تمثله كان أمراً مثمراً للغاية. وكما قلت عدة مرات، إن الأمم المتحدة لا تمتلك عصا سحرية. ففي نهاية الأمر، يتوقف التوازن بين الصراع والسلام، أو الفقر والرخاء، على الإرادة السياسية للدول. ولكن إذا استطعنا إحداث فرق في حياة الناس، فإن الأمر يستحق تكثيف العمل والاستمرار في المحاولة. وفي نهاية المطاف، لدى الأمم المتحدة أولوية رئيسية واحدة في جوهرها: تعزيز السلام والازدهار للجميع - بغض النظر عن الانتماء أو الدين أو الخلفية أو العرق.مرة أخرى أود أن أعبر عن تقديري العميق وشكري للتعاون والدعم الكريمين المقدمين إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وأسرة الأمم المتحدة الأوسع في العراق ولي أنا شخصياً.عاش العراق
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٣
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق تحضر محاكاة يوم الانتخابات
حضرت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السيدة جينين هينيس-بلاسخارت اليوم محاكاة لعمليات يوم الانتخابات والتي أجرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
وتضمنت المحاكاة عرضاً شاملاً لجميع الأجهزة الإلكترونية التي سيتم استخدامها في يوم الانتخابات، مثل أجهزة التحقق من الناخبين والماسحات الضوئية للعد في مراكز الاقتراع وأجهزة نقل النتائج والكاميرات. وتم إجراء هذه المحاكاة بنجاح، حيث أظهرت الجاهزية الفنية للمفوضية لانتخابات مجالس المحافظات، والمقرر إجراؤها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
ووفقاً لتفويضها لعام 2023، تقدم يونامي المشورة والمساعدة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ولن تقوم يونامي بمراقبة أو رصد انتخابات 18 كانون الأول/ ديسمبر، وبالتالي فهي ليست في موقعٍ لإجراء تقييمٍ للطريقة التي تُجرى بها الانتخابات.
1 / 5
قصة
١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس-بلاسخارت المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة | 10 تشرين الأول 2023
لقد مر ما يقرب من عام على تشكيل الحكومة العراقية الحالية برئاسة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني. الآن ومنذ تشكيلها برزت عدة خطوات هامة ومبادرات واعدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
تجري الآن إصلاحات طال انتظارها في القطاعين المصرفي والمالي، ومثال على ذلك بدء العمل بمنصة إليكترونية لمبيعات العملة الأجنبية، مما يعكس التزام الحكومة بكل من الشفافية والكفاءة.
تم تأسيس صندوق جديد للتنمية في العراق، ويمكن لذلك، إلى جانب التغيير الذي أدخلته الموازنة الاتحادية التي تم إقرارها مؤخراً، أن يحفز استثمارات القطاع الخاص.
إقرار قانون جديد بشأن الضمان الاجتماعي يعني أنه -ولأول مرة- يمكن لكافة العاملين العراقيين الاستفادة من المنافع العامة كالضمان الصحي ومخصصات الأمومة والبطالة.
وكما يعلم أغلبكم فقد أُعلن منذ أشهر عن مبادرة رائدة للبنية التحتية الإقليمية، سميت "مشروع طريق التنمية".
وفي الوقت ذاته، يتخذ العراق مزيدا من الخطوات نحو الاستفادة من موارده الطبيعية على نحو أكثر فعالية ومسؤولية، مستهدفا بذلك الحد من هدر الطاقة ودعم استقلاله في ذلك المجال.
وكذلك من الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأمر المقلق المتمثل في الانتشار السريع للمخدرات أنها وضعت استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تدابير أخرى.
سيدي الرئيس، لقد سبق أن أشرتُ بإيجاز إلى الموازنة الاتحادية التي تم إقرارها مؤخراً.
وهي ترسم مساراً طموحا ًللبلد حتى نهاية عام 2025، وتتضمن تخصيصات يمكنها أن تلبي الاحتياجات الملحة كتطوير البنى التحتية وإعادة إعمارها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الموازنة تمثل أعلى تخصيصات متناسبة في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية حتى الآن، والتي (من المؤمل) أن توسع نطاق تقديم الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات العامة الأساسية الأُخرى.
ومختصر القول: بوجود مكتسبات العام الماضي من الاستقرار السياسي إضافة إلى الموازنة الاتحادية الطموحة، أصبح العراق في وضع جيد لاغتنام الفرص العديدة المتاحة أمامه.
ومع ذلك، وكما نعلم جميعاً، فإن البيئة المعقدة (وفي بعض الأحيان) سريعة التغير في البلد تعني أيضاً أن هذا لن يكون إنجازاً سهلاً، ناهيك عن كونه مسلماً به.
ولا يزال الفساد مستشريا، وتُعد مكافحته -كما أشار السيد رئيس مجلس الوزراء مؤخراً- أمر "عملت الحكومة وما زالت تعمل وستواصل العمل عليه". وقد كان محقاً بقوله أيضاً: "بدون محاربة الفساد لن نتمكن من تنفيذ رؤيتنا الاقتصادية وبرامجنا الإنمائية".
لقد أبدت الحكومة بحق التزامها بأمور جديرة بالإعجاب، كالجهود المبذولة، على سبيل المثال، لزيادة الشفافية بشأن تحصيل الإيرادات الجمركية أو السعي إلى تسلّم المتورطين في سرقة الموارد الاتحادية. وشهدت حملة جديدة، تحت شعار "من أين لك هذا"، قيام هيئة النزاهة الاتحاديَّة بتدقيق السجلات المالية لمرشحي الانتخابات.
في الوقت ذاته، من الواضح أن الشبكة المعقدة للكسب غير المشروع والمصالح الخاصة، والتي تشكلت في العراق على مدى عقود، لن يتم تفكيكها بين عشية وضحاها. خاصة عندما يكون بمقدور أولئك الذين سيخسرون أن يُسخِّروا موارد مالية وسياسية وأمنية لا تعد ولا تحصى- مما يخلق مجتمع التواطؤ الذي أشرت إليه في إحاطاتي السابقة.
وكما ذُكر مراراً وتكراراً، فإن البنية الاقتصادية للعراق في وضعٍ محفوفٍ بالمخاطر، وتعتمد بشكلٍ كبير على النفط وعلى قطاع عام متضخم للغاية لدرجة أنه ببساطة غير مستدام.
ورغم أن الخطوات التي تمّ اتخاذها حتى الآن تشير بكل تأكيد إلى زخم إيجابي، فإن المزيد من الإصلاحات البنيوية ستكون حاسمة، وإلاّ يصبح وجود قطاعٍ خاص مزدهر ويوفّر نسباً عالية من فرص العمل، بعيد المنال.
الآن، يتعين علينا أن نفهم كلّ هذا جنباً إلى جنب مع النمو السكاني السريع في العراق، حيث تشير التوقعات إلى أنّه يمكن أن يتضاعف عدد السكان خلال العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
لماذا أقول هذا؟ لأنه مع زيادة عدد العراقيين الذين يبلغون سنِّ الرشد دون أن تتوفر مقابل ذلك فرص عمل أو تطور في نوعية الحياة، فليس من الصعب أن نرى إلى أين يمكن أن يقودنا ذلك: وهو أن جذوة السخط قد تشتعل بكل سهولة مرة تلو الأخرى.
وبطبيعة الحال، يشكل تغير المناخ وشح المياه عوامل أخرى واضحة تضاعف من الخطر. في الصيف الماضي، تجاوزت درجات الحرارة في العراق، مرة أخرى، 50 درجة مئوية. وفي حزيران الماضي، سجلت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 14000 أسرة نازحة بسبب ظروف الجفاف في 10 محافظات عراقية.
وغني عن القول أنّه: إذا تُركت هذه المشكلة دون معالجة، فإنها ستكون مجرّد البداية لوضعٍ مرعب. وبالتالي، فإن الحكومة لأسباب وجيهة جعلت مسألة الأمن المائي واحدة من أهمّ أولوياتها.
ثمّة مسألة أخرى لا ينبغي الاستهانة بها: ألا وهي مشاعر الإقصاء والتهميش والوصم بالعار. لماذا يعتبر هذا الأمر مهماً بالنسبة للاستقرار في العراق؟ لأنّ هذه المشاعر إذا تُركت تتأجج بمرور الوقت، فإنها بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، ستجعل الناس يصبحون (مرة أخرى) عرضة للدعاية المتطرفة.
وبالطبع فإنني على دراية بالجهود الحالية التي تبذلها الحكومة لإنهاء النزوح، ولكن إحراز مزيد من التقدم بشأن تمكين الناس من العودة إلى مناطقهم الأصلية، بما في ذلك جرف الصخر وسنجار، لا يزال ذا أهمية حاسمة.
وبنفس القدر من الأهمية، يتعين إيجاد الزخم المطلوب بشدة لسن تشريعات بشأن حالات الاختفاء القسري، فضلاً عن تعديل قانون العفو العام.
وهناك موضوع آخر لا يمكن إغفاله، وهو نفوذ الجهات المسلحة غير الحكومية في مناطق معينة، الأمر الذي لا يقوض الثقة في الدولة فحسب، بل يخلق كذلك بيئة من الخوف والغضب.
السيد الرئيس،
تواصل الحكومة العمل على نحو فعال مع البلدان في جميع أنحاء المنطقة بشأن القضايا المتعلقة بالطاقة، والمياه، والتعاون الاقتصادي، والأمن. وهذا أمر مهمٌّ، حيث تشكّل الشراكات والتكامل الإقليميين محفّزات واضحة للاستقرار في العراق _ وخارجه.
والآن، وفي هذا السياق، أودّ أن أسلط الضوء على تنفيذ الاتفاق الأمني العراقي-الإيراني. لقد بذل العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، جهوداً كبيرة لتأمين حدوده. ويجري حالياً المزيد من العمل للحفاظ على هذه الإنجازات.
إنّ جميع الأطراف تعتبر تحقيق الأمن على المدى الطويل أمراً ضرورياً، ولا يسعنا إلاّ أن نؤكد على التزام العراق الحقيقي بالاتفاق.
والآن كما قلت في مناسبات عديدة، فإنّ السبيل الواجب اتباعه لمعالجة المخاوف الأمنية: هو من خلال الحوار، واللجان المشتركة، والتنفيذ الفعلي للاتفاقات ــ وكلّ ذلك بطبيعة الحال وفقاً للقانون الدولي.
ومن هذا المنطلق، أود أن أعرب عن أملي في أن يسلك العراق وتركيا أيضاً مساراً مستداماً للمضي قُدُماً. إن المخاوف الأمنية لتركيا مفهومة جداً. وفي هذا الصدد، أود سيدي الرئيس أن أكرر إدانة الأمين العام للاعتداء الإرهابي الذي وقع مؤخرا في أنقرة.
وبقولي هذا، فإن الهجمات المستمرة عبر الحدود تمثل وسيلة محفوفة بالمخاطر لتعزيز المصالح – ولها آثار سلبية عديدة. ولذلك، فإننا نرحّب بالجهود المستمرة بشأن تفعيل اللجان الثنائية بين العراق وتركيا والتي تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية بشأن الحدود.
ولا يمكنني أن أتحدث عن الاستقرار في المنطقة دون أن أذكر التطورات غير المسبوقة والمروعة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تسببت بالفعل في خسائر بشرية فادحة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.
وبالتركيز على المنطقة ثانيةً، السيد الرئيس، أود أيضاً أن أشير إلى القرار الأخير الذي أصدرته المحكمة الإتحادية العليا في العراق بشأن اتفاق عام 2012 بين العراق والكويت لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله.
ومع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الفصل بين السلطات، أوضحت الحكومة العراقية بما لا يقبل الشك التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترامها للاتفاقيات الثنائية وقرارات الأمم المتحدة.
كما أعرب كل من الكويت ومجلس التعاون الخليجي عن مخاوف مشروعة. ونظرا للأولوية التي توليها الحكومة العراقية للحوار كوسيلة لإيجاد الحلول فضلا عن التزامها بالحفاظ على علاقات إيجابية مع جيرانها، آمل وأتوقع بأن يسود التعاون وحسن الجوار.
ومع الأخذ في الاعتبار سوء التقدير والتصعيد، من الضروري حل هذه المسألة على وجه السرعة مع أهمية مواصلة المحادثات لترسيم بقية الحدود البحرية.
السيد الرئيس، فيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وأربيل: ولمناقشة التحديات المالية في إقليم كردستان، زار وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان برئاسة رئيس وزراء حكومة الإقليم السيد مسرور برزاني، بغداد بتاريخ 14 أيلول.
وبعد فترة وجيزة، وافق مجلس الوزراء العراقي على تقديم مساعدة مالية بصيغة "قروض" للأشهر الثلاثة المقبلة. وسيمكّن هذا الإجراء حكومة الإقليم من تسديد رواتب موظفي الإقليم في الوقت الراهن.
وهو تطور إيجابي، وبصراحة، طال انتظاره. ومع ذلك، فإن الاتفاق مؤقت بطبيعته وبالتالي فهو ليس كافياً. وعليه، فلا يزال هناك المزيد من العمل العاجل الذي ينبغي القيام به لتجنب فترة جديدة من عدم اليقين بالنسبة لموظفي الإقليم.
لقد قلت هذا في السنوات الماضية وسأكرره الآن: ينبغي أن تكون رواتب الموظفين بمنأى عن الخلافات السياسية. إذ أن موظفي الإقليم، كسائر الموظفين الحكوميين في العراق، لهم أُسر يعيلونها والتزامات يتعين عليهم الوفاء بها.
في آب 2020، أشرت في إحاطتي التي قدمتها إلى مجلس الأمن إن غياب التحديد في دستور عام 2005 لا يزال يترك أثره على الجدل بين بغداد وأربيل.
ومع استمرار هذا الوضع إلى هذا اليوم، نتساءل: ماذا يعني ذلك؟
وذلك يعني مرور 18 عاماً دون الاتفاق على التعزيز التدريجي للمنظومة الاتحادية، 18 عاماً دون التوصل إلى إطار مستدام لتوزيع الموارد الطبيعية أو بشأن المناطق المتنازع عليها، 18 عاماً دون إصدار قوانين تحدد بدقة الحقوق والالتزامات، وبدلاً من ذلك، لا نزال نشهد بشكل مستمر إدارة الأزمات كل أزمة على حدة.
إن ما أقوله في الأساس هو: بعد 18 عاماً من إقرار الدستور، لا بد من الانتقال إلى حلول شاملة وراسخة.
وفيما يتعلق باتفاق سنجار، السيد الرئيس، يؤسفني أن أبلغكم بأنه لم يتم تحقيق أي تقدم بهذا الخصوص. وللأسف، بدلاً من ذلك، لا نزال نشهد تنافساً لمختلف القوى، تكون فيه اليد العليا للجهات المسلحة غير الحكومية.
إن الأحداث التي وقعت مؤخراً في محافظة كركوك، والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، تبعث على القلق أيضاً. وفي حين تشهد الأوضاع هدوءً في الوقت الراهن، من غير الممكن تجاهل خطورة هذا الوضع.
وكما تعلمون، قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، خلال السنوات الماضية، بتيسير جلسات حوار بين ممثلي المكونات في محافظة كركوك. ونحن لا نزال مقتنعين بإمكانية التوصل إلى اتفاق. ولكن من أجل تحقيق ذلك، من الضروري أن تتقدم أولوية احتياجات الناس على المكاسب السياسية.
وبالتأكيد، فأن انتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر إجراءها في 18 كانون الأول تكتسب أهمية بالغة كذلك. وخصوصاً أن كركوك لم تشهد انتخابات محلية منذ عام 2005.
السيد الرئيس، موضوع آخر. سَبَق وأن سمعتموني أقول إن الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان قد تأخرت كثيراً عن موعدها المقرر.
فقد كان من المقرر إجراؤها في البداية في شهر تشرين الأول 2022، ولكن تم تأجيلها إلى شهر تشرين الثاني من هذا العام، ومؤخراً تم تأجيلها مرة أخرى إلى 25 شباط من العام المقبل.
ولقول ما هو بديهي: نتوقع أن تضمن جميع الأطراف عدم وقوع موعد الانتخابات الجديد مرة أخرى ضحية للصراع السياسي الداخلي. ومع اضطلاع الإدارة الحالية بدور تصريف الأعمال، فإن العملية الديمقراطية في الإقليم يجب أن تسود. فهناك الكثير على المحك.
وعلى صعيد آخر، السيد الرئيس، كغيره من الدول الأعضاء، التزم العراق – من خلال دستوره والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان – بحماية الحقوق الأساسية لكافة مواطنيه، دون تمييز. وهذا الأمر جدير بأن نكرره في ضوء السجالات التي جرت مؤخراً حول استخدام مصطلحات مقبولة عالمياً.
وبالانتقال إلى مسألة العائدين من مخيم الهول: في الشهر الماضي، عادت 173 أسرة أخرى إلى العراق. بمعنى آخر، يستمر العراق في تقديم مثال يحتذى للدول الأخرى التي لديها رعايا في مخيم الهول.
وليس هناك من ينكر أن التحديات على أرض الواقع كثيرة، حيث يتوجب معالجة إمكانية الحصول على الوثائق المدنية الأساسية ووثائق الهوية، ولا سيما إصدارها في الوقت المناسب، واعتبار ذلك أولوية.
وحيث أن العراق يواجه الاحتياجات الهائلة للعائدين والمجتمعات المضيفة، لذا لا نغالي إذ نؤكد على أهمية استمرار الدعم الدولي.
السيد الرئيس، بالانتقال إلى قضية المواطنين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى المفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة - بما في ذلك الأرشيف الوطني.
لقد أفضى اعتماد الحكومة الكويتية لتقنية الحمض النووي المبتكرة إلى التعرف على هوية شخص واحد إضافي من الأشخاص المفقودين. وأتقدم بأحر التعازي للعائلة المعنية.
وأرحب كذلك بتسليم العراق الذي طال توقعه لـ (22) بصمة وراثية تم اكتشافها في آذار 2022 في النجف إلى الكويت. وهناك حاجة ماسة إلى التبادل المنتظم للبيانات الجينية لتسليط الضوء على مصير الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وبالطبع، نستمر بالتواصل مع الحكومة العراقية بشأن استعادة الممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة الآن.
السيد الرئيس، في الختام: لا يسعني إلا أن أؤكد على أهمية انتخابات مجالس المحافظات المقبلة في العراق ولأسباب عديدة، من بينها تعزيز تقديم الخدمات، فإنها تمثل ضرورة حاسمة لكافة العراقيين.
وبصفتي سياسية سابقة، فأنا أعلم كم هو مغرٍ أن يبذل المرء ما في وسعه في الحملة الانتخابية، ولكن الأمور تصبح قبيحة ــ بل وحتى محفوفة بالمخاطر ــ إذا تحولت تلك الحملات إلى منصات تشعل الغضب الشديد على، أو تثير الخوف من، الآخرين.
لذلك فإن الأطراف الفاعلة كافة - سواء كانت على المستوى الوطني أو الإقليمي- مدعوة إلى الاضطلاع بدورها في الحفاظ على الاستقرار في المدة التي تسبق انتخابات كانون الأول. وينبغي أن يشمل ذلك الجهود الرامية إلى مكافحة المعلومات المزيفة والمضللة.
وبعد مرور عام كامل على تولي الحكومة لمهامها، فإن المضي بالخطط الجيدة العديدة التي التزم بها العراق يظل مسؤولية جماعية.
السيد الرئيس، كلمة أخيرة حيث لا أستطيع أن أختتم كلامي، دون أن أعرج على الحريق المدمر الذي اندلع في قضاء الحمدانية الشهر الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص. ونُعربُ مرة أخرى عن تعازينا الصادقة.
شكرًا جزيلا لكم.
1 / 5
فيديو
٢٠ يونيو ٢٠٢٣
حوار بشأن خطاب الكراهية دور وسائل الإعلام/ وسائط التواصل الاجتماعي في التصدي لخطاب الكراهية
حوار بشأن خطاب الكراهية دور وسائل الإعلام/ وسائط التواصل الاجتماعي في التصدي لخطاب الكراهية
الأنكليزية: https://bit.ly/3pdVVxP
العربية: https://bit.ly/44aoQS6
الكردية: https://bit.ly/4463ky7
1 / 5
قصة
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
الكلمة الافتتاحية في مؤتمر تغير المناخ والأمن الصحي
فخامة السيد عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق،معالي السيد قاسم الأعرجي، مستشار الأمن الوطني،معالي السيد نزار أميدي، وزير البيئة،معالي السيد سامان البرزنجي، وزير الصحة في إقليم كردستان،السادة المشاركون الكرامالسلام عليكم ورحمة الله، وصباح الخير. أود أن أَشكر المنظمين على هذه الفرصة للتحدث في هذا المؤتمر الدولي المهم حول تغيّر المناخ وتأثيره على الأمن الصحي في العراق وإقليم كردستان.كما أود أن أعرب عن امتناني لفخامة الرئيس رشيد ومستشار الأمن الوطني السيد الأعرجي على قيادتهم والتزامهم بهذه القضية البالغة الأهمية.إن موضوع المؤتمر ذو أهمية كبيرة للعراق حيث يواجه العراق تهديدات متزايدة من تغير المناخ.إن الظواهر الجوية القاسية — بما في ذلك موجات الحر والجفاف الحاد والعواصف الرملية والترابية والفيضانات — تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء البلاد.إن هذه التحديات لا تشكل فقط مخاطر جسيمة على الصحة العامة والسكان، بل تعكس أيضًا عقودًا من التقدم التنموي وتُؤخر تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في العراق.لقد عِملت الأمم المتحدة بشكل وثيق جدًا مع الحكومة العراقية وشركائنا في التنمية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، لمواجهة وتخفيف تأثيرات تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفًا في العراق.على سبيل المثال، في المحافظات الجنوبية، أطلقت الأمم المتحدة مشروعًا عابرًا للحدود بين العراق والكويت لمواجهة التحديات المتعلقة بالعواصف الرملية والترابية من خلال استعادة النُظم البيئية.وفي العام الماضي، أطلقنا حملة تواصل وطنية تحت شعار "الروح الخضراء"، للوصول إلى 15 مليون شخص، مما زاد بشكل كبير من الوعي العام بتغير المناخ وتأثيره على الصحة.نحن نوفر الدعم للمزارعين لتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، ودعم الممارسات الزراعية المستدامة في المناطق المعرضة للجفاف، من خلال توزيع بذور مقاومة للجفاف وأدوات ري حديثة، بما في ذلك أنظمة الري بالطاقة الشمسية.كما دعمنا توفير المياه الصالحة للشرب للسكان في البصرة، وأنشأنا 8 وحدات لمعالجة المياه في بغداد ونينوى، استفاد منها ثلاثة ونصف مليون شخص، مما ساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة.على مدار اليومين المُقبلين، لدينا فُرصة فريدة لمشاركة خبراتنا ومواردنا وتجاربنا الجماعية، وتطوير استراتيجيات عملية وفعالة لحماية المجتمعات المحلية في العراق من أسوأ آثار تغير المناخ، خاصة في قطاع الصحة.ويتطلب ذلك تحسين البنية التحتية الصحية، وإنشاء أنظمة إنذار مُبكر، وبناء نُظم رعاية صحية قادرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ.إن الأمم المتحدة ملتزمة تمامًا بالعمل بشكل وثيق مع حُكومة العراق وحُكومة إقليم كردستان وجميع أصحاب المَصلحة لدعم هذه الجهود.لقد وضعت الأمم المتحدة الإستدامة البيئية ومواجهة تغير المناخ من أولوياتها الرئيسية في إطار التعاون الجديد الذي يُغطي السنوات الخمس المُقبلة.إن دعمنا لمؤتمر البصرة للمناخ وإنشاء فريق عمل المياه والمجموعة الاستشارية للمناخ يُظهر عزمنا وتصميمنا على معالجة تأثيرات المناخ في العراق.وأنا على ثقة من أن نتائج هذا المؤتمر ستؤدي إلى شراكات أقوى وأفكار جديدة وحلول عملية تُساعد في ضمان مستقبل أكثر صحة وصمودًا لجميع العراقيين. شكرًا لكم.
1 / 5
قصة
١٠ سبتمبر ٢٠٢٤
كلمة DSRSG/RC/HC غلام إسحق زى في المنتدى العربيِّ الثَّانِي لتعزيز الشَّفَافِيَّة والحكمِ الرَّشِيد
دولَـة رئـيس مَجلـس الوُزراء السيِّد محمد شِيَاع السُودَاني،السَّادَة الوُزراء المحترمون،رئِيس هيئة النَّزَاهَةِ الاتِّحَادِيَّةِ القاضي حَيْدَر حَنُون،مدير المنظَّمَة العربيَّة للتَّنمِيَة الإدَارِيَّة الدُّكتُور ناصر الهَتلَان القَحْطَانِي،سَعَادَة السَّيِّد تُومَاس سِيلَر سَفِير الاتِّحَاد الأُورُوبِيِّ،الضُّيُوف الكِرَام، السلامُ عَلَيْكُمْ وَصَبَاح الخَيْر.إنَّهُ لَمِنْ دَوَاعِي سُرُورِي، نِيَابَةً عَنْ الأُمَم المتَّحِدَة فِي العراقِ، أَنْ أُرَحِّبَ بِكُمْ فِي المنتدى العربيِّ الثَّانِي لتعزيز الشَّفَافِيَّة والحكمِ الرَّشِيد. كَمَا يُشَرِّفُنَا أَنْ نَسْتَقْبِلَكُمْ هُنَا فِي بغداد بَعْدَ النَّجَاحِ الَّذِي حَقَّقَهُ المنتدى الأوَّل فِي القاهرة.إنَّ حضورَكُمْ هُنَا يُؤَكِّدُ عَزْمَنَا الجماعيِّ عَلَى مُكَافَحَة الفساد وَدَعْم الشَّفَافِيَّة وَكَذَلِكَ تعزيز المساءِلَة فِي منطقتِنَا. وأُودُّ أَنْ أَتَقَدَّمَ بالشكرِ إِلَى المنظَّمَة العربيَّة للتَّنمِيَة الإدَارِيَّة ومنظَّمَة الشَّفَافِيَّة الدُّولِيَّة لاختيار العراقِ كمُضيفٍ لِهَـٰذَا العامِ. كَمَا أُقَدِّر جُهُودَ هيئة النَّزَاهَة فِي العراق، إِلَى جانبِ برنامج الأُمَم المتَّحِدَة الإنمائيِّ والاتِّحَاد الأُورُوبِيِّ، للمشاركة فِي تنظيم هَـٰذَا الحدث الهَام.يمثِّلُ هَـٰذَا المنتدى محطَّةً هَامَّةً فِي رحلةِ العراق نَحْوَ الاستِقْرَار والتَّنمِيَة المستدامة. وَفِي ظِلِ قِيَادَة دولَة السيِّد رئِيس الوُزراء وحكومَتِه، جَعَلَ العراق مُكَافَحَة الفساد جَنْبًا إِلَى جَنْب مَعَ التَّنَوُّع الاقْتِصَادِيِّ وتَقْدِيم الخَدَمَات فِي مُقَدِّمَةِ الأَوْلَوِيَّات الاستِرَاتِيجِيَّة.وَكَمَا قَالَ الأمين العام للأُمَم المتَّحِدَة، "الفسادُ هُوَ الخِيَانَة العُظْمَى للثِّقَةِ العامَّة". فَإِنَّهُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ نَبْنِي هَـٰذِهِ الثِّقَة وَنَضْمَنًِ المُسَاوَاة فِي الحقوق والخَدَمَات للجميع.إنَّ موضوعَ المنتدى لِهَـٰذَا العام، "النَّزَاهَة: عُنصُر أَسَاسِي فِي زَمَن التَّعْقِيدَات والفُرَص"، يَأْتِي فِي الوَقْت المُنَاسِب. فَمَنْطِقَتُنَا تُوَاجِه تَحَدِّيَات غَيْر مَسْبُوقَة ــ فَالحُرُوبُ والصِّرَاعَاتُ وَالعُنْفُ تَخْلُق حَلْقَةً مِنَ الفسادِ يَصْعُبُ كَسْرُهَا.وَيُسَلِّط التَّحْلِيل الإِقْلِيمِي لِمُؤَشِّر مَدْرَكَاتِ الفساد لِعَام 2023 الصَّادِر عَنْ منظَّمَة الشَّفَافِيَّة الدُّولِيَّة الضُّوءَ عَلَى أَنَّ الفساد لَا يَزَال يُشَكِّل عَائِقًا كَبِيرًا أَمَام تَحْقِيق مُستقبلٍ عَادِلٍ ومُزْدَهِرٍ فِي جَمِيع أَنْحَاء المنطِقة العربيَّة.بِالإِضَافَةِ إِلَى ذَلِك، يُسَلِّط تَقْرِير الاتِّجَاهَاتِ الصَّادِر عَنْ بَرْنَامَج الأُمَم المتَّحِدَة الإنمائيِّ لِعَام 2023 الضُّوءَ أَيْضًا عَلَى أَنَّ ضَعْفَ منطِقَتِنَا فِي مُوَاجَهَة الصِّرَاعَاتِ والكَوَارِثِ والفَجْوَةِ الرَّقْمِيَّة يُؤَدِّي إِلَى تَفَاقُمِ أَوْجُهِ عَدَم المُسَاوَاة وتَعْقِيدِ مُكَافَحَة الفساد.إنَّ التَّنمِيَة المستدامة غَيْر قَابِلَة لِلتَّحَقُّق مِنْ دُونِ مُعَالَجَة الفساد. وَأَنَا فَخُورٌ بالشَّرَاكَة بَيْنَ الأُمَم المتَّحِدَة والحكومة العراقية فِي هَـٰذِه المعركة. وَمِنْ خِلَال مُبَادَرَاتِ بَرْنَامَج الأُمَم المتَّحِدَة الإنمائيِّ وَمَكْتَب الأُمَم المتَّحِدَة المعنيِّ بالمخدراتِ والجريمةِ، حَقَّقْنَا تَقَدُّمًا كَبِيرًا فِي الإِصلاحاتِ القضائيَّة، وجُهُود مُكَافَحَة غَسِيل الأَمْوَال، وتمكين المُجْتَمَع المَدَنِيِّ وَوَسَائِل الإعلام مِن كَشْف الفساد.وَقَدْ دَعَم بَرْنَامَج الأُمَم المتَّحِدَة الإنمائي صِيَاغَة قَانُون حَقِّ الْحُصُول عَلَى المعلومات الَّذِي أَقَرَّهُ مجلس الوُزراء. ويُجْرَى حَالِيًّا النَّظَر فِي مَشْرُوع القَانُون فِي البرلمان. وعِنْدَ إِقْرَارِه، سَيُعَزِّزُ القَانُون حَقَّ المُوَاطِنِينَ فِي الوُصُول إِلَى المعلومات. وهَـٰذَا مِن شَأْنِه أَنْ يُعَزِّز الشَّفَافِيَّةَ العامَّة ويَكُون لَهُ تَأْثِير عَلَى موقع العراقِ العالميِّ فِي هَـٰذَا الشَّأْنِ.إنَّ هـٰذَا الـمُنْتَدَى لَيْسَ مُجَرَّد احْتِفَالٍ بِإِنَجَازَات الـعِرَاق، بَلْ هـُوَ أَيْضًا فُرْصَةً أَسَاسِيَّةً لِلْحِوَار الإِقْلِيمِيِّ. يَتَعَيَّنُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَّحِدَ لِتَطْوِير حُلُولٍ مُبْتَكَرَةٍ تُعَزِّز السَّلَام وَالازْدِهَار وَالْمَكَاسِب الدِّيمُقْرَاطِيَّة مَعَ تَحْسِين الخِدْمَاتِ الـعَامَّةِ وَالْقُدْرَةِ عَلَى التَّكَيُّف مَعَ تَغَيُّر الـمُنَاخ.إننَّا فِي حَاجَة إِلَى الخِبْرَات وَالآرَاء المُتَنَوِّعَة لِلْحُكُومَات وَالْقِطَاع الخَاص وَالْمُجْتَمَع الـمَدَنِي وَمَجْمُوعَاتِ الـمَرَأة وَالشَّبَاب وَوَسَائِل الإِعْلَام وَالأَوْسَاط الأَكَادِيمِيَّة لِلْمُضِي قَدُمًا بِشَكْلٍ فَعَّال.خِلَالَ الأَيَّام الثَّلَاثَة الـمُقْبِلَة، دَعُونَا نَتَبَادَل الأَفْكَار، وَنَتَعَلَّم مِن نَجَاحَاتِنَا، وَنُعَزِّز التِّزَامَنَا بِالتَّغَلُّبِ عَلَى التَّحَدِّيَات. دَعُونَا نَعُود إِلَى مُجْتَمَعَاتِنَا كَسُفَرَاء لِلتَّغْيِير، وَبِجَهُوزِيَّةٍ لِإِحْدَاثٍ الفَارِق.شُكْرًا لَكُمْ.
1 / 5
قصة
٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤
إستعادة الحياة: تمكين المرأة من خلال الأعمال الزراعية في مخيم كويلان للاجئين
في قلب إقليم كوردستان العراق، على بعد 47 كيلومتراً شمال غرب أربيل في الجزء الجنوبي الشرقي النائي من محافظة دهوك، يقع مخيم كويلان للاجئين. موطن لأكثر من 11,000 لاجئ سوري، وأحد مخيمات اللاجئين الأكثر عزلة داخل إقليم كوردستان العراق، يواجه المخيم العديد من العقبات مثل التحديات الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة. وقد تفاقمت هذه التحديات بسبب التدفق الأخير لـ 455 أسرة ( ما مجموعه 2,062 شخصًا) الذين واجهوا النزوح مجددا بسبب إغلاق مخيم بردرش في بداية عام 2024. وفي خضم هذه الخلفية من الصعوبات ظهر بصيص من الأمل ممثلة بفرصة برنامج تدريبي في مجال الأعمال الزراعية التي تدعمه الحكومة اليابانية وتنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). تهدف مبادرة 2023-2024 إلى تمكين اللاجئات السوريات في مخيم كويلان للاجئين في إقليم كوردستان العراق. وبناءً على وتكملة لبرنامج ناجح بدأ تنفيذه في عام 2018، قامت اليونيدو بتوسيع نطاق المبادرة للوصول إلى المزيد من النساء اللاتي يفتقرن إلى الدخل. ويعد هذا المشروع جزءاً من مشروع اليونيدو الأوسع نطاقاً "دعم سبل العيش في حالات الطوارئ للتخفيف من أزمة انعدام الأمن الغذائي بين الفئات الهشة في العراق"، والمنفذ بفضل الدعم السخي من الحكومة اليابانية.بالنسبة للعديد من النساء في كويلان، كانت الحياة عبارة عن سلسلة من التحديات القاسية. قبل المشروع، لم يكن أمام النساء مثل رفاعة يوسف علي، وهي أم عازبة لخمسة أطفال تبلغ من العمر 46 عامًا، خيار سوى العمل لساعات طويلة ومرهقة في قطف محصول البطاطا في الحقول قرب المخيم مقابل مبلغ زهيد قدره 10000 دينار عراقي - حوالي 7.60 دولارًا أمريكيًا لكل يوم. وكان هذا الدخل بالكاد يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، ناهيك عن توفير أي شعور بالأمان أو الأمل في مستقبل أسرتها.ورأت رفاعة، التي انتقلت إلى كويلان من بردرش بعد إغلاق المخيم قبل تسعة أشهر، أن مشروع اليونيدو هو شريان الحياة. وقالت بابتسامة مليئة بالأمل: "أنا متحمسة لتكاثر الماعز". "أخطط لبيع الماعز الإضافية أو استخدامها للحوم وكذلك بيع منتجات الألبان مثل الحليب واللبن والجبن. وهذا سيساعدني على توفير حياة أفضل لأطفالي".وبعد إجراء مقابلات مع النساء اللاتي يحتجن إلى دعم في مخيم كويلان، بما في ذلك أولئك الذين انتقلوا مؤخرا من مخيم بردرش، ومعظمهن من الأمهات العازبات ومعيلات الأسر التي يعاني أزواجهن من مرض يجعلهم غير قادرين على العمل، اختارت اليونيدو 53 امرأة للمشاركة في مبادرة الأعمال الزراعية.وقد تم تصميم هذه المبادرة لتوفير الدعم الشامل للنساء المشاركات، بدءاً ببرنامج تدريبي مكثف لمدة ستة أيام. غطى هذا التدريب جميع جوانب تربية الماعز – بدءًا من أساسيات إنشاء مزرعة ماعز وبناء ملاجئ للتربية والتغذية والإدارة الصحية. وتعلمت النساء رعاية صغارالماعز والمرضعات والحوامل، وتحسين إنتاج الحليب واللحوم، وإدارة الأمراض وحالات الطوارئ. كما تلقوا تدريبًا في مجال النظافة وإدارة النفايات، بالإضافة إلى مهارات ريادة الأعمال مثل إعداد الميزانية وحفظ السجلات والتعبئة والتغليف والتسويق وبيع منتجاتهم.وبعد التدريب، تم منح كل امرأة رأسين من الماعز – وبعضهما حامل – وجديين. كما حصلوا أيضًا على ما يكفي من العلف لعدة أشهر وجميع الأدوات والمعدات اللازمة للحلب وإنتاج الألبان. ولضمان رعاية الماعز بشكل جيد، تم إنشاء حظيرة مركزية للماعز، مكونة من أقفاص فردية لكل امرأة، ومكان مخصص للتغذية، ووحدة لذكور الماعز، وغرفة خدمات، ومستودع. يوفر هذا المرفق بيئة آمنة ومنظمة تساعد على تربية الماعز بالشكل الامثل. بالنسبة لأسمهان صالح علي، وهي أم تبلغ من العمر 47 عامًا وترعى ابنتين، بينما يعاني زوجها من المرض، كان المشروع بمثابة فرصة لتقديم دعم إضافي لأسرتها. وأوضحت: "كنت متحمسة للغاية لهذا المشروع بعد أن أجرت اليونيدو مقابلتي وتم اختياري. أنا أحب تربية المواشي، وهذا المشروع يعلم أطفالي أيضًا حبهم"، مضيفة أن أطفالها يستمتعون بمساعدتها في رعاية الماعز. ومنذ ذلك الحين، تعلمت أسمهان صناعة الزبادي والجبن من حليب الماعز، وتخطط لتوسيع إنتاجها مع زيادة عدد الماعز. وامتد تأثير المشروع إلى ما هو أبعد من المستفيدين الأفراد لتعزيز شعور أقوى بترابط المجتمع داخل المخيم. بالنسبة لوصال عبد الرحمن الوسكان وزوجها سليمان ملا محمد، وكلاهما يبلغ من العمر 52 عاماً، جاء المشروع في وقت حرج. وكان سليمان قد خضع مؤخراً لعملية قلب مفتوح، تاركاً وصال لإدارة معيشتهم. وقالت وصال: "كان التدريب مفيداً للغاية، وأنا ممتن لامتلاك ماعز خاص بي الآن". وأضاف سليمان: "لقد رسمت لنا اليونيدو طريقاً واضحاً يضمن فوائد المشروع لمجتمعنا".ومع تقدم المشروع، أصبح من الواضح أن المبادرة كانت أكثر من مجرد وسيلة للدخل؛ حيث كان حافزًا لإعادة بناء الحياة وتعزيز الروابط المجتمعية. بدأت النساء من مخيمي بردرش وكويلان، اللائي كن غرباء عن بعضهن في البداية، العمل معًا، حيث ساعد كل من الآخر في رعاية ماعزهم ودعم بعضهم البعض في تنمية أعمالهم التجارية. وأشار يحيى مناف أحمد، المسؤول الميداني في المخيم، إلى أن "التعاون بين النساء عزز الروابط المجتمعية". "إنهم الآن يساعدون بعضهم البعض في رعاية الماعز ونمو الأعمال التجارية."كان التدريب بمثابة نقطة تحول في حياة بيريبان معصوم ملا خليل البالغة من العمر 36 عامًا. ونظرت بيريبان، وهي المسؤولة الوحيدة عن إعالة أسرتها، إلى المشروع على أنه فرصة لتأمين سبل عيش أسرتها بشكل مستقل، دون الاعتماد على المساعدة من المخيم أو الحكومة. وقالت وعيناها مليئتان بالإصرار: "هذا المشروع يمنحني الفرصة لإعالة أسرتي دون الاعتماد على المساعدات". وهي تخطط للتوسع في إنتاج الزبادي والجبن، بهدف توفير دخل ثابت لعائلتها.مهدية قنجو محمود، امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا واجهت العديد من الصعوبات منذ اختفاء زوجها في دمشق، سوريا، منذ أكثر من 11 عامًا، وجدت أملًا جديدًا في المشروع. وأعربت عن أن "هذا المشروع رائع حقا، خاصة مع توسع قطيع الماعز لدينا". "أنوي بيع الحليب واللبن والجبن لإعالة أطفالي". منذ اختفاء زوجها، أصبحت مهدية هي المعيلة الوحيدة لابنتيها، اللتين تبلغان من العمر الآن 14 و15 عامًا. وقد منحها المشروع إحساسًا متجددًا بوجود هدف وزودها بالوسائل اللازمة لدعم أسرتها.ونجاح مبادرة الأعمال الزراعية كان محط اهتمام إدارة المخيم. وقال عماد عثمان صالح، نائب مدير المخيم: "إن مشروع اليابان واليونيدو يحظى بتقدير كبير من جانبنا، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سبل العيش في المخيم". واضاف "لا يوفر المشروع الدخل فحسب، بل يعزز أيضًا روابط المجتمع وقدرته على الصمود."ولدعم المستفيدين، استعانت اليونيدو بخبرة السيد صالح، المعروف باسم "أبو عمر"، وهو متطوع متمرس يتمتع بخبرة واسعة في تربية الماعز. يقدم أبو عمر، الذي كان يمتلك ماعزه الخاص في سوريا قبل فراره إلى إقليم كوردستان العراق، دعمًا لا يقدر بثمن للمشروع من خلال توفير الأمن لبيت الماعز ومساعدة النساء في أي مشكلات يواجهنها والإجابة على الأسئلة التي قد تكون لديهن. وكان لخبرته واستعداده لمساعدة الآخرين دور فعال في نجاح المشروع.تعتبر مبادرة الأعمال الزراعية في مخيم كويلان أكثر من مجرد قصة نجاح؛ إنها شهادة على قوة الاصرار والتحمل والتعاون الدولي. ومن خلال مبادرات التنمية المستدامة المستهدفة، قامت الحكومة اليابانية واليونيدو بتحويل حياة اللاجئات السوريات ممن يحتجن الى الدعم الى الافضل، وتزويدهن بالأدوات والمعرفة والموارد اللازمة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وتحسين نوعية حياتهن. وسيعمل المشروع على تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في مخيم كويلان، مما يوفر طريقًا قابلاً للتطبيق لمستقبل أفضل لهؤلاء النساء القادرات على الصمود والتحمل وكذلك دعم أسرهن. للمزيد من المعلومات يمكن الأتصال ب:ئيزومي ئوكاوا، المنسق الدولي للمشروع i.ogawa@unido.org
1 / 5
قصة
٣١ أغسطس ٢٠٢٤
كلمة السيد كلاوديو كوردوني نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية، القائم بأعمال رئيس بعثة (يونامي) في مؤتمر (الاسلام حياة) الدولي الخامس والموسوم بـ (حقوق الانسان والتحديات المعاصرة)
السيدات والسادةالحضور الكريمإنه لشرف عظيم لي أن أخاطب اليوم هذا الجمهور المتعلم. ومن دواعي سروري بصفة خاصة أنني كتبت عن الأسس الفلسفية لحقوق الإنسان وعملت على هذه القضايا لأكثر من (30) عاماً. وخلال تلك السنين، تعلمت قيَم التواضع والاستماع إلى الذين لديهم وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظري.وبروح الحوار المنفتح هذه، اسمحوا لي اليوم أن أتكلم بإيجاز عن دور الأمم المتحدة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، وكذلك عن بعض التحديات المعاصرة، ثم تقديم بعض الملاحظات المتعلقة بالعراق.السيدات والسادةوكما تعلمون، فإن وثيقة الأمم المتحدة الرئيسية بشأن حقوق الإنسان هي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948. وقد مهدت هذه الوثيقة الطريق أمام العديد من المعاهدات الدولية الهامة في هذا المجال. وأرحّب بكون العراق اليوم طرفاً في جميع المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان.كما ألهم الإعلان العالمي مبادرات إقليمية مثل إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام لعام 1990، والذي اعتمدته منظمة التعاون الإسلامي. وبرغم الاختلافات بينهما، يتقاسم الإعلانان قيماً مشتركة مثل التأكيد على الكرامة المتأصلة لجميع الأفراد – حق كل شخص بصرف النظر عن هويته. وأود أن أشدد هنا على أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان هي ليست معايير غربية. وقد نال الكثير منها بالفعل قبولاً شبه عالمي، كونها تعكس مبادئ أساسية مثل الكرامة الإنسانية والإنصاف والرحمة وعدم التمييز، وهي مبادئ متجذرة في العديد من الثقافات والتقاليد الدينية، بما في ذلك الإسلام.السيدات والسادةمن التحديات المعاصرة، السجل الضعيف لتنفيذ معاهدات حقوق الإنسان القائمة في كافة أنحاء العالم. وخذوا على سبيل المثال التعذيب: فكل دولة تقريباً تدين ذلك، لكنه لا يزال منتشراً على نطاق واسع.ومن الأمثلة الأخرى اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتي وضعت حدوداً لوحشية الحروب. وعلى الرغم من التصديق على تلك الاتفاقيات عالمياً، لا يزال يتم انتهاكها مع الإفلات من العقاب في غزة وفي الصراعات الأخرى في العالم.ومن التحديات التي نواجهها باستمرار هو المعايير المزدوجة التي يتم بها التعامل مع المواقف المماثلة بشكل مختلف، اعتماداً على ما إذا كان الجناة حلفاء أم أعداء.كما أود أن أذكر التحدي المتمثل في عدم التسامح تجاه التنوع. فكلنا يتذكر أحداث حرق القرآن الكريم خلال العام الماضي، حيث تبادل سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسائل حول هذا الموضوع، حيث تم إدانة أعمال الكراهية الدينية والدعوة إلى التعايش السلمي.وينبغي أن أؤكد أن هذه الهجمات طالت المسلمين لا لسبب سوى هويتهم. وإن أحد الدروس في هذا الصدد هو أهمية احترام التنوع: إذ لا ينبغي استهداف أي شخص لمجرد هويته.السيدات والسادة اسمحوا لي أن أقدّم بعض الملاحظات الختامية بشأن العراق.عانى العراق، الغني من حيث التاريخ والثقافة والتعددية، بشكل كبير من الدكتاتورية والحروب العبثية والتطرف العنيف.وفي هذا السياق، أرحّب بمبادرة دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في وضع استراتيجية وطنية لمواجهة خطاب الكراهية، مع احترام حرية التعبير.ومن الأولويات الوطنية الهامة الأخرى، والتي تلتقي مع إعمال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، هي تحسين الخدمات ومستوى المعيشة.ومع ذلك، توجد بعض المجالات التي تدعو الى القلق. وعلى سبيل المثال، قد تؤدي التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية، في حال اعتمادها، إلى مخالفة عدد من معاهدات حقوق الإنسان التي يعد العراق طرفاً فيها. وهنا أدعو إلى إجراء حوار مفتوح وشامل ويحترم الجميع، وأعتقد أنّ من شأنه معالجة حالات سوء الفهم وسد العديد من الثغرات.السيدات والسادة أود أن أختتم ببعض ما قاله مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في ختام زيارته للعراق في العام الماضي، عندما قال: "ويجب عدم استخدام حقوق الإنسان كوسيلة لتفريقنا - أن حقوق الإنسان هي ما يوحدُنا وما يجمَعُنا معاً كإنسانية للعيش في كرامة."ومرة أخرى أشكركم على دعوتي للمشاركة في هذا المؤتمر، وأتطلع إلى مناقشاتكم.شكراً لكم.
1 / 5
قصة
٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
ورشة عمل مكتب حقوق الإنسان في يونامي حول "تعزيز التدابير التشريعية والمؤسسية للتخفيف من تأثير تغير المناخ على حقوق الإنسان"
نظم مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ورشة عمل لمدة يوم واحد حول"تعزيز التدابير القانونية والمؤسسية للتخفيف من تأثير تغير المناخ على حقوق الإنسان" بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان. وشارك في هذاالحدث 29 شخصاً (11 امرأة و18 رجلاً) من وزارات حكومة إقليم كردستان والمديريات والدوائر ذات الصلة. وكان الهدف من الورشة هو إنشاء شبكة ذات صلة بالمناخ بين السلطات ومنظمات المجتمع المدني للدعوة إلى تطوير سياسات وتشريعات تغير المناخ القائمة على حقوق الإنسان في إقليم كردستان العراق. واقترح المشاركون تدابير ملموسة وخطة عمل للتخفيف من تأثير تغير المناخ على حقوق الإنسان. رحبت السيدة بيان سامي عبد الرحمن، المستشار الأقدم للشؤون الخارجية وتغير المناخ، لرئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، ورئيس مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في أربيل، السيد ظافرالدين، بالجهود المشتركة التي تبذلها البعثة وحكومة إقليم كردستان لتعزيز حماية حقوق الإنسان من تأثير تغير المناخ.
1 / 5
بيان صحفي
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤
فريق الأمم المتحدة في العراق يصدر تقرير النتائج السنوي لعام 2023
في عام 2023، ركز فريق الأمم المتحدة في العراق على خمس أولويات استراتيجية، محققًا تقدمًا كبيرًا في كل منها:في مجال الحماية الاجتماعية، تم تحقيق خطوات كبيرة في تعزيز الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية للأطفال والأفراد المستضعفين. تم توسيع شبكات الأمان الاجتماعي وتقديم المساعدة النقدية للفئات المستضعفة، وخاصة النازحين داخليًا.لدعم النمو الاقتصادي، أنشأ برنامج الاستثمار كثيف العمالة العديد من الوظائف، مما أفاد النازحين واللاجئين. كما تم ايضا أطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم في العراق لمعالجة التحديات في قطاع التعليم، مما يمهد الطريق لتحسين النتائج التعليمية.في مجال الإجراءات البيئية المستدامة، دعم فريق الأمم المتحدة مراجعة قانون الطاقة المتجددة في العراق وإنشاء إطار انتقال الطاقة، مما يؤكد التزام العراق بالعمل المناخي. كما وفرت جهود الأمم المتحدة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة للسكان المحليين في البصرة.علاوة على ذلك، عزز نظام إدارة المعلومات التعليمية التخطيط التعليمي وتخصيص الموارد. تم إزالة الألغام من الأراضي الملوثة بالتعاون مع الحكومة العراقية، مما يضمن عودة آمنة للعائلات النازحة.عبر غلام إسحق زي، منسق الأمم المتحدة المقيم في العراق، عن تقديره العميق لحكومة العراق وجميع الشركاء على دعمهم وتعاونهم الثابت لتحقيق النتائج المذكورة أعلاه. وقال السيد إسحق زي: "تؤكد الإنجازات الموثقة في هذا التقرير التزامنا بدعم الأولويات والخطط الوطنية للتنمية لتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام".في عام 2024 وما بعده، يظل فريق الأمم المتحدة في العراق ملتزمًا بمساعدة حكومة العراق على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما سيستمر التركيز على تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الشمول الاجتماعي وتعزيز الاستدامة البيئية.للمزيد من المعلومات ولقراءة التقرير الكامل للنتائج السنوية لعام 2023، يرجى زيارة الرابط
1 / 5
بيان صحفي
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤
إطلاق المرحلة الثانية من الشراكة من أجل تحسين آفاق النازحين والمجتمعات المضيفة (شراكة آفاقPROSPECTS/) في العراق
حضر حفل الإطلاق في بغداد ممثلون كبار من حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، وسفارة هولندا، وشركاء آفاق، وممثلو الشباب من مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة العراقية.قال وزير الشباب والرياضة، معالي الدكتور أحمد سعد:"أن شراكة آفاق مبادرة حيوية لتمكين الشباب العراقي وتزويد الفئات الأكثر ضعفًا بالمهارات والفرص التي يحتاجون إليها للنجاح. من خلال العمل مع شركائنا، نبني مستقبلًا أكثر إشراقًا واستدامة حيث يمكن لكل شاب المساهمة في تنمية البلاد".وأكدت وكيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان السيدة زكية صالح عبد الخالق أن "شراكة آفاق في إقليم كردستان العراق خلقت فرص عمل ووفرت التدريب المهني للشباب، مما كان له تأثير إيجابي على الحد من البطالة في الإقليم". كما أكدت معاليها أن "حكومة إقليم كردستان تعتبر مشروع التحويلات النقدية في إطار شراكة آفاق للأسر والأفراد الفقراء والمستضعفين في محافظة دهوك مشروعًا استراتيجيًا للإقليم، لأنه يدعم إنشاء نظام شامل للحماية الاجتماعية في الإقليم".كما و صرحت سعادة السفيرة جانيت ألبيردا، سفيرة مملكة هولندا في العراق قائلة: “لقد حققنا بالفعل نتائج رائعة في المرحلة الأولى من شراكة آفاق، لكن يجب الاستمرار في هذا العمل المهم. نحن بحاجة إلى ضمان إيجاد حلول مستدامة حقيقية لجميع المجتمعات النازحة في العراق ويجب أن يكون للناس القرار الطوعي بخصوص مكان سكنهم، حيث سيأخذون معهم التعليم والتدريب والفرص التي اكتسبوها معهم على طول الطريق.”برنامج شراكة آفاق هو مبادرة رائدة تُظهر الالتزام الكبير لمملكة هولندا بوضع العلاقة بين الاستجابة الإنسانية والتنموية موضع التنفيذ من خلال تعزيز التعاون المتزايد بين المنظمات الإنسانية والتنموية والقطاع الخاص لدعم استقرار العراق على المدى الطويل. وتستند المرحلة الثانية على إنجازات المرحلة الأولى والتي تضمنت تسجيل ما يقارب 4,000 طفل من المجتمعات النازحة في التعليم الثانوي، وحصول أكثر من 130 لاجئ من رواد الاعمال على قروض صغيره لأول مرة في العراق، وحصول أكثر من 45,000 نازحين داخليا على وثائقهم المدنية. ستركز المرحلة الثانية من شراكة آفاق (2024-2027) على أربعة ركائز أساسية:1. سيضمن مجال الحماية/الحماية الاجتماعية حصول جميع اللاجئين والنازحين داخلياً كما في ذلك الأطفال والأشخاص المعرضين لخطر انعدام الجنسية - بما في ذلك الأفراد ذوو الحالات المعقدة - على وثائقهم المدنية الأساسية. كما يهدف هذا المجال إلى تعزيز الأطر القانونية لحماية طالبي اللجوء واللاجئين والأفراد المعرضين لخطر انعدام الجنسية بشكل أفضل، وتقديم المساعدة القانونية للاجئين وطالبي اللجوء لضمان منحهم اللجوء ومنع الإبعاد القسري، إلى جانب تقديم المساعدة القانونية للنازحين داخلياً والعائدين من صفوف النازحين للحصول على الوثائق المدنية.2. مجال التعليم: سيهدف إلى توفير وصول الأطفال اللاجئين، وخاصة الاشد ضعفاً منهم (الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة)، إلى التعليم الجيد على قدم المساواة مع طلاب المجتمع المحلي، وتزويد الشباب بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها لدخول سوق العمل.3. سيركز مجال التوظيف بكرامة على الوصول إلى وظائف لائقة وفرص اقتصادية للنازحين والمجتمعات المضيفة، من خلال السياسات والآليات التمكينية .4. سيسعى مجال البنية التحتية الحيوية إلى إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة والمدمرة بسبب النزاع، بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس. يستضيف العراق أكثر من 324,000 لاجئ، يعيش 87 في المائة منهم في إقليم كردستان العراق. ولا يزال أكثر من مليون عراقي نازحين داخليًا، ويعيش نحو 134,000 منهم في 21 مخيمًا للنازحين في إقليم كردستان العراق. بينما تحسنت الأوضاع العامة في العراق بشكل كبير ، فإن الوضع الاجتماعي والاقتصادي هش، ويظل التعاون المستمر مع الشركاء ضروريا لضمان مستقبل مزدهر للجميع. ستضمن المرحلة الثانية من برنامج آفاق حصول اللاجئين والنازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة على حلول دائمة، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات طوعية بشأن مستقبلهم مع الاستفادة من المهارات والفرص المكتسبة من خلال البرنامج.أكدت الجهات المعنية خلال حفل الإطلاق التزامها بمواصلة تقديم حلول ملموسة ومستدامة وطويلة الأجل لأكثر فئات السكان ضعفًا في العراق.يعد برنامج آفاق جزءًا من مبادرة عالمية أوسع نطاقًا يتم تنفيذها في ثماني دول مضيفة اللاجئين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤
كسر الحواجز: تعزيز الإدماج والسلامة للنساء والشباب في قطاع النفط والغاز العراقي في البصرة
البصرة، العراق، 24 سبتمبر 2024
نُظمت الورشة من قبل منظمة العمل الدولية بالشراكة مع الحكومة المحلية، ممثلةً بالنائب الأول للمحافظ، السيد زيد الأمارة، حيث جمعت كبار المسؤولين من غرفة صناعة البصرة، ومنظمات العمال، والشركات الوطنية والدولية، وشخصيات رئيسية من دائرة الضمان الاجتماعي، ومديريات العمل والتدريب المهني، والسلامة والصحة المهنية من بغداد والبصرة. كما حضر الورشة نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية ومنسق منظمة العمل الدولية في العراق.افتتح الورشة النائب الأول للمحافظ، السيد زيد الأمارة، الذي صرح قائلاً: "ننتهز الفرصة اليوم، بحضور جميع الأطراف الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمة العمل الدولية، للعثور على حلول تشجع الشباب على العمل في القطاع الخاص. كحكومة محلية، لدينا أيضًا رؤية محددة لاستخدام مشاريع المسؤولية الاجتماعية، والتي ستشمل أكاديميات متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الباحثين عن عمل في مختلف المجالات المطلوبة في سوق العمل."عززت الورشة الحوار الاجتماعي، حيث جمعت أصحاب المصلحة المتنوعين لمناقشة هذه القضايا والعمل سويًا على الحلول. تركزت المناقشات على تحسين سلامة مكان العمل، وتعزيز حقوق العمال، ودمج الممارسات البيئية المستدامة عبر القطاع.قال نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، السيد بيتر ريديمكر:"تعد ورشة العمل اليوم خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح. من خلال هذا التقييم السريع، نهدف إلى الحصول على فهم أوضح للتحديات والفرص التي تواجه شركات النفط في العراق، مع التركيز على ممارسات التوظيف، وحقوق العمال، وتأثير الصناعة على المجتمعات المحلية. ولكن كما ننظر إلى الأمام، يجب أن ندرك أيضًا التقاطع الحاسم بين صناعة النفط والغاز وتغير المناخ والانتقال العادل."قدمت الورشة نتائج تقييم سريع لظروف العمل، وبيئات العمل، والممارسات البيئية في قطاع النفط والغاز في البصرة، مما وفر نظرة شاملة على المشهد الحالي. وشملت النتائج الرئيسية نقص المشاركة النسائية في 40% من الشركات الدولية مقابل 25% من الشركات المحلية. تقدم 50% فقط من الشركات الدولية برامج تطوير مهارات مقارنةً بـ 26% من الشركات المحلية، بينما توظف شركة دولية واحدة و23% من الشركات المحلية أشخاصًا من ذوي الإعاقة. ومن المقلق، أن 10% من الرجال و57% من النساء أفادوا بتعرضهم للتحرش من زملاء العمل أو المشرفين أو المدراء أثناء أو بعد التوظيف. توفر 63% من الشركات الدولية و55% من الشركات المحلية وسائل نقل آمنة لكلا الجنسين.تعد مرافق رعاية الأطفال نادرة، حيث تقدم شركة دولية واحدة وأربع شركات محلية فقط دور حضانة. فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، فإن 63% من الشركات الدولية و27% من الشركات المحلية تسجل أكثر من نصف موظفيها. لا تتوفر إجازة الأمومة المدفوعة في 85% من الشركات المحلية و50% من الشركات الدولية. وعلاوة على ذلك، فإن 75% من الشركات الدولية ونصف الشركات المحلية غير مدركة لتأثيرها على تغير المناخ، ولدى عدد قليل فقط سياسات تعالج هذه القضية. تنتج شركة دولية واحدة وشركتان محليتان تقارير شفافة عن انبعاثات الغازات الدفيئة.علاوة على ذلك، أكدت نتائج السلامة والصحة المهنية (OSH) على الحاجة إلى تحسينات كبيرة في بروتوكولات السلامة داخل القطاع. حدد التقرير العديد من المخاطر التي تواجه العمال ودعا إلى اعتماد تدابير سلامة أكثر صرامة للحد من المخاطر وتحسين حماية العمال.لمواجهة هذه التحديات، اقترحت الورشة توصيات رئيسية، تركزت على تحسين ممارسات التعيين والتشغيل، وتعزيز سياسات سلامة وصحة بيئة العمل ورفاهية الموظفين، وتعزيز المسؤولية البيئية والاستدامة، وزيادة مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الشباب في سلسلة إمدادات القطاع.في الختام، سلطت الفعالية الضوء على أهمية استمرار التعاون بين الحكومات الوطنية والمحلية، ومنظمات العمال، ومنظمات أصحاب العمل، وشركات القطاع الخاص لتحقيق التغيير الإيجابي. من خلال التركيز على رفاهية العمال واستدامة البيئة، يمكن للقطاع أن يسهم ليس فقط في النمو الاقتصادي للعراق، ولكن أيضًا في التقدم الاجتماعي والبيئي.
نُظمت الورشة من قبل منظمة العمل الدولية بالشراكة مع الحكومة المحلية، ممثلةً بالنائب الأول للمحافظ، السيد زيد الأمارة، حيث جمعت كبار المسؤولين من غرفة صناعة البصرة، ومنظمات العمال، والشركات الوطنية والدولية، وشخصيات رئيسية من دائرة الضمان الاجتماعي، ومديريات العمل والتدريب المهني، والسلامة والصحة المهنية من بغداد والبصرة. كما حضر الورشة نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية ومنسق منظمة العمل الدولية في العراق.افتتح الورشة النائب الأول للمحافظ، السيد زيد الأمارة، الذي صرح قائلاً: "ننتهز الفرصة اليوم، بحضور جميع الأطراف الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمة العمل الدولية، للعثور على حلول تشجع الشباب على العمل في القطاع الخاص. كحكومة محلية، لدينا أيضًا رؤية محددة لاستخدام مشاريع المسؤولية الاجتماعية، والتي ستشمل أكاديميات متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الباحثين عن عمل في مختلف المجالات المطلوبة في سوق العمل."عززت الورشة الحوار الاجتماعي، حيث جمعت أصحاب المصلحة المتنوعين لمناقشة هذه القضايا والعمل سويًا على الحلول. تركزت المناقشات على تحسين سلامة مكان العمل، وتعزيز حقوق العمال، ودمج الممارسات البيئية المستدامة عبر القطاع.قال نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، السيد بيتر ريديمكر:"تعد ورشة العمل اليوم خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح. من خلال هذا التقييم السريع، نهدف إلى الحصول على فهم أوضح للتحديات والفرص التي تواجه شركات النفط في العراق، مع التركيز على ممارسات التوظيف، وحقوق العمال، وتأثير الصناعة على المجتمعات المحلية. ولكن كما ننظر إلى الأمام، يجب أن ندرك أيضًا التقاطع الحاسم بين صناعة النفط والغاز وتغير المناخ والانتقال العادل."قدمت الورشة نتائج تقييم سريع لظروف العمل، وبيئات العمل، والممارسات البيئية في قطاع النفط والغاز في البصرة، مما وفر نظرة شاملة على المشهد الحالي. وشملت النتائج الرئيسية نقص المشاركة النسائية في 40% من الشركات الدولية مقابل 25% من الشركات المحلية. تقدم 50% فقط من الشركات الدولية برامج تطوير مهارات مقارنةً بـ 26% من الشركات المحلية، بينما توظف شركة دولية واحدة و23% من الشركات المحلية أشخاصًا من ذوي الإعاقة. ومن المقلق، أن 10% من الرجال و57% من النساء أفادوا بتعرضهم للتحرش من زملاء العمل أو المشرفين أو المدراء أثناء أو بعد التوظيف. توفر 63% من الشركات الدولية و55% من الشركات المحلية وسائل نقل آمنة لكلا الجنسين.تعد مرافق رعاية الأطفال نادرة، حيث تقدم شركة دولية واحدة وأربع شركات محلية فقط دور حضانة. فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، فإن 63% من الشركات الدولية و27% من الشركات المحلية تسجل أكثر من نصف موظفيها. لا تتوفر إجازة الأمومة المدفوعة في 85% من الشركات المحلية و50% من الشركات الدولية. وعلاوة على ذلك، فإن 75% من الشركات الدولية ونصف الشركات المحلية غير مدركة لتأثيرها على تغير المناخ، ولدى عدد قليل فقط سياسات تعالج هذه القضية. تنتج شركة دولية واحدة وشركتان محليتان تقارير شفافة عن انبعاثات الغازات الدفيئة.علاوة على ذلك، أكدت نتائج السلامة والصحة المهنية (OSH) على الحاجة إلى تحسينات كبيرة في بروتوكولات السلامة داخل القطاع. حدد التقرير العديد من المخاطر التي تواجه العمال ودعا إلى اعتماد تدابير سلامة أكثر صرامة للحد من المخاطر وتحسين حماية العمال.لمواجهة هذه التحديات، اقترحت الورشة توصيات رئيسية، تركزت على تحسين ممارسات التعيين والتشغيل، وتعزيز سياسات سلامة وصحة بيئة العمل ورفاهية الموظفين، وتعزيز المسؤولية البيئية والاستدامة، وزيادة مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الشباب في سلسلة إمدادات القطاع.في الختام، سلطت الفعالية الضوء على أهمية استمرار التعاون بين الحكومات الوطنية والمحلية، ومنظمات العمال، ومنظمات أصحاب العمل، وشركات القطاع الخاص لتحقيق التغيير الإيجابي. من خلال التركيز على رفاهية العمال واستدامة البيئة، يمكن للقطاع أن يسهم ليس فقط في النمو الاقتصادي للعراق، ولكن أيضًا في التقدم الاجتماعي والبيئي.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤
يونامي تتطلع إلى حملةٍ انتخابيةٍ تتسم بالسلمية والاحترام في إقليم كردستان العراق
وتؤكد بعثة يونامي على أهمية ضمان بيئةِ حملةٍ خاليةٍ من العنف والترهيب، حيث يركز المشاركون على التنافس السلمي للرؤى والبرامج، لتمكين الناخبين من اتخاذ قرارات مستنيرة في صناديق الاقتراع. وتتطلع يونامي إلى جميع المرشحين والجهات الفاعلة السياسية الأخرى ووسائل الإعلام لتعزيز مناخٍ من الاحترام والشمول والحوار المفتوح طوال الحملة. ومن الأهمية بمكان لمصداقية هذه الانتخابات تهيئة بيئةٍ آمنةٍ ومرحبة لجميع المرشحين والناخبين، وخاصة النساء اللاتي غالباً ما يواجهن تحديات خاصة أثناء العمليات الانتخابية. وينبغي معالجة أية نزاعات تتعلق بالانتخابات من خلال الآليات المتاحة بما في ذلك تلك التي أنشأتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وستواصل يونامي دعم عملية انتخابية نزيهة وشفافة تعكس تطلعات جميع أبناء إقليم كردستان.
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
4,000 مزارع في ديالى يحصلون على 25,000 شتلة سنوياً من خلال حلول الري الحديثة والطاقة الشمسية
خضع المشتل، وهو مكون أساسي في مجال الزراعة في ديالى، الى تحسينات واسعة النطاق، بما في ذلك تركيب أنظمة ري متقدمة، وتوسيع مناطق البيوت الزجاجية، وتوفير بذور ومواد زراعية متنوعة، وقد أدت هذه التحسينات إلى تعزيز قدرة المشتل الإنتاجية بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة إنتاج الشتلات بشكل كبير. وهذا بدوره يعزز تدفق إيرادات المشتل، مما يسمح بإعادة الاستثمار في تطويره واستدامته المستمرين، كما ويلعب المشتل دوراً حاسماً في المجتمع المحلي، حيث يزرع مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار، بما في ذلك الأشجار المثمرة مثل الحمضيات والتفاح والرمان والتين، بالإضافة إلى أشجار الزينة والظل. قبل تدخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تراوح الإنتاج السنوي للمشتل بين 10,000 و15,000 شتلة. بعد التدخل، ارتفع الإنتاج إلى 25,000 شتلة سنوياً.دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان لبناء السلاميمثل التبرع لإعادة بناء المشتل استثماراً ملموساً في مستقبل المناطق المحررة في العراق، حيث سيستفيد المزارعون كثيراً من هذا المشروع، وسيحصلون على مجموعة واسعة من الشتلات بأسعار أقل من تلك المتوفرة في السوق، بالإضافة إلى ذلك، سوف يدعم تدريب المزارعين على تعلم تقنيات الري الحديثة وكيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية في مزارعهم، إن نقل المعرفة هذا لا يقدر بثمن، فهو يعزز ممارسات الزراعة المستدامة ويعزز الدخل الانتاجي في المنطقة.يتبنى البرنامج نهجاً متكاملاً، ويعزز سبل العيش المستدامة وفرص العمل من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية في القطاعات الإنتاجية والصناعية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 8 و13.تم تنفيذ هذه المبادرة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع وبتمويل سخي من الحكومة اليابانية، ومن خلال الجهود التعاونية والدعم المستمر من المجتمع الدولي، يقترب العراق من تحقيق الاستقرار الدائم والازدهار لجميع مواطنيه.وقد صرح السيد أوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "إن إعادة افتتاح هذا المشتل، المجهزة بأحدث الأنظمة، يمثل معلماً مهماً في رحلة ديالى نحو إعادة البناء والتعافي من سنوات من عدم الاستقرار، إن إيجاد حلول محلية وذكية مناخياً ومستدامة لمشاريع مثل هذه أمر ضروري لخلق بيئة آمنة وكريمة للأسر العائدة إلى ديالى".وتابع قائلاً: "نحن هنا اليوم بفضل الدعم السخي من أحد شركائنا المؤسسين، الحكومة اليابانية. وبالتعاون مع الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، قطعنا خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستقرار في العراق. وأود أيضاً أن أشيد بالشراكة القوية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومتين العراقية والمحلية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنفيذ الناجح والاستدامة لمثل هذه المشاريع".كما أعرب السفير الياباني عن رضاه عن اكتمال المشروع، قائلاً: "لقد وقفت اليابان إلى جانب الشعب العراقي في الأوقات الصعبة. إن دعمنا لتحقيق الاستدامة الزراعية في العراق، بما في ذلك إدخال الطرق اليابانية والتكنولوجيا العالية في استخدام الماء بكفاءة، يُظهِر حسن نيتنا تجاه الشعب العراقي. يسعدني اليوم أن أحتفل بالافتتاح الرسمي لمشتل بعقوبة في ديالى، متمنياً التنمية المستدامة طويلة الأمد في ديالى وفي جميع أنحاء العراق".
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11